انطلاق أعمال الكونفرانس السادس لاتحاد المثقفين في مقاطعة الجزيرة

انطلقت أعمال الكونفرانس السادس لاتحاد المثقفين في مقاطعة الجزيرة، تحت شعار "المثقف صوت المجتمع الحر الديمقراطي"، بمشاركة 134 مندوباً ومندوبة، وأكدت الكلمات التي ألقيت خلاله على أهمية الوفاء لتضحيات الشهداء، ودور المثقف في نقل صوت الشعب وتوثيق نضاله.

انطلاق أعمال الكونفرانس السادس لاتحاد المثقفين في مقاطعة الجزيرة
انطلاق أعمال الكونفرانس السادس لاتحاد المثقفين في مقاطعة الجزيرة
انطلاق أعمال الكونفرانس السادس لاتحاد المثقفين في مقاطعة الجزيرة
انطلاق أعمال الكونفرانس السادس لاتحاد المثقفين في مقاطعة الجزيرة
انطلاق أعمال الكونفرانس السادس لاتحاد المثقفين في مقاطعة الجزيرة
انطلاق أعمال الكونفرانس السادس لاتحاد المثقفين في مقاطعة الجزيرة
انطلاق أعمال الكونفرانس السادس لاتحاد المثقفين في مقاطعة الجزيرة
الجمعة 20 حزيران, 2025   12:36
قامشلو

تحت شعار "المثقف صوت المجتمع الحر الديمقراطي"، عقد اتحاد مثقفي مقاطعة الجزيرة، اليوم، كونفرانسه السادس، في صالة عفرين بحي المحطة القديمة بمدينة قامشلو بمقاطعة الجزيرة، بمشاركة 134 مندوباً ومندوبة، على مستوى المقاطعة، ممثلين عن مؤسسات الإدارة الذاتية والمؤسسات الثقافية، ومجلس عوائل الشهداء، وحركة المجتمع الديمقراطي والأحزاب السياسية والمؤسسات المدنية في إقليم شمال وشرق سوريا.

بدأ الكونفرانس بالوقوف دقيقة صمت، ثم ألقت الرئيسة المشتركة لاتحاد المثقفين لمقاطعة الجزيرة أناهيتا سينو، كلمة رحبت فيها بالحضور.

وأكدت على "أهمية استثمار مثل هذه الاجتماعات التي تجمع المثقفين من أجل الوفاء لذكرى الشهداء وتكريم تضحياتهم، وأن يكون المثقفون صوت الحق وأقلام الحقيقة. منذ تأسيس الاتحاد وحتى اليوم، تم إنجاز العديد من الأعمال، وقدم الكثير من الأصدقاء أرواحهم في هذا الطريق، كما تم تناول العديد من القضايا سعياً لتحقيق أحلام الشهداء. وعلى الرغم من التحديات والصعوبات الكبيرة التي واجهناها، من احتلال مناطقنا والاستهدافات المتكررة، إلا أننا واصلنا العمل بروح نضالية وثورية، ولم نتوقف عن بذل الجهد والمثابرة".

وأشارت إلى أن هدفهم الأساسي هو الوقوف إلى جانب الشعب، ونقل صوته إلى الرأي العام، وتوثيق جميع المراحل التي يمر بها.

وأوضحت أن آلاف الفعاليات التي أُقيمت، كانت خطوات مباركة ضمن أعمال الاتحاد، مؤكدة أن "العمل سيستمر بوتيرة أكبر وبجهود جماعية ليكون المثقفون صوت الحرية، لأن المثقف هو صوت المجتمع الحر والديمقراطي".

ثم تحدثت الرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي، رمزية محمد، قائلة: "نعيش كل يوم لحظات تاريخية، فكل يوم يمر علينا هو يوم جديد يُكتب فيه صوت الحقيقة بأيدي الحاضرين. أمامنا العديد من الأمثلة الحية، ونستذكر شهداءنا الذين بفضلهم وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم".

وأضافت رمزية محمد: "نكتب يومياً ملاحم بطولية من خلال كتاباتنا ونضال مقاتلينا وشعبنا، الذي أثبت ارتباطه بالأرض ونضاله من أجل الحرية. لقد أثبت الشعب مقاومته في كل المراحل، ليس فقط في عفرين وسري كانيه، بل أيضاً في سد تشرين، حيث شارك جميع أبناء الشعب بمختلف أعمارهم وطوائفهم في النضال. يجب أن نوثق كل ما مررنا به في تلك المرحلة ليصبح جزءاً من التاريخ، ولا يضيع جهد الشعب الثوري المناضل".

وشددت على "ضرورة توثيق الثورة وأحداثها بصدق في كتبنا، لإثبات أن لدينا تاريخاً وثقافة ونضالاً، وأن ثورة المرأة التي كانت رائدة منذ البداية يجب أن تُكتب وتُمنح قيمتها المستحقة".

وأشادت رمزية محمد بمقاومة الشعب والمقاتلين الذين أصبحوا مثالاً يحتذى به عالمياً، مشيرة إلى أن "مقاومة المنطقة جذبت أنظار العالم، حيث لجأ العديد من المكونات، مثل العلويين والإيزيديين وغيرهم، إلى قوات سوريا الديمقراطية للعيش بحرية وكرامة بلغتهم وهويتهم وثقافتهم دون إقصاء أحد".

وأكدت رمزية أن "حماية مبادئ وقيم الثورة واجب على كل فرد ومثقف في شمال وشرق سوريا، وأن توثيق كل ما نمر به مسؤولية تقع على عاتق المثقفين ليصل إلى الرأي العام، ويكون مصدر فخر للأجيال القادمة".

ثم تحدثت عضو هيئة الثقافة في مقاطعة الجزيرة، ماريا آحو، قائلة: "علينا أن نتكاتف جميعاً لرسم ملامح جديدة للحياة الثقافية والإبداعية في مجتمعنا، والمساهمة في إثراء هذه الثقافة والحفاظ عليها".

وأضافت ماريا أن "ثقافتنا غنية جداً، وقد تعرضت لمحاولات عديدة لطمس معالمها وهويتها الحضارية ورسالتها الإنسانية عبر الزمن، لذا من الضروري الحفاظ عليها وإحياؤها من جديد من خلال بناء مجتمع واعٍ ومثقف يشارك الجميع في تطويره".

وفي ختام الجلسة، تم تشكيل ديوان من شخصين، وقراءة برقيات التهنئة المرسلة إلى المؤتمر، بالإضافة إلى عرض فيلم وثائقي عن نشاطات الاتحاد خلال العامين الماضيين.

وتستمر أعمال المؤتمر بشكل مغلق أمام وسائل الإعلام، ومن المقرر وفق اللجنة التحضيرية، أن يتم خلاله قراءة تقرير نشاطات الاتحاد للعامين الماضيين، وقراءة النظام الداخلي، ومناقشة آراء ومقترحات المشاركين، ووضع خطة عمل للعامين القادمين، بالإضافة إلى انتخاب أعضاء الهيئة الإدارية الجديدة.

(س ع/ ل م)

ANHA