المونيتور: تركيا تتحضر لوجود دائم في الإقليم وتواطئ بين البيشمركة والأتراك ضد حزب العمال

قالت مصادر أمنية لموقع المونيتور الأمريكي أن تركيا تعتزم الحفاظ على وجود دائم في إقليم كردستان العراق، وأكدت مشاركة بيشمركة هولير في الهجمات على غرار الهجمات التي شنها الطرفان بشكل مشترك.

المونيتور: تركيا تتحضر لوجود دائم في الإقليم وتواطئ بين البيشمركة والأتراك ضد حزب العمال
الجمعة 28 حزيران, 2019   04:09
مركز الأخبار

لفت الموقع إلى أن الهجمات التي تشنها تركيا تحت مسمى "مخلب" في منطقة خاكورك شمال كردستان العراق مستمرة منذ شهر تقريبًا.

وأكد أنه انضم أكثر من 4000 جندي تركي من لواءين من الكوماندوز وبعض فرق القوات الخاصة إلى الهجوم الذي قتل فيه عدد كبير من الجنود الأتراك.

وبحسب المونيتور فأن الهجوم التركي له عدة أهداف أهما "قطع صلة التواصل ما بين حزب العمال الكردستاني ومحيطه الكردي في باشور كردستان وتجنيد قوات البيشمركة للقيام بعملية مشتركة مع الأتراك للسيطرة على خاكورك".

مصادر أمنية تحدثت للمونيتور من أنقرة تقول إن "عملية المخلب" تشبه "عملية الفجر" عام 1997، والتي شارك فيها حوالي 6000 جندي تركي وحوالي 8000 من البيشمركة.

وفي نهاية تلك العملية، التي استمرت لمدة ثلاثة أشهر، أنشأ الجيش التركي بدعم من البيشمركة قواعد عسكرية في إقليم كردستان العراق.

وأخبر مصدر أمني تركي المونيتور أنه بسبب طقس خاكورك وتضاريسه القاسية من الصعب الانتشار هناك، وهو ما قد يفسر السبب في أن أنقرة تخطط للبقاء على المدى الطويل في إقليم باشور كردستان.

وقال المصدر الأمني إن أنقرة تخطط لإقامة منطقة أمنية صغيرة في خاكورك من خلال هذا الهجوم وبدعم نشط من بيشمركة هولير وموافقة بغداد.

وقالت مصادر أمنية تركية أخرى المونيتور "في المراحل المستقبلية من "عملية المخلب"، قد يقوم الجيش التركي وقوات البيشمركة بعمليات عسكرية مشتركة مثلما حدث في عام 1997"، وأشار إلى أن الهجوم بدأ مباشرة بعد زيارة الرئيس العراقي لأنقرة ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي في نهاية مايو، وكذلك  حضور وزير الخارجية التركي حفل تنصيب رئيس إقليم كردستان الجديد نيجيرفان البارزاني.

وبحسب الموقع "من الواضح أن أربيل (هولير) تؤيد تمامًا عملية خاكورك، لكن بغداد حتى الآن صامتة".

وأكد المونيتور أن ثلاثة عوامل مهمة قد تجعل مهمة أنقرة صعبة. أولاً، هناك مشاكل القوى العاملة في الجيش التركي، مع وحدات الكوماندوز والقوات الخاصة المجهدة بالفعل. والسؤال الآخر هو إلى أي مدى ستدعم البيشمركة في أربيل مطلب أنقرة بالتعاون الوثيق وحتى العمليات المشتركة ضد حزب العمال الكردستاني في الميدان. وأخيرًا، ظروف الشتاء القاسية بعد شهر أكتوبر.

(م ش)