تحولوا إلى دروع لحماية محطة المياه
أكد الأهالي والإداريون مدينة كوباني أن صمودهم في وجه الهجمات أعطى رسالة قوية وواضحة للاحتلال التركي، مفادها أن إرادة الشعب لا تُقهر، وأنهم ماضون في حماية مكتسباتهم ومقدراتهم، مهما بلغت التحديات، تحولوا إلى دروع لحماية محطة المياه.
توجّه أهالي مدينة كوباني إلى محطة المياه في قرية شيوخ فوقاني، بعد أن حوّلوا أجسادهم إلى دروع بشرية لحماية الفرق الفنية العاملة على إعادة تأهيل المحطة، وذلك في مواجهة القصف المستمر من قبل دولة الاحتلال التركي.
خرجت محطة شيوخ فوقاني عن الخدمة في 1 شباط، بعد استهداف مباشر بالطائرات الحربية التركية، ما أدى إلى تدميرها بالكامل وتوقف ضخ المياه عن أكثر من 200 ألف نسمة في كوباني وريفها.
ورغم محاولات الفرق الفنية المتكررة لإصلاحها، إلا أن الاحتلال التركي واصل استهدافهم، لا سيما في 13 أيار، حيث تم استخدام الأسلحة المتوسطة لمنعهم من الوصول إلى المحطة.
مما دفع بالأهالي بتشكيل سلسلة بشرية لحماية الفرق الفنية، مؤكدين أن الدفاع عن الماء والكهرباء مسؤولية جماعية، وأنهم مستعدون للمخاطرة بأرواحهم لحماية مكتسبات شعبهم.
الرئيسة المشتركة لمؤسسة المياه في مقاطعة فرات، زوزان خليل، أوضحت أن هذه المحطة تعد رئيسية في كوباني وتخدم أكثر من 50 قرية، ويعتمد عليها قرابة 200 ألف شخص.
وأضافت أن الاحتلال التركي استهدف الموقع بالطائرات الحربية في الأول من شباط المنصرم ودمّرت المحطة بالكامل. وقالت: "استغرقنا نحو 15 يوماً من العمل لمحاولة إصلاحها، لكن الهجمات أعاقت عملنا. ومع ذلك تمكنّا من استعادة ضخ المياه بفضل صمود شعبنا".
زوزان خليل أكدت أن: "مقاومتهم في سد تشرين والقرى كانت من أجل الحياة، من أجل الماء والكهرباء. نجاحنا هو نجاحهم".
سنحمي ذواتنا من الهجمات
أما المواطنة أمينة شيخو فقد أوضحت: "حمينا المحطة بأجسادنا، ذهبنا إلى هناك رغم القصف. من أجل حماية الماء والكهرباء سنواصل الدفاع بأنفسنا" وأضافت: "العالم يرى هذه الهجمات لكنه صامت".
الرئيس المشترك لمجلس حزب الاتحاد الديمقراطي في كوباني أحمد أوسو، أشار إلى أن "شعب كوباني وقراها حولوا أجسادهم إلى دروع بشرية لتمكين الفرق الفنية من تصليح المحطة واستعادة ضخ المياه، وهذا رد قوي على هجمات العدو. نحن دائماً موجودون وسنبقى. كما انتصرنا في الفترات السابقة سننتصر دائماً".
المحطة لاقت اضرار جسيمة
ومن جهته، قال العامل في الفرق الفنية محمود شيخ محمد: "إن محطة المياه تعرضت لأضرار جسيمة نتيجة القصف، لكنه أكد: "بفضل مقاومة الأهالي، أصلحنا المحطة ونجحنا في إعادة ضخ المياه".
(م ح)