ثقافات ومدارس تشكيلية عديدة حملتها لوحات ملتقى الفن التشكيلي في الطبقة

أغنى تعدد المدارس التشكيلية القيمة الفنية لأعمال المشاركين في الملتقى الخامس للفن التشكيلي في الطبقة الفعالية، حيث شكلت عملية مثاقفة بين الفنانين وأسهمت في تبادل التجارب والأساليب المختلفة.

ثقافات ومدارس تشكيلية عديدة حملتها لوحات ملتقى الفن التشكيلي في الطبقة
ثقافات ومدارس تشكيلية عديدة حملتها لوحات ملتقى الفن التشكيلي في الطبقة
ثقافات ومدارس تشكيلية عديدة حملتها لوحات ملتقى الفن التشكيلي في الطبقة
ثقافات ومدارس تشكيلية عديدة حملتها لوحات ملتقى الفن التشكيلي في الطبقة
ثقافات ومدارس تشكيلية عديدة حملتها لوحات ملتقى الفن التشكيلي في الطبقة
ثقافات ومدارس تشكيلية عديدة حملتها لوحات ملتقى الفن التشكيلي في الطبقة
ثقافات ومدارس تشكيلية عديدة حملتها لوحات ملتقى الفن التشكيلي في الطبقة
ثقافات ومدارس تشكيلية عديدة حملتها لوحات ملتقى الفن التشكيلي في الطبقة
السبت 10 مايو, 2025   07:30
الطبقة

لفت ملتقى الفن التشكيلي الخامس الذي أقيم في الطبقة، تحت عنوان "على إيقاع ألوان سورية"، أنظار الفنانين المشاركين هذا العام، وذلك لتنوع المدارس التشكيلية التي تنتمي إليها أعمال المشاركين، إضافة إلى التنوع الثقافي الذي كان السمة الأبرز للملتقى.

وفي هذا السياق، تحدث الفنان التشكيلي حمود السليمان، المشارك في الملتقى للسنة الثالثة، قائلاً: "في كل سنة ألاحظ تطورا مقارنة بالسابق، سواء من حيث نوعية المشاركين أو طبيعة المدارس الفنية الحاضرة."

مضيفاً: "تم انتقاء الفنانين وفق المدارس التشكيلية التي يعتمدونها لضمان تنوع وغنى في الملتقى، كما أن هناك حرصا سنويا على ضم مشاركين جدد، لا سيما من المواهب الشابة."

المدارس الفنية الحاضرة

ولفت السليمان إلى انتماء غالبية الأعمال إلى المدرسة الانطباعية، كونها أكثر قبولا لدى الجمهور، حيث تميل معظم الأعمال إلى تصوير الطبيعة المجردة بأسلوب انطباعي، كما حضرت المدرسة الكلاسيكية، التي تعد الأساس الأول للفن التشكيلي.

إلى جانب ذلك، ظهرت أعمال تنتمي إلى مدرسة التجريد، والتي تتميز بأنها تحتاج إلى فهم عميق للوحة وتحليل دقيق، إذ قد تبدو غامضة للمتلقي لكنها تحمل مشروعا فنيا فكريا عند الفنان نفسه.

كما لفت الانتباه مشاركة اللوحة المخطوطة، التي تجمع بين الخط العربي والفن التشكيلي، إضافة إلى أعمال الكولاج، التي تستخدم مواد طبيعية مثل الأقمشة والمناديل لتعزيز تفاصيل اللوحة.

فعاليات الملتقى الخامس للفن التشكيلي الذي احتضنته مدينة الطبقة بإقليم شمال وشرق سوريا، أنطلق في 3 أيار، تحت شعار "على إيقاع ألوان سورية"، واسدل الستار على فعاليته يوم الخميس 8 أيار.

وشارك في الملتقى 31 فنانة وفناناً، من مختلف المدن السورية، ليقدّموا خلال 6 أيام، منحوتتين و65 لوحة تتبع لعدة مدارس تشكيلية، وستعرض اللوحات في الفترة القادمة، بمعرض للفن التشكيلي، تقيمه هيئة الثقافة في إقليم شمال وشرق سوريا، بمدينة قامشلو، وسيضم أكثر من 100 عمل تشكيلي من نتاج الملتقى ومشاركات من الفنانين في عدة مدن سورية أخرى.

تأثير الثقافة المحلية على الأعمال

وأشار حمود السليمان إلى أن الأعمال الفنية تأثرت بثقافة المنطقة، حيث قال: "تمتاز مناطق الجزيرة السورية بألوانها الترابية، وهو ما استخدمه أغلب المشاركين في أعمالهم، إلى جانب معالجة قضايا تراثية تخص المنطقة."

وتابع: "كما أن الفنانين القادمين من خارج شمال وشرق سوريا اكتشفوا مفردات جديدة تضاف إلى اللوحات، مما يجعلهم أكثر قربا من ثقافة المنطقة."

النحت في الملتقى

شهد الملتقى تنفيذ منحوتتين، أولهما من إبداع الفنانة التشكيلية نالين تمو، المختصة بالنحت، التي تحدثت عن عملها قائلةً: "يتحدث عملي عن المرأة السورية، وقد مثلتها بشخصيتي، حيث عملت على تفاصيل دقيقة تحمل معاني القوة والطموح والشموخ، وهي الصفات التي تميز المرأة السورية."

وأضافت أن "ندرة الأعمال النحتية جعلت عملي محط أنظار الحضور، مما منحني دافعا أكبر للاستمرار، كما أن العديد من الزوار شعروا بالحماس لتعلم فن النحت بعد رؤية أعمالي."

أما العمل الثاني، فهو للفنان التشكيلي حسام الدين المطر، المختص بالنحت، والذي اختار رأس حصان عربي ليكون محور عمله، موضحا أن "الحصان العربي متجذر في الثقافة المحلية، وله مكانة رمزية كبيرة."

وأكد المطر أن مثل هذه الملتقيات تشجع الفنانين على الإنتاج الفني، مشيداً بجهود هيئة الثقافة في الإدارة الذاتية لإنجاح الفعالية ودعم الحركة التشكيلية.

 ( م ش/أ)

ANHA