القائم بأعمال ناحية سنوني يرفض إقامة مخيم لداعش بالقرب من شنكال

أعرب القائم بأعمال ناحية سنوني في قضاء شنكال خوديدا جوكي عن رفضه التام ـ بالنيابة عن الإيزيديين ـ إنشاء مخيم يأوي مرتزقة داعش بالقرب منهم، مؤكداً على ضرورة قبول إرادة الإيزيديين والالتفات لها.

القائم بأعمال ناحية سنوني يرفض إقامة مخيم لداعش بالقرب من شنكال
الأحد 1 آذار, 2020   06:28
مركز الأخبار –سيبان سلو

تعتزم الحكومة العراقية  نقل 31400 شخصاً من عائلات مرتزقة داعش الموجودين في مخيمات شمال وشرق سوريا لدى الإدارة الذاتية إلى مخيم جديد في ناحية زمار في محافظة نينوى العراقية .

المخيم الذي سُمي باسم" العملة"  مكون من 4000 خيمة، وتشرف  وزارة الهجرة والمُهجّرين على أعمال إنشائه.

ويلاقي إنشاء المخيم، رفضاً واسعاً من عشائر محافظة نينوى العراقية، وأهالي قضاء شنكال الواقع في الجهة الغربية من المحافظة، واعتبروا إنشاءه في منطقة قريبة منهم إعادة للخطر عليهم، فيما انضمت كتل في البرلمان العراقي لخانة الرفض، وقدموا اعتراضات للحكومة بخصوص ذلك.

نرفض المخيم

وفي حديث للقائم بأعمال ناحية الشمال " سنوني" في قضاء شنكال، لوكالتنا ANHA  أعرب خوديدا جوكي عن رفضه التام افتتاح المخيم بالقرب من قضاء شنكال في محافظة نينوى.

مضيفاً لا يمكن القبول بمثل هذا المخيم في جغرافيا قريبة من شنكال، وكل العشائر في المحافظة ترفض الأمر .

جوكي وبالحديث عن سبب  اختيار  تلك المنطقة لإنشاء المخيم دون المحافظات العراقية الأخرى، قال: إن الحكومة العراقية عرضت الفكرة بداية في محافظات الأنبار وتكريت ثم ديالا لكن أبناء تلك المحافظات وعشائرها رفضوا الأمر، مما جعلهم يفتتحونه في ناحية زمار التابعة لقضاء تلعفر بمحافظة نينوى على الرغم من أن النسبة الأكبر من عائلات  المرتزقة هم من محافظة الأنبار.

هؤلاء المرتزقة أيديهم ملطخة بدماء شعبنا

وفي خضم حديثه استذكر خوديدا جوكي الهجوم الذي شنه مرتزقة داعش على قضاء شنكال في 3آب من عام 2014  وقال: قبل الهجوم على شنكال كان الشريط الحدودي بيد الجيش العراقي، وفي داخل القضاء كان الحزب الديمقراطي الكردستاني هو من يدير الأمور، وله أكبر من 11000من عناصر البيشمركة منتشرين في كامل القرى والنواحي.

 وتابع :بعد سقوط الموصل في 10/6/2014 بيد داعش ترك الجيش الحدود العراقية نهاراً وترك سلاحه هناك، فاستولى عليها داعش، أما الأسلحة الأخرى، وخاصة الثقيلة، فتم تسليمها إلى البيشمركة، وحتى الأسلحة التي وقعت بيد المدنيين عملت البيشمركة على سحبها منهم، قبل أن يتركوا هم أيضاً شنكال دون حماية بتاريخ 3 آب، بعد أن انسحبوا بقرار سياسي تاركين القضاء وأهله في مواجهة المرتزقة الذين تلطخت أيديهم بدماء شعبنا الإيزيدي.

خوديدا أكد أنه وبعد مرور 5 أيام على هجوم داعش وارتكابه المجازر، وصلت قوات الكريلا، ووحدات حماية الشعب التي  فتحت ممراً آمناً نحو روج آفا ،وخلصت مئات الآلاف من الإبادة الجماعية.

جوكي أضاف: "عائلات المرتزقة ونساؤهم التي تعتزم الحكومة نقلها لـ"العملة" ما تزال ـ وحسبما نشاهد ـ تهتف إن دولتهم الإسلامية باقية وتقول إن أزواجهم شهداء، ويدعون أطفالهم لمحاربة المرتدين والكفرة، وإنشاء مخيم لهم بالقرب من شنكال التي تضررت كثيراً من أفكارهم، سيُحي داعش من جديد، وسيكون خطراً على الإيزيديين.

يجب الالتفات لإرادة الإيزيديين

وفي ختام حديثه طالب القائم بأعمال ناحية سنوني الحكومتين العراقية وحكومة باشور " جنوب كردستان بالكف عن "استخدام أهالي شنكال الإيزيديين في صراعاتهم ومصالحهم، قائلاً :إن هذه السياسة كانت السبب في الإبادة.

مؤكداً على ضرورة جعل القرارات الخاصة  بالإيزيديين بيدهم ووفق إرادتهم  والالتفات لها كي لا تتكرر المآسي.

ANHA