​​​​​​​حكمت الحبيب: روسيا لديها حساباتها الخاصة بعيداً عن مصالح الشعب السوري

انتقد حكمت الحبيب المساعي الروسية لإعادة "انتاج النظام" ومحاولاتها للتقريب بين حكومة دمشق ودولة الاحتلال التركي على حساب الشعب السوري، ودعا حكومة دمشق لبدء حوار جاد مع السوريين لإنهاء الأزمة في البلاد.

​​​​​​​حكمت الحبيب: روسيا لديها حساباتها الخاصة بعيداً عن مصالح الشعب السوري
الجمعة 23 كانون الأول, 2022   00:29
مركز الأخبار ـ أحمد سمير

قيّم الرئيس المشترك للمجلس التشريعي للإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة حكمت الحبيب لوكالتنا، الدور الروسي في سوريا ومساعيها لإعادة فرض نظام مركزي على كامل الجغرافية السورية، وكذلك مساعيها لتطبيع العلاقات بين حكومة دمشق ودولة الاحتلال التركي على حساب وحدة الأراضي السورية والشعب السوري.

وقال الحبيب "روسيا لديها مشكلة كبيرة في التعامل مع الملف الأوكراني وعلى هذا الأساس طورت علاقاتها مع تركيا حتى وصلت إلى مستويات كبيرة جداً، فتسعى روسيا إلى مغازلة حزب العدالة والتنمية لجذبها من حلف الناتو".

وأضاف "روسيا تسعى إلى إعادة إنتاج النظام من جديد، من خلال تطوير علاقات دولية بدءاً من البوابة التركية وبعيداً عن مصالح الشعب السوري، فالدولة الروسية لديها حساباتها الخاصة بعيداً عن مصالح الشعب السوري".

العلاقات مع دول الجوار يجب ألا تكون على حساب الشعب السوري

وفيما يتعلق باللقاءات الأمنية بين حكومة دمشق ودولة الاحتلال التركي، أوضح الرئيس المشترك للمجلس التشريعي للإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة "هذا التقارب يتم بين دولة محتلة لأراضي سوريا دولة تدّعي أنها وطنية تدافع عن حدودها، ننظر اليها على أنها لقاءات سلبية في ظل احتلال تركيا لمناطق واسعة من الجغرافية السورية وتهديدها وقصفها المتواصل لأجزاء من سوريا إن كان في الجزيرة أو في مناطق مختلفة أخرى فهي كلها أراضي سوريا".

ونوه الحبيب: " مثل هذا التقارب هو لضرب مشروع الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا من خلال تطوير اتفاقيات امنية سابقة بين البلدين".

ودعا الحبيب حكومة دمشق لتبني موقف موحد تجاه كل القوى التي تحتل الأراضي السورية" تتحدث السلطة في دمشق بأن إسرائيل تحتل الجولان ولا يمكن إقامة السلام معها كون دولة محتلة، يجب أن تكون للسلطة في دمشق نفس التوجه اتجاه الدولة التركية على أنها دولة محتلة لديها أطماع في سوريا".

ولم يرفض حبيب إقامة علاقات مع دول الجوار "لكن ليس على حساب السوريين والمصلحة الوطنية السورية".

وفي السياق ذاته، انتقد الحبيب الموقف الضعيف لحكومة دمشق تجاه الهجمات التركية على الأراضي السورية" موقف دمشق خجول جداً حتى إنه لم يكن هناك بيان رسمي من الخارجية أو شكوى باتجاه لمجلس الأمن تجاه القصف التركي الأخير لمواقع البنية التحتية والتي يستفيد منها كل السوريين، فنحن في حقيقة الأمر نخشى من صفقات إقليمية ودولية على حساب شعوب المنطقة".

حوار ضمن الأجندة الوطنية

وجدد الحبيب موقف الإدارة الذاتية المنفتح على أي حوار يفضي إلى إنهاء الاحتلال التركي وإيجاد حل سياسي للأزمة السورية" أن دمشق تعنينا كما تعنينا قامشلو كما تعنينا ديرك ودير الزور، نحن سوريون ننتمي لهذا الوطن، هناك مشروع في شمال وشرق سوريا نراه بقعة الضوء لحل الأزمة السورية، فنحن مع الحل السوري الجذري ومع حل كل القضايا العالقة مع دول الجوار ضمن سوريا الواحدة المحررة من كل الاحتلال التركي وأخواته.

واختتم الحبيب محذراً من أن "أي تقارب (حكومة دمشق ودولة الاحتلال التركي) سوف يدخل المنطقة في صراعات جديدة، على هذا الأساس الأجدر والأفضل لدى دمشق أن تفتح قنوات حوار جادة مع السوريين، ونحن في الإدارة الذاتية على استعداد للحوار ضمن الأجندة الوطنية وضمن سوريا الديمقراطية اللامركزية التي يتساوى فيها الجميع بالحقوق والواجبات".

(م)

ANHA