الصحافة العالمية تتناول أسباب معارضة إسرائيل لزيارة عباس لسوريا

يرى موقع أميركي بأن الاجتماع الذي جمع عباس والشرع، شكّل لحظة نادرة من التواصل الفلسطيني السوري، وألمح إلى محاولة رام الله إعادة تقييم موقفها الدبلوماسي، فيما علمت صحيفة إسرائيلية أن مدير الموساد ووزير الشؤون الاستراتيجية لم يتمكنا، من إقناع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، بتغيير مساره في المفاوضات النووية الإيرانية.

الصحافة العالمية تتناول أسباب معارضة إسرائيل لزيارة عباس لسوريا
الثلاثاء 22 نيسان, 2025   09:52
مركز الأخبار

تناولت الصحيفة العالمية الصادرة اليوم أسباب معارضة إسرائيل لزيارة الرئيس الفلسطيني لسوريا، وكذلك سعي إسرائيل الحثيث للتأثير على الولايات المتحدة في المفاوضات النووية.

ما وراء معارضة إسرائيل لاجتماع عباس مع الشرع؟

يتزايد قلق المسؤولين الإسرائيليين من أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يستغل التغييرات الإقليمية لتعزيز شرعيتها الدولية وتمهيد الطريق لانطلاقة جديدة نحو إقامة الدولة، وهي نتيجة تبدو إسرائيل مترددة في مواجهتها. وقد ازدادت هذه المخاوف الجمعة، عندما زار عباس سوريا لأول مرة منذ أكثر من عقد، في رحلة حاولت إسرائيل منعها لكنها فشلت.

ويرى موقع ميديا لاين الأميركي بأن الاجتماع رفيع المستوى مع رئيس سلطة دمشق أحمد الشرع، الذي عُقد في قصر الشعب بدمشق، شكّل لحظة نادرة من التواصل الفلسطيني السوري، وألمح إلى محاولة رام الله إعادة تقييم موقفها الدبلوماسي.

وأشار الموقع إلى أن السلطات الإسرائيلية حاولت في البداية منع عباس من السفر إلى سوريا من الأردن عبر حجب تصريح المجال الجوي عن المروحيات الأردنية. وصرح مسؤولون أردنيون كبار للموقع بأنه تم رفض منح التصاريح، بحجة أن حكومة الشرع هي "معادية" و"إرهابية" بموجب القانون الإسرائيلي.

ذكرت مصادر مقربة من القيادة الفلسطينية أن حسين الشيخ، الأمين العام للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ناشد المسؤولين الإسرائيليين مباشرةً. وكان الرد الإسرائيلي صريحاً: "إسرائيل ترفض زيارة عباس إلى دمشق، لأن القيادة السورية تُعد إرهابية". وعندما فشل المسار المباشر، سعى الشيخ إلى تدخل الولايات المتحدة. وبعد ما يقرب من 12 ساعة من المناوشات الدبلوماسية، تمكن عباس أخيراً من التوجه إلى دمشق عبر الأردن.

يبدو أن مدير الموساد عاجز عن ردع ويتكوف عن تغيير استراتيجيته النووية تجاه إيران

علمت صحيفة جيروزالم بوست الإسرائيلية أن مدير الموساد، ديفيد برنيا، ووزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، لم يتمكنا، على ما يبدو، من إقناع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بتغيير مساره في المفاوضات النووية الإيرانية، خلال اجتماع سري عُقد الجمعة في باريس.

وكانت إسرائيل تدرس محاولة "اعتراض" ويتكوف أثناء توجهه إلى الجولة الثانية من المحادثات النووية الإيرانية في روما، والتي عُقدت السبت.

وعلمت الصحيفة أن برنيا عقد مؤخراً اجتماعات ناجحة للغاية مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، جون راتكليف، في إسرائيل، لكن إسرائيل أدركت أن ويتكوف هو الرجل المناسب، والذي ستحتاج إسرائيل إلى التأثير عليه للتأثير على المفاوضات.

في إسرائيل، ساد قلق بالغ من أنّ لا ويتكوف ولا الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدركان تماماً أهمية التفاصيل المتعلقة بإبطاء البرنامج النووي الإيراني في مجال تخصيب اليورانيوم، بما في ذلك أجهزة الطرد المركزي المتطورة، وكذلك فيما يتعلق بأنظمة الصواريخ الباليستية التي يمكن استخدامها لإطلاق رؤوس حربية نووية.

ويشير رد فعل طهران المتفائل تجاه الجولة الثانية من المحادثات، وحجب الولايات المتحدة لبعض التفاصيل، وتحديد موعد جولة ثالثة من المحادثات للأسبوع المقبل، وتفاصيل أخرى، إلى أن برنيا وديرمر لم ينجحا، مع أن إسرائيل ستتمسك بالأمل حتى يتم توقيع اتفاق جديد متواضع.

(م ش)