مناقشة أوجه تشابه واختلاف تجربة المرأة الأدبية بين دمشق وشمال شرق سوريا
ناقش أدباء ومثقفون خلال اليوم الرابع من فعاليات الأسبوع الأدبي، "أدب المرأة بين دمشق وشمال سوريا... نقاط التوافق والاختلاف"، وسلطوا الضوء على القمع اللغوي والتمييز في التجربة الأدبية النسائية.
تواصلت فعاليات الأسبوع الأدبي لعام 2025 في مدينة الحسكة بإقليم شمال وشرق سوريا، لليوم الرابع على التوالي، وسط حضور لافت من الأدباء والمثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي.
اليوم الرابع، شهد ندوة حوارية بعنوان "أدب المرأة بين دمشق وشمال سوريا… نقاط التوافق والاختلاف"، تناولت أوجه التشابه والاختلاف في التجربة الأدبية النسائية في دمشق ومناطق شمال وشرق سوريا، مع التركيز على السياقات الاجتماعية والسياسية التي تؤثر في الإنتاج الأدبي النسائي، وتأثير القمع الذي تعرضت له اللغة الكردية بالإضافة إلى التمييز العنصري والجنسـي على الصعيد الاجتماعي وكذلك اللغوي.
شارك في الحوار ثلاث باحثات في الأدب النسائي، وهي الصحفية والكاتبة جلاء حمزاوي، والرئاسة المشتركة لاتحاد المثقفين في مقاطعة الجزيرة أناهيتا سينو، والكاتبة النثرية والشعرية ليندا سليمان.
تناولت النقاشات قضايا القمع اللغوي والتمييز، وأشارت أناهيتا سينو إلى أن المرأة الكردية تعرضت لقيود مزدوجة؛ إذ قُمعَت لكونها كردية ومن جهة أخرى لكونها امرأة. وأضافت أن الأدب الكردي تعرض للتهميش ليس فقط من قبل الدولة، بل أيضاً من قبل المثقفين في الشرق الأوسط، الذين قرؤوا جميع الثقافات في العالم، ولم يقرؤوا ثقافة أبناء أرضهم.
وفي السياق ذاته، ذكرت ليندا سليمان أن بعض المناطق في سوريا لم تسمح بعد باستكشاف الأدب الكردي وموسيقاه بسبب القيود التي فرضها النظام السابق، إلا أن الوضع تحسن بعد الثورة، حيث ظهرت حركة الأدب الكردي واللغة الكردية بفضل جهود الكتّاب الكرد في شمال وشرق سوريا.
وسلطت الباحثات، الضوء على ما تحقق في شمال وشرق سوريا من خطوات ملموسة ومتقدمة في مجال أدب المرأة على عكس ما شهدته المناطق السورية في المجال ذاته، مؤكدات على ضرورة تطويره من قبل المثقفات أينما حللن.
واختتمت الفعالية بعرض قراءات قصصية باللغتين الكردية والعربية، قدمتها فاطمة أحمد باللغة الكردية، وفينوس عبد الله باللغة العربية، ما أضفى على الندوة طابعاً ثقافياً متنوعاً يعكس التعدد اللغوي والثقافي في المنطقة.
وتستمر فعاليات الأسبوع الأدبي مساء غد تحت شعار "التقاطعات بين النقد الأكاديمي والنقد الشعبي".
وانطلقت فعاليات الأسبوع الأدبي 2025 في مدينة الحسكة بمقاطعة الجزيرة، يوم الثالث من أيار الجاري، بمشاركة نخبة من الأدباء والمثقفين والشعراء وكتّاب القصص من مختلف مناطق شمال وشرق سوريا. ويُنظّم الحدث من قبل ديوان الأدب في شمال وشرق سوريا.
ويُعد الأسبوع الأدبي، الذي يدخل عامه الرابع، من أبرز الفعاليات الثقافية التي تُنظم سنوياً في إحدى مدن شمال وشرق سوريا، حيث يشكّل محطة هامة للحوار وتبادل الرؤى حول القضايا الأدبية والاجتماعية والثقافية التي طُرحت على الساحة خلال العام المنصرم.
(كروب/أم)
ANHA