دعوى قضائية لرفع الحظر عن حزب العمال الكردستاني في ألمانيا

في 11 أيار 2022، تقدم محامون بطلب إلى الحكومة الألمانية لرفع الحظر المفروض على حزب العمال الكردستاني. وتشير التقارير إلى أن الحكومة ردت بشكل سلبي.

وفي مؤتمر صحفي عقد في برلين اليوم، أصدرت جمعية الديمقراطية والقانون الدولي (MAF-DAD) والمجتمع الديمقراطي بياناً مشتركاً، أعلنا فيه أنهما رفعا دعوى قضائية ضد الحظر المفروض على حزب العمال الكردستاني والمستمر منذ عام 1993.

أدارت رئيسة اللجنة الإدارية لجمعية الديمقراطية والقانون الدولي (MAF-DAD)، المحامية هايكا جايسويد، المؤتمر الصحفي، وشارك المحامي لوكاس ثيون، الذي تقدم بطلب رفع الحظر عن حزب العمال الكردستاني في عام 2022، والمتحدثة باسم المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) نيلوفر كوج، وعضو البرلمان الفيدرالي عن حزب اليسار فرات كوجاك كمتحدثين.

قوانين التجريم

في بداية المؤتمر، قدمت رئيسة اللجنة الإدارية لجمعية الديمقراطية والقانون الدولي (MAF-DAD) المحامية هايكا جايسويد معلومات حول الحظر واللقاء بالحكومة، ثم ذكّرت بأن حزب العمال الكردستاني قرر حل نفسه في مؤتمره الذي عقد في الفترة من 5 إلى 7 أيار.

وأوضحت جايسويد أن الدولة التركية لم تؤسس بعد لقاعدة قانونية وسياسية وتواصل هجماتها، مضيفةً: "كما تواصل الحكومة الألمانية اتخاذ إجراءات معادية للسلام ضد الكرد المقيمين في ألمانيا، مثل تجريم الأنشطة وحظرها".

حزب العمال الكردستاني فتح قضية

وأوضحت جايسويد أن الحكومة رفضت الطلب حتى لا يؤثر على السياسة الخارجية الألمانية وعلاقاتها مع تركيا، مشيرةً إلى أن حزب العمال الكردستاني رفع دعوى قضائية ضد جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى المحكمة الإدارية المختصة.

كما أدلى المحامي لوكاس ثيون، ممثلاً للمدعي، بالبيان التالي بشأن هذه المسألة: "قرر حزب العمال الكردستاني حل نفسه ونزع سلاحه في مؤتمر تاريخي. لقد حان الوقت لرفع الحظر في ألمانيا لضمان نجاح عملية السلام والسماح لحركة الأقلية الكردية بتنظيم نفسها".

وأضاف: "لقد رفع حزب العمال الكردستاني دعوى قضائية، والقضية مستمرة في المحكمة الإدارية ببرلين. وحتى لو لم تكن الدعوى القضائية ضد فكرة السلام الدولي، فهي لا تُشكل تهديداً أمنياً ولا تُشكل تهديداً لعملية السلام".

ولفت ثيون الانتباه إلى العملية التي تسارعت بفضل دعوة القائد عبد الله أوجلان في 27 شباط، وقال: "أعلنت وزارة الخارجية دعمها للعملية التي بدأها عبد الله أوجلان. لذلك، يجب على حكومة برلين دعم هذا الإعلان فوراً، والذي يتضمن رفع الحظر عن حزب العمال الكردستاني".

ودعا المحامي ثيون السلطات إلى قبول طلب رفع الحظر عن حزب العمال الكردستاني وإلغاء القانون.

حزب اليسار: يجب اتخاذ الخطوات الصحيحة

وتحدث عضو البرلمان الاتحادي عن حزب اليسار فرات كوجاك أيضاً وقال: "لقد دعم حزب اليسار دائماً رفع الحظر؛ لذلك يجب اتخاذ الخطوات الصحيحة لتحقيق السلام في كردستان وتركيا".

نيلوفر كوج: على برلين دعم عملية السلام

وأشارت المتحدثة باسم المؤتمر الوطني الكردستاني، نيلوفر كوج، إلى أن "الحكومة الألمانية أيّدت القائد عبد الله أوجلان ومع ذلك، يجب أن تتبع تصريحات التأييد أفعال، وكانت هناك تصريحات للحكومة تتعلق بالدعم".

ونوهت نيلوفر كوج بأن الجانب الكردي خاطر كثيراً، لكنه تصرف بمسؤولية، قائلةً: "حتى رجب طيب أردوغان ودولت بهجلي رحّبا بذلك بإيجابية، ومع ذلك، من غير المفهوم لماذا لم يُرفع الحظر عن حزب العمال الكردستاني في ألمانيا، وهو أمرٌ يُمثلنا نحن الكرد"، معبرةً عن انتقادها، ودعت برلين إلى إنهاء التوتر ودعم "عملية السلام"، قائلة: "هذا يشمل إطلاق سراح جميع العاملين من أجل السلام (...) نأمل أن تسعى برلين للسلام ولا تكون عقبة".

(ف)