موجة غضب تجتاح مواقع التواصل بعد تعيين قاتل هفرين خلف متزعماً للفرقة 86

أثار قرار دمشق تعيين المتهم بقتل هفرين خلف متزعماً لأحد الفرق العسكرية، موجة استنكار ورفض واسع، وسط مطالبات بتحقيق العدالة ومحاسبة قتلة النساء.

موجة غضب تجتاح مواقع التواصل بعد تعيين قاتل هفرين خلف متزعماً للفرقة 86
الثلاثاء 6 مايو, 2025   11:55
مركز الأخبار

أثار قرار سلطة دمشق تعيين المرتزق حاتم أبو شقرا، مرتكب جريمة اغتيال الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف، متزعماَ للفرقة 86، موجة استنكار وغضب عارمة على مواقع التواصل الافتراضي، خصوصاً في أوساط النساء والناشطات والإعلاميات، وسط دعوات لمحاسبته بدلاً من ترقيته.

المرتزق أبو شقرا، واسمه الحقيقي أحمد إحسان فياض الهايس، هو متزعم لمرتزقة "أحرار الشرقية"، ارتكب جريمة اغتيال الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف وسائقها فرهاد رمضان في تشرين الأول 2019، وهي الجريمة التي أثارت حينها موجة تنديد دولي واسع.

استنكار نسوي ودولي

في أولى ردود الفعل، أعربت الناطقة باسم وحدات حماية المرأة روكسن محمد، عن إدانتها الشديدة للقرار، وعدَّته "شرعنة للإفلات من العقاب وتكريساً للعنف ضد النساء والشعوب الأصيلة". وأضافت في منشور على صفحتها بمنصة (إكس): "سنواصل نضالنا حتى تحقيق العدالة".

من جهتها، وصفت الإعلامية روناك شيخي القرار بأنه "استفزاز خطير"، خاصة أنه يتعلق بمنطقة يقطنها الكرد. وقالت أيضاً في منشور لها على إكس: "تعيين مجرم حرب في موقع قيادي أمر غير مقبول إطلاقاً".

أما الناشطة نجاح أحمد، فطرحت تساؤلاً لاذعاً: " حاتم أبو شقرا أيدو ملطخة بدم الشهيدة هفرين خلف المفروض يتحاكم على جرائم حرب ارتكبها..، لكن تم تكريمه.. وهذا غير مفاجئ لأن يلّي عطاه الترقية من نفس المدرسة والفكر والإرهاب، مو كل حدا لبس بدلة صار بريء".

ردود أفعال أميركية

القرار أثار أيضاً استياءً في الأوساط الدولية. فقد علّقت رئيسة الأمانة العامة للجنة الحريات الدينية الدولية نادين ماينزا، قائلة: "من الصعب تصديق أن قائداً لميليشيا خاضع للعقوبات الأميركية، ومتورط في جريمة قتل سياسية كردية بوحشية، قد تمت ترقيته الآن إلى قائد لأجزاء من شمال وشرق سوريا، كيف تُبنى الثقة بهذه الطريقة؟".

كما سخرت الصحفية ليندسي سنيل من القرار، معلقة بتهكم: "قرار رائع آخر!" في إشارة إلى تجاهل سلطة دمشق لمعايير العدالة والمساءلة.

(ي م)

ANHA