مهجّرون: تحقيق العودة الآمنة يبدأ بتطهير عفرين والشهباء من المرتزقة
جدد المهجرون قسراً من عفرين والشهباء مطالبتهم بعودة آمنة إلى ديارهم، مشددين على ضرورة إخراج مرتزقة الاحتلال التركي ووقف الانتهاكات المستمرة، محذرين من أن استمرار تجاهل القوى الدولية لمعاناتهم يهدد مستقبل العدالة والاستقرار في سوريا.
جدد المهجرون قسراً من مدينة عفرين والشهباء الموجودون في مقاطعة الطبقة مطالبتهم بعودة آمنة ومضمونة إلى ديارهم، ودعوا إلى تحمل الجهات المعنية مسؤولياتها وإخراج مرتزقة الاحتلال التركي من مناطقهم ووقف الانتهاكات.
مخاوف من المصير المجهول
أكد أحد المهجرين قسراً، أسعد عمر، أن سلطة دمشق مطالبة باتخاذ خطوات جدية لإعادة المهجرين بضمانات حقيقية تضمن عدم تعرضهم للخطف والقتل. وأشار إلى المفارقة المؤلمة التي يعيشها المهجرون، حيث عاد أغلب النازحين في مختلف المناطق السورية إلى منازلهم، بينما يبقى أهالي عفرين والشهباء تحت وطأة التهجير.
من جانبه، تحدث سليمان رشو، أحد القاطنين في مركز إيواء المدينة الرياضية في الطبقة، عن المعاناة المستمرة في مراكز الإيواء المؤقتة، حيث واجهوا ظروفاً قاسية خلال الشتاء، والآن يواجهون موجة جديدة من المعاناة مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف.
وأضاف رشو أن الحديث عن السلام في سوريا يبدو منفصلاً عن الواقع، إذ لا يزال أهالي عفرين والشهباء يعانون التهجير القسري، متسائلاً: 'كيف يتحقق السلام ونحن جزء من السوريين ولا نزال مهجرين عن ديارنا؟
إخراج المرتزقة أولى مطالب المهجرين
شدد رشو على أن تحقيق العودة الآمنة يبدأ بإخراج مرتزقة الاحتلال التركي من عفرين والشهباء، حيث يستمرون في ارتكاب جرائم الاختطاف والتعذيب والقتل وطلب الفدى المالية، مؤكداً أن إبعادهم يشكل الشرط الأساسي لضمان سلامة الأهالي وكرامتهم وحريتهم.
انتقادات للتمييز في تقديم المساعدات الإغاثية
من جانبها، دعت سلافا جمعة، الإدارية في لجنة شؤون المهجرين من عفرين إلى الطبقة، إلى ضرورة التزام المنظمات الدولية بالمعايير الإنسانية في توزيع المساعدات، مشيرة إلى أن هناك تمييزاً واضحاً في تقديم الدعم، ما يزيد من معاناة المهجرين.
وطالبت جمعة بالإسراع في تقديم مساعدات عاجلة للحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية في المخيمات المؤقتة، التي تفتقر للبنى التحتية اللازمة للحياة، ما يؤدي إلى تفشي الأمراض مع اقتراب فصل الصيف.
وأكدت في ختام حديثها، أن إخراج المرتزقة وتأمين عودة المهجرين بضمانات دولية يمثلان الركيزة الأساسية للعدالة المجتمعية في سوريا، وهو مطلب أساسي يجب أن يحظى باهتمام المجتمع الدولي.
(م ش/أ)
ANHA