سوق الهيشة.. مصدر رزق العائلات الفقيرة

يمتاز سوق بلدة الهيشة الشعبي بانخفاض أسعار البضائع فيه، ويعتبر من أهم الأسواق في المنطقة، ويشكل مصدر الدخل لأهالي البلدة للعمل بالتجارة بعد توقف الزراعة منذ عامين في البلدة.

سوق الهيشة.. مصدر رزق العائلات الفقيرة
سوق الهيشة.. مصدر رزق العائلات الفقيرة
سوق الهيشة.. مصدر رزق العائلات الفقيرة
سوق الهيشة.. مصدر رزق العائلات الفقيرة
سوق الهيشة.. مصدر رزق العائلات الفقيرة
سوق الهيشة.. مصدر رزق العائلات الفقيرة
7 حزيران 2018   05:12

أحمد الكميان/كري سبي

يقع سوق الهيشة الشعبي بالريف الشرقي لناحية عين عيسى التابعة لمقاطعة كري سبي في الحارة الشرقية لبلدة الهيشة، ويختصر السوق قطع مسافات طويلة على الأهالي لشراء حاجياتهم من مقاطعة كري سبي وناحية عين عيسى والأسواق الأخرى، حيث أن أقرب سوق للبلدة يبعد مسافة 25كم عن الأهالي.

ويشهد سوق بلدة الهيشة الشعبي إقبالاً كبيراً من قبل الأهالي في البلدة وعشرات القرى المحيطة بها، ويقام السوق كل يوم أحد من كل أسبوع.

ويتميز بانخفاض أسعار البضائع التي تباع فيه مقارنة بالمحال التجارية، لكون البضائع التي تتوافر في السوق يجلبها التجار من مدينة منبج وغيرها من المدن الأخرى وتباع للأهالي من قبل أصحاب البسطات الذين هم بدورهم من الطبقة الفقيرة ويحتاجون للأرباح التي يجنوها بشكل يومي للإنفاق على عوائلهم، لكن هم الآن يعتمدون الحصول على أرباح قليلة مقابل حركة بيع وشراء كبيرة.

ويحتوي السوق على كل ما يحتاجه الأهالي من مواد غذائية وخضروات والأدوات المنزلية ومعدات زراعية وغيرها من البضائع الأخرى.

واتجه معظم أهالي بلدة الهيشة للعمل بالتجارة في الأسواق الشعبية المتنقلة في المدن والقرى بمقاطعة كري سبي، وذلك بسبب توقف الزراعة التي كان يعتمدها الأهالي كمصدر للمعيشة، وتوقفت منذ عامين بسبب توقف مضخة رفع تل السمن للمياه التي تغذي البلدة والقرى المحيطة بها بمياه الري.

وفي جولة لمراسل وكالتنا ANHA في سوق البلدة، التقى بالبائع أحمد أبو زهرة من أهالي بلدة الهيشة الذي قال "تعتبر هذه البسطة هي مصدر الرزق الوحيد لعائلتي بعد توقف الزراعة في البلدة منذ أكثر من عامين".

وأشار إلى أن إقبال الأهالي كثيف، وإن السوق يقام لفترة محدودة من الوقت لا تتجاوز 5 ساعات يومية، حيث يشتري الأهالي حاجياتهم قبل ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف.

وأوضح المواطن محمود عياده النازح من دير الزور والمقيم في البلدة إلى أن الأسعار تشهد انخفاضاً شديداً في السوق مقارنةً بالمحال التجارية، لكون معظم بائعي البسطات من الطبقة الفقيرة ويحتاجون لمصدر دخل يومي، وكذلك هم من أهالي البلدة ويراعون أوضاع من يرتاد السوق كونهم أبناء منطقة واحدة ومستوياتهم المادية متقاربة.

(ج)

ANHA