الصحف العالمية: كورونا في السجون التركية وتصاعد القتال في اليمن

رغم الانتشار الواسع لفيروس كورونا، تصر تركيا إبقاء السياسيين والصحفيين في السجون، حيث تقر القرارات الجديدة للحكومة على إطلاق سراح المجرمين وإبقاء الآخرين لمواجهة الموت بشكل مباشر، رغم تثبيت حالات إيجابية في السجون.

الصحف العالمية: كورونا في السجون التركية وتصاعد القتال في اليمن
الأربعاء 15 نيسان, 2020   03:51
مركز الأخبار

تطرقت الصحف العالمية، اليوم الأربعاء، إلى قوانين تركيا الجديدة التي سيبقى بموجبها السياسيون والمحامون والصحفيون في السجون، والاقتصاد العالمي الذي بدأ بالركود أمام انتشار فيروس كورونا وتصاعد القتال في اليمن على الرغم من وقف إطلاق النار.

 

الإندبندنت: تركيا ستطلق سراح آلاف المجرمين المدانين ولكن تبقي الصحفيين خلف القضبان

 في الشأن التركي وعلى صعيد قضية إطلاق سراح المعتقلين قالت صحيفة الإندبندنت" ستقوم تركيا بإطلاق سراح العصابات واللصوص والمجرمين من السجن بينما سيبقى السياسيون والصحفيون والمحامون خلف القضبان، بموجب قانون جديد أقره البرلمان التركي.

هذا ومن المقرر إطلاق سراح ما يصل إلى 90.000 شخص، أي ما يقرب من ثلث السجناء في البلاد  في محاولة لوقف انتشار الفيروس التاجي في السجون المكتظة، حيث قال وزير العدل عبد الحميد غول للصحفيين يوم الاثنين إن ثلاثة سجناء على الأقل توفوا بسبب الإصابة بكوفيد 19 و 17 نزيلاً كانت نتائجهم إيجابية.

ويأتي القانون التركي الجديد مع استمرار ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس التاجي في البلاد، حيث تم تسجيل ما لا يقل عن 61000 حالة إصابة بالفيروس التاجي في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 82 مليون نسمة، ومع ذلك، لا يزال مستوى العدوى منخفضاَ مقارنة بأوروبا الغربية.

وقال المدير المشترك لجمعية دراسات الإعلام والقانون فيسيل أوك، لصحيفة الإندبندنت بصدد هذا الموضوع "إذا نظمت مشروعاً إجرامياً، أو سرقت أموال شخص ما، أو إذا حاولت قتل شخص ما، فيمكن إطلاق سراحك، ولكن إذا شاركت شيئاً على Facebook، فلن تكون كذلك، فسيبقى الصحفيون والناشطون السياسيون في السجن ويواجهون خطر الإصابة بالفيروس التاجي".

 

وول ستريت جورنال: إن الاقتصاد العالمي المصاب بالفيروس التاجي هو بالتأكيد في حالة ركود

وفيما يخص الاقتصاد العالمي مع انتشار فيروس كورونا قالت صحيفة وول ستريت جورنال" قال صندوق النقد الدولي، الثلاثاء، إن الاقتصاد العالمي قد دخل بالتأكيد في مرحلة ركود وسيؤثر على معظم دول العالم، وأن شدة هذا الركود لا مثيل لها من أي شيء باستثناء الكساد الكبير.

ويتوقع أن يتقلص الاقتصاد العالمي بنسبة 3 في المئة هذا العام، مع انكماش اقتصاديات البلدان في أنحاء العالم بأسرع وتيرة منذ عقود، بحسب ما يقوله صندوق النقد الدولي.

وحذّر الصندوق من أن هذا الوضع قد يصبح الأسوأ منذ "الكساد الكبير" في الثلاثينيات من القرن الماضي، وقال" وباء كورونا أدى إلى دخول العالم في أزمة لا مثيل لها".

وأضاف" إن الانتشار المستمر للوباء سيختبر قدرة الحكومات والبنوك المركزية على السيطرة على الأزمة".

وقالت كبيرة الاقتصاديين في الصندوق، غيتا غوبيناث، إن الأزمة قد تقلص إجمالي الناتج المحلي العالمي بحوالي 9 تريليونات دولار، خلال العامين المقبلين".

 

الغارديان: تصاعد القتال في اليمن على الرغم من "وقف إطلاق النار"

وفي الشأن اليمني قالت صحيفة الغارديان" تصاعد القتال في اليمن بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة المنفية، على الرغم من وقف إطلاق النار المصمم لمساعدة البلد الذي مزقته الحرب على التركيز على احتواء جائحة الفيروس التاجي.

واتهم التحالف بقيادة السعودية والإمارات التي تقاتل لاستعادة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً الحوثيين بانتهاك الهدنة 241 مرة في 48 ساعة، بما في ذلك استخدام الأسلحة الثقيلة والهجمات بالصواريخ البالستية في المحافظات المركزية مأرب والجوف ونهم، وقد تعرضت المنطقة لمعارك ضارية منذ بداية هذا العام، مما أدى إلى نزوح حوالي 40.000 شخص.

وبدأ سريان وقف إطلاق نار من جانب واحد لمدة أسبوعين أعلنته الرياض يوم الخميس الماضي، ولكن استقبله المسؤولون الحوثيون بالتشكيك، الذين وصفوه بأنه "مناورة سياسية وإعلامية".

ويبدو أن العرض المضاد الحوثي المشروط للغاية، الذي تم نقله عبر الأمم المتحدة، ينطبق فقط على الأعمال العدائية مباشرة بين المتمردين والمملكة العربية السعودية، بدلاً من الجماعات الموالية للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي.

وقالت حماس المسلمي، طالبة تبلغ من العمر 20 عاماً في مأرب، أصلاً من محافظة حراز التي يسيطر عليها الحوثيون "استيقظنا الليلة الماضية في الساعة 2.30 صباحاً على صوت الصواريخ المروعة التي تضرب المدينة".

وأضافت" لم تتوقف هجمات الحوثيين على الإطلاق، إنهم قريبون جداً من مدينة مأرب، لذا يجب على التحالف الرد وإلا سيتولون المسؤولية ".

ويخشى العاملون في مجال الصحة تفشي مرض Covid-19 ، الذي تقول الأمم المتحدة إنه يمكن أن يصيب ما يصل إلى 93٪ من السكان، حيث تم تأكيد حالة واحدة فقط في اليمن، لكن مرافق الاختبار تكاد تكون معدومة.

وبينما قال التحالف إن وقف إطلاق النار الذي يستمر أسبوعين يمكن تمديده إذا تم استيفاء الشروط، فإن القليل من المدنيين المتضررين من القتال لديهم أي أمل في أن تكون هذه الهدنة مختلفة عن المحاولات الفاشلة الأخرى".

(م ش)