تحذير...متر واحد آخر للانخفاض وقد يتوقف سد الفرات عن العمل

فقدت بحيرة سد الفرات نحو 4 مليارات متر مكعب من مخزونها المائي، وانخفض منسوبها بمقدار 6 أمتار عن الحد الأقصى، فيما حذّرت إدارة السدود في شمال وشرق سوريا أن متراً واحداً آخر للانخفاض قد يؤدي إلى توقف السد عن العمل.

تحذير...متر واحد آخر للانخفاض وقد يتوقف سد الفرات عن العمل
تحذير...متر واحد آخر للانخفاض وقد يتوقف سد الفرات عن العمل
تحذير...متر واحد آخر للانخفاض وقد يتوقف سد الفرات عن العمل
تحذير...متر واحد آخر للانخفاض وقد يتوقف سد الفرات عن العمل
تحذير...متر واحد آخر للانخفاض وقد يتوقف سد الفرات عن العمل
تحذير...متر واحد آخر للانخفاض وقد يتوقف سد الفرات عن العمل
تحذير...متر واحد آخر للانخفاض وقد يتوقف سد الفرات عن العمل
الثلاثاء 29 نيسان, 2025   19:23
الطبقة
ريناد العلي

تواجه بحيرة سد الفرات أزمة غير مسبوقة نتيجة خفض دولة الاحتلال التركي منسوب المياه المتدفقة وخروج سد تشرين عن الخدمة نتيجة هجمات الاحتلال ومرتزقته.

ويرى خبراء أن الوضع المائي في سد الفرات بات حرجاً، مع ازدياد خطر انقطاع الكهرباء، وتعطّل الزراعة، وظهور أمراض ناتجة عن ركود المياه.

وقال عماد عبيد، الإداري في إدارة السدود بإقليم شمال وشرق سوريا، في تصريح خاص لوكالتنا:

"نشهد انخفاضاً غير مسبوق في منسوب بحيرة سد الفرات، نتيجة عوامل عدة أبرزها تراجع الوارد المائي من الجانب التركي، وخروج سد تشرين عن الخدمة، ما أثّر بشكل ملحوظ على مستوى المياه."

ووفقاً للإدارة، لا يتجاوز حجم الوارد المائي حالياً 250 متراً مكعباً في الثانية، في حين تنص الاتفاقية الدولية الموقعة عام 1987 على تمرير 500 متر مكعب في الثانية، ولم يتم تعويض هذا النقص كما تنص الاتفاقية.

انخفاض التدفق تسبب في فقدان البحيرة حوالي 4 مليارات متر مكعب من المخزون الفعّال حيث يصل المخزون الإجمالي في السد إلى نحو 14 مليار متر مكعب، إلى جانب انخفاض منسوبها بمقدار 6 أمتار عن الحد الأقصى البالغ 304 أمتار فوق سطح البحر.

وأكد أن الأرقام الحالية تنذر بالخطر، محذراً من أن البحيرة تبعد متراً واحداً فقط عن النقطة التي قد يتوقف فيها سد الفرات عن العمل كلياً، ما يعني انقطاعاً شبه تام للكهرباء في المناطق التي تعتمد على توليد الطاقة من السد.

وفيما يخص الإجراءات الاحترازية، أوضح عبيد أنه تم اتخاذ قرار بترشيد استهلاك الكهرباء، حيث يتم إيصال التيار الكهربائي من الساعة الـ 11 صباحاً حتى الـ 11 مساءً للخطوط الخدمية، ومن الساعة الـ 2 ظهراً حتى الـ 11 مساءً للخطوط المدنية.

وأشار إلى أن كمية المياه المتدفقة حالياً تبلغ 250 متراً مكعباً في الثانية، لكنها لا تصل كاملة، إذ يتبخر منها نحو 80 متراً، فيما يتم سحب 70 متراً تقريباً عبر مضخات الخفسة والبابيري لتزويد مدينة حلب بمياه الشرب والري.

كما يُخصص 80 متراً مكعباً لتغذية قناة ري البليخ، ويتم تمرير أكثر من 350 متراً مكعباً يومياً باتجاه العراق، ما يؤدي إلى استنزاف المخزون الاستراتيجي للبحيرة، وانخفاض يومي في منسوب المياه بمعدل يتراوح بين 5 و6 سنتيمترات.

تحذيرات من تداعيات صحية وبيئية

وفي ختام حديثه، حذر عبيد من تداعيات خطيرة على الصحة العامة والبيئة، قائلاً:

"إذا استمر الوضع على ما هو عليه، فلن تقتصر آثاره على الكهرباء فحسب، بل ستمتد لتشمل صحة الناس وبيئتهم ومصادر رزقهم."

وتأتي هذه التطورات في ظل موسم جفاف تعاني منه سوريا نتيجة قلة الأمطار هذا العام، ما أثّر بشكل مباشر على القطاع الزراعي والثروة الحيوانية.

(أ)

ANHA