مؤتمر ستار وتجمّع نساء زنوبيا يعزّيان برحيل عضو وفد إمرالي
قدّم مؤتمر ستار وتجمّع نساء زنوبيا التعازي برحيل عضو وفد إمرالي سري، سريا أوندر، مؤكدين أن المناضل شكّل علامة فارقة في مسيرة النضال من أجل السلام، وترك بصمة لا تُمحى في ذاكرة الشعوب المناضلة.

نعى كل من مؤتمر ستار وتجمّع نساء زنوبيا ببالغ الحزن والأسى، رحيل المناضل السياسي والكاتب والمخرج والنائب البرلماني عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، سري سريا أوندر، الذي توفي أمس السبت، عن عمر ناهز (62 عاماً).
ووصف مؤتمر ستار وتجمّع نساء زنوبيا خلال برقيتي عزاء، أوندر بأنه "رمز نادر في زمن قلّت فيه المواقف المبدئية"، وأكدا أنه لم يكن مجرد سياسي بل "ثائر بالكلمة والموقف، دفع ثمن مبادئه سجناً وملاحقة، وظلّ وفياً لقضيته حتى أنفاسه الأخيرة".
وأشارا إلى أن أوندر كرّس حياته للدفاع عن حقوق الإنسان، وحرية المرأة، وحرية التعبير، وكان صوتاً جريئاً لقضايا الشعوب المضطهدة، وفي مقدّمتها القضية الكردية. ولم يدّخر جهداً إلا وقدمه من أجل إيصال نداء السلام للقائد عبد الله أوجلان إلى جميع الأطراف والشعوب والأحزاب والتنظيمات في المنطقة حتى أنفاسه الأخيرة.
وفي سياقٍ متصل، أشاد تجمّع نساء زنوبيا بإسهامات أوندر في المجال الفني، معتبراً أن "أعماله السينمائية لم تكن مجرد إنتاج فني، بل أدوات مقاومة وتعبير عن آلام وآمال الشعوب"، مشيراً إلى أنه استخدم الفن كسلاح توعوي وثقافي مؤثر.
وأكد أن "رحيل أوندر يُشكّل خسارة، ولكننا على ثقة بأن إرثه النضالي سيبقى حياً في قلوبنا وعقولنا، وسيهدينا الطريق نحو مستقبل أفضل".
وختم مؤتمر ستار وتجمّع نساء زنوبيا، برقيتي العزاء، بتقديم أحرّ التعازي لعائلته، ورفاق دربه، ولحزب المساواة وديمقراطية الشعوب، ولكل محبّيه، وأكدا "سنواصل مسيرته في النضال من أجل تحقيق مجتمع عادل وحر، يسوده السلام والمساواة".
كما قدم اتحاد المرأة الإيزيدية في روج آفا، العزاء لعائلة شهيد السلام سري سريا أوندر، ووصفه بأنه "كان رمزاً للنضال السلمي ومدافعاً صلباً عن القيم الديمقراطية"، حيث كرّس حياته من أجل تحقيق السلام الحقيقي وتعزيز أخوّة الشعوب.
وأضاف الاتحاد خلال برقية عزاء "كان صوتاً للحوار، ومواقفه كانت نبراساً في وجه الظلم والانقسام. برحيله فقدنا إنساناً نادراً، صادقاً، وخسارته كبيرة على المستويين السياسي والإنساني".
وجدد الاتحاد تعازيه لعائلة سري سريا أوندر الكريمة ورفاق دربه "سائلين الله وطاووس ملك أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم الجميع الصبر والسلوان".
وكان سري سريا أوندر قد نُقل في 15 نيسان الماضي إلى مستشفى فلورانس نايتنجيل في مدينة إسطنبول – تركيا، إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة. وخضع منذ ذلك الحين للعلاج في وحدة العناية المركزة، حيث بقي تحت المراقبة الطبية الدقيقة لمدة 18 يوماً.
ورغم الجهود الطبية، تعرض أوندر إلى فشل متعدد في الأعضاء، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية ووفاته لاحقاً.
(ي م)
ANHA