ملتقى "يوم كوباني العالمي" يحتفي بالنصر الذي حققته المقاومة
برزت مشاعر الاحتفاء والفخر لدى المشاركين الذين حضروا ملتقى "يوم كوباني العالمي" سواء المشاركين من الداخل أو من مختلف المناطق حول العالم.
عقد مجلس حزب الاتحاد الديمقراطي في مقاطعة الفرات، في الذكرى العاشرة لـ "يوم كوباني العالمي"، ملتقى في مركز باقي خدو للثقافة والفن في مدينة كوباني.
حضر الملتقى مقاتلون وقيادات من قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة، بالإضافة لممثلين عن الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والإدارة الذاتية الديمقراطية، وبمشاركة عدد من الخبراء والباحثين الدوليين عبر تطبيق الفيديو "زوم" الأونلاين.
"كتابة التاريخ في كوباني"
في الملتقى تحدث عضو الهيئة الإدارية في حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم عن مقاومة كوباني، وقال: "جرت المحاولات لنقل الأزمة التي تعصف بالشرق الأوسط إلى مدينة كوباني، لكن كوباني كسبت هذه المعركة وسطرت ملاحم تاريخية. أدى هذا الحدث التاريخي إلى انتفاض جميع شعوب العالم من أجل كوباني".
ولفت صالح مسلم في حديثه إلى النداء الذي أطلقه القائد عبدالله أوجلان من أجل الدفاع عن كوباني، قائلاً: "أظهر الآلاف من الشبان والشابات مقاومة كبيرة في كوباني بعد النداء الذي أطلقه القائد عبدالله أوجلان. ينبغي علينا أن نكون لائقين بهذه المقاومة التاريخية وأن نحافظ عليها".
"الأول من تشرين الثاني هو يوم دعم المقاومة"
في سياق الملتقى، تحدث عضو المجلس العسكري في كوباني محمود ديمو عن أهمية الأول من تشرين الثاني، قائلاً: "لا يمكننا أن نصف مدى عظمة يوم كوباني العالمي، لقد كان اليوم الذي أبدى فيه العالم دعمه لقواتنا في مواجهة الإرهاب".
بارك محمود ديمو يوم كوباني العالمي على القائد عبدالله أوجلان وأسر الشهداء، واسترسل قائلاً: "سنظل متمسكين بنهج الشهداء، وما زلنا مستمرين في الانتقام لشهدائنا من مرتزقة داعش. نحن موجودون اليوم ومستمرون بفضل الشهداء، لذلك سنظل نسير في الطريق الذي رسموه لنا. سنبقى نحافظ على أرضنا وتراب وطننا حتى آخر مقاتل".
"كوباني انتصرت"
وشارك المعارض السوري والمنسق العام لتيار اليسار الثوري السوري، الدكتور غياث نعيسة في الملتقى مشيراً إلى دخول مقاومة كوباني صفحات التاريخ، وأردف بالقول: "استولى داعش بكل قوته على مساحات شاسعة من العراق وسوريا، مستهدفاً جميع مصادر الحياة، وأصبح تهديداً لجميع الأمم والمجتمعات. أمام كل هذا قاومت كوباني وانتصرت".
وفي مداخلة عبر "الأونلاين"، تحدث الكاتب الفرنسي صاحب كتاب "الموت في كوباني" باتريس فرانسيسكو عن تجربته ومشاهداته داخل مقاومة كوباني.
وفي مداخلة أخرى من قبل المستشار الأمني والعسكري المصري أحمد العميد، وصف يوم كوباني العالمي بـ "يوم الدفاع عن الإنسانية جمعاء"، وتحدث قائلاً: "اليوم هو يوم الدفاع عن الإنسانية جمعاء، أصبحت مدينة كوباني رمزاً للمقاومة والحرية، هذه المقاومة لم تمثل كوباني فقط، بل مثلت كل شعوب العالم. لقد أبدى المقاتلون مقاومة كبيرة أمام الإرهاب وانتصروا عليه".
تحدث أيضاً الخبير والباحث في مجال التطرف والإرهاب، منير أديب، قائلاً: "بدأ الطريق للقضاء على داعش بعد مقاومة المقاتلين في كوباني. لقد أصبحت الإدارة الذاتية بداية النهاية للإرهاب".
وذكر من جانبه، الخبير الإقليمي والدولي هاني جميل التضحيات التي قدمها الشعب في سبيل الحفاظ على ثقافته وتراثه من الإرهاب، وقال مضيفاً: "اختار الشعب أن يحمي أرضه بفكره، ويختار لنفسه طريقاً جديداً في مواجهة الإرهاب عبر المقاومة".
شاركت إحدى المشاركات والشاهدات على مقاومة كوباني لالاشين عبدالله في الملتقى وتحدثت، بالقول: "حصلت كوباني على هوية عالمية من جزء صغير، تمكنت معركة كوباني من تعريف العالم بالكرد وقوتهم. كل ذلك حصل بفضل تبني فكر وفلسفة القائد عبدالله أوجلان. رغم المساحة الصغيرة لهذه المدينة، إلا أنها شهدت تلاقي آلاف القلوب مع بعضها البعض. لقد كُتب التاريخ من جديد بتضحيات المرأة الكردية ومقاومة المقاتلين".
تحدثت بدورها الرئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء في مقاطعة الفرات سارة خليل عن مرحلة دحر مرتزقة داعش، ومقاومة 19 تموز، وقالت: "حارب الكرد وانتفضوا في وجه جميع أشكال الهيمنة والسلطوية، واختاروا لأنفسهم طريق الحرية والمساواة".
واستطردت سارة خليل بالحديث عن بعض قصص المقاتلين والمقاتلات أثناء مقاومة كوباني، وإصرارهم على القضاء على مرتزقة داعش.
تحدث أيضاً، الرئيس المشترك لمجلس حركة المجتمع الديمقراطي في مقاطعة الفرات، أنور مسلم عن الدعم العالمي لمقاومة كوباني بالقول: "دعم أهلنا في شمال كردستان في الليل والنهار كوباني، ظلوا واقفين على الحدود طوال الوقت. كما انتفض العالم من أجل كوباني ولم يتركها وحدها، وفي النهاية كوباني انتصرت".
في نهاية فعاليات الملتقى، تم تكريم عدد من الشخصيات المشاركة في مقاومة كوباني، ثم توجه المشاركون نحو مزار الشهيدة دجلة، الذي يحتضن جثامين شهداء مقاومة كوباني.
(س ش - ب ب/ك و)
ANHA