الاحتلال ينشئ قواعد عسكرية في عفرين وسط استمرار انتهاكاته فيها

حملات الخطف والقتل والسرقة تزداد يوماً بعد يوم في مقاطعة عفرين المحتلة من قبل جيش الاحتلال التركي، فيما جلب جيش الاحتلال هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) المصنفة في لائحة الإرهاب ووسعت رقعتها في قرى محيط عفرين.

الاحتلال ينشئ قواعد عسكرية في عفرين وسط استمرار انتهاكاته فيها
الاحتلال ينشئ قواعد عسكرية في عفرين وسط استمرار انتهاكاته فيها
السبت 5 كانون الثاني, 2019   08:02

عفرين

وتزداد انتهاكات وممارسات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته في عفرين، من خطف وقتل وسرقة، بالإضافة لتهجير السكان من القرى لبناء قواعد عسكرية فيها، وعلى الرغم من ذلك فإن المجموعات المرتزقة توسعت في المنطقة واستولت على بعض القرى في عفرين.

اتخاذ القرى كقواعد عسكرية

بنى جيش الاحتلال التركي ومرتزقته قواعد عسكرية في القرى الحدودية بعفرين، بعد تدميرهم للعديد من القرى والآلاف من منازل المدنيين، فيما هجّروا السكان من قراهم لبناء قواعد عسكرية فيها.

هجّر جيش الاحتلال التركي ومرتزقته سكان قرية جيا " الجبلية" الحدودية والتابعة لناحية راجو، واتخذوا القرية كقاعدة عسكرية، وضعوا فيها دبابات ومدرعات وأسلحة ثقيلة، بعد جرف 20 هكتاراً من الأراضي المحيطة بالقرية، وقلع 2500 شجيرة عنب و500 شجرة زيتون، بالإضافة لاقتلاع العشرات من الأشجار الحراجية.

وبالرغم من إنشاء قواعد عسكرية في محيط مقاطعة عفرين، إلا أن جيش الاحتلال التركي عمد إلى خلق الخلافات والاشتباكات بين مرتزقة هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) ومرتزقة نورالدين الزنكي وجلبهم من محيط مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي ومدينة إدلب بعد أن قضى على مرتزقة نور الدين الزنكي وسيطر على كامل ريف حلب الغربي والمحيط الجنوبي من عفرين، وبهذا الشكل قطع الطريق بين عفرين وإدلب، وحلب.

خطف المدنيين

خُطف المواطن قهرمان رشو منذ شهر في مدينة عفرين، قام والده حسين رشو صاحب محل "فطائر ميلان"، بمراجعة الشرطة العسكرية والمطالبة بإطلاق سراح نجله، كما خُطف ستة مدنيين من قرية كوكان (فوقاني وتحتاني)، من بينهم امرأة.

اختطاف الشابين جكر حسين عبد الله وأحمد محمود إيغجي من قرية دمليا بناحية راجو، منذ أواخر آذار الماضي، ولا يزالان مجهولي المصير، رغم سلب سيارة والد جكر ودفعه لفدية مالية.

في قرية تل سلور بناحية جندريسه، تم اختطاف الفتاة جيهان أحمد منذ عدة أشهر، واختطاف كل من (لقمان محمد بن كمال /٣٨/عاماً، والشاب سمير محمد بن فائق، والشاب محمد شحادة بن أحمد من المكون العربي) منذ شهر آذار الماضي، ولا يزال مصيرهم مجهولاً.

لا يزال مصير الشاب علي حميدي بن رمضان من أهالي تل سلور من المكون العربي الذي اختطف منذ عدة أشهر، مجهولاً.

 ومن جهة أخرى خطف المرتزقة خليل مراد من قرية كفر صفرة بناحية جندريسه منذ أشهر، دون معرفة أية معلومات عنه.

السرقة

على الرغم من أن موسم الزيتون شارف على الانتهاء، إلا أن عمليات السرقة والنهب مستمرة من قبل مرتزقة جيش الاحتلال التركي وعوائلهم، ففي عملية سطو كبيرة نفذها مرتزقة جيش الاحتلال تعرضت معصرة الخيرات (معصرة الشيخ حسين سابقاً) على طريق كتخ دروميه،  للسرقة من قبل المرتزقة الذين نهبو1500 تنكة زيت زيتون، واحتجزوا العمال والمتواجدين في المعصرة، وضربوا بعضهم وتركوهم في مكان بعيد بالقرب من قرية كَلا بناحية راجو، مما دفع بصاحب المعصرة محمد علي سينه من قرية قنطرة إلى إغلاقها، وهو الذي دفع فدية كبيرة سابقاً لاسترجاع آلاته من أيدي اللصوص أثناء احتلال المنطقة.

كما قطف وسرق المرتزقة محصول حوالي 20 ألف شجرة زيتون عائدة لأهالي قرى آفراز وكوبك وشيخ كيلا وسيويا وحياة بناحية موباتا، مع تقطيع الأشجار بشكل جائر، بالإضافة لقطاف وسرقة محصول حوالي 6 آلاف شجرة زيتون عائدة لـ20 عائلة في قرية دمليا.

فيما استولى المرتزقة على  110 تنكات زيت زيتون عائدة للمواطن توفيق حنان في قرية كوران، بالإضافة لسرقة ونهب منزله.

قطع الأشجار

ويستمر المرتزقة بالاعتداء على الطبيعة والغابات والأشجار الحراجية والزيتون، حيث قلع المرتزقة 300 شجرة زيتون في قرية الحمام الحدودية عائدة للمحامي عباس أحمد، وقطعوا أشجار الصنوبر المعمرة العائدة لعائلة عبد الحميد زيبار في قرية معملا بناحية موباتا.

(كروب/سـ)