ندوة حوارية لمسد تركّز على السلم الأهلي وتخرج بجملة توصيات
نظم مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية، ندوة حوارية عن السلم الأهلي، خرجت بجملة توصيات أهمها؛ نبذ خطاب الكراهية وتعزيز الحوار بين جميع أطياف ومكونات الشعب السوري والعمل على بناء سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية.
نظم مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) ندوة حوارية بعنوان "السلم الأهلي ودوره ما بعد الحرب والنزاعات"، وذلك في مبنى المجلس بمدينة الحسكة.
شاركت في الندوة ممثلات عن الأحزاب السياسية، والمنظمات الاجتماعية، ونساء مستقلات، وأدارتها إدارية مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية بمدينة الحسكة، رشا النزال.
وافتتحت أعمال الندوة بكلمة ألقتها عضوة مكتب العلاقات في "مسد"، أفين سليمان، التي أشارت إلى الدور المحوري الذي لعبته المرأة السورية في بناء السلم الأهلي، مؤكدةً أنها كانت من أبرز ضحايا الصراعات، لكنها في الوقت نفسه شكلت قوة فاعلة في المقاومة والحفاظ على النسيج الاجتماعي.
وأضافت: "لا بد من إشراك المرأة في عملية صنع القرار، وطرح أفكار مبتكرة تسهم في حل النزاعات وبناء السلم الأهلي. فهي تشكل جزءاً أساسياً من عملية البناء، وتمتلك القدرة على تقديم حلول عملية، سواء من خلال المبادرات الاجتماعية أو السياسية، ما يمكنها من إحداث تغيير حقيقي وضمان حقوق المجتمع".
ولفتت إلى أهمية الحوار الوطني بوصفه خطوة تشجع جميع مكونات المجتمع على بناء الثقة، ووضع أسس المستقبل، مثل تعزيز فرص العمل، وتحسين الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة، وإعادة تأهيل البنى التحتية.
وأكدت قائلةً: "السلم الأهلي ليس هدفاً مؤقتاً، بل هو عملية مستمرة تتطلب جهوداً جماعية من الأفراد والمجتمعات والسلطات والمجتمع المدني والإعلام. وهو واجب يقع على عاتق جميع الفئات بعد النزاعات".
وبعد الكلمة الافتتاحية، فُتح باب النقاش أمام الحضور، حيث شدد المتحدثون على أن الفرد يجب أن يلعب دوراً محورياً في بناء السلم الأهلي، عبر احترام حقوق الآخرين، وتعزيز التعايش، ورفض العنف والتحريض على الكراهية، مؤكدين على ضرورة مشاركة الجميع في صنع القرار، باعتبارها اللبنة الأساسية لبناء السلام.
كما أجمعت الكلمات على أن الإعلام يؤدي دوراً حاسماً في تعزيز السلم الأهلي، من خلال تجنب الخطاب التحريضي والطائفي، ومراقبة أداء السلطات، وكشف الفساد، ونشر رسائل السلام، مشيرين إلى أن هذه الممارسات تشكل الركيزة الأساسية لإعادة بناء الدولة السورية القائمة على التنوع الديني والطائفي والعرقي.
وانتهت الندوة بجملة من التوصيات، أهمها؛
* تعزيز الحوار بين جميع أطياف ومكونات الشعب السوري لبناء مستقبل مزدهر.
* تمكين دور المرأة في جميع المجالات لبناء جسور السلام.
* دعم الشباب لما لهم من طاقات إيجابية، باعتبارهم طليعة بناء سوريا المستقبل.
* العمل على بناء سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية.
* نبذ خطاب الكراهية ونشر مفاهيم التسامح والسلام.
* ضمان مشاركة جميع المكونات في رسم ملامح سوريا الجديدة.
*تعزيز الوحدة الوطنية.
* إدراج حقوق جميع المكونات ضمن الدستور السوري.
* دعوة منظمات المجتمع المدني إلى إيجاد آليات لدعم وتوعية الطاقات النسائية، خاصة في المناطق الريفية.
* تعزيز دور هيئة الأديان والمعتقدات في شمال وشرق سوريا.
(د أ/ح)
ANHA