مطلب التحرير حاضر وينتقل من الأجداد إلى الأحفاد

يواجه المهجّرون من أهالي عفرين، سياسات دولة الاحتلال التركي وحكومة دمشق الهادفة إلى تشتيت نضالهم وإصرارهم على تحرير أرضهم والعودة إليها، عبر تشكيل قوات تحرير عفرين، ونقل إرث مقاومتهم المستمرة إلى الجيل الجديد لاستكمال هذه المسيرة إلى حين تحقيق أهدافها.

مطلب التحرير حاضر وينتقل من الأجداد إلى الأحفاد
مطلب التحرير حاضر وينتقل من الأجداد إلى الأحفاد
مطلب التحرير حاضر وينتقل من الأجداد إلى الأحفاد
مطلب التحرير حاضر وينتقل من الأجداد إلى الأحفاد
مطلب التحرير حاضر وينتقل من الأجداد إلى الأحفاد
مطلب التحرير حاضر وينتقل من الأجداد إلى الأحفاد
مطلب التحرير حاضر وينتقل من الأجداد إلى الأحفاد
مطلب التحرير حاضر وينتقل من الأجداد إلى الأحفاد
مطلب التحرير حاضر وينتقل من الأجداد إلى الأحفاد
20 كانون الثاني 2024   07:22
الشهباء
محمد عبدو

على الرغم من جميع الصعوبات الحياتية والهجمات التي يواجهها مهجّرو عفرين المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها، فإن مقاومتهم وإصرارهم على مدار الـ 6 سنوات الماضية لا زالت قائمة، عبر الإصرار على العودة إلى مدينتهم بعد تحريرها.

نستعرض في هذا التقرير، سبل المقاومة التي انتهجها أهالي عفرين المهجرون قسراً للصمود في وجه كافة العقبات التي تهدف إلى تشتيت نضالهم الذي يصون حق عودتهم إلى أرض أجدادهم التي نشأوا عليها، عبر الانخراط في تشكيل قوات تحرير عفرين، وتنظيم أنفسهم وفق حرب الشعب الثورية، للوصول إلى هدف التحرير المنشود.

ويتوزع أهالي عفرين المهجرون قسراً، على خمسة مخيمات، هي (برخدان، والعودة، وعفرين، والشهباء وسردم)، إلى جانب أن آخرين ينتشرون في 42 قرية وبلدة تتبع للشهباء التي تشكل مع مدينة عفرين المحتلة مقاطعة عفرين والشهباء.

إرث المقاومة يلقّن للجيل الجديد

"TOLA ME BERYARA ME YE" بهذه العبارة التي قالها القائد عبد الله أوجلان أو ما يقابلها باللغة العربية "الانتقام قرارنا"، اختار أحد مهجري عفرين المحتلة، أن يكتبها على العازل الخارجي لخيمته الواقعة في مخيم سردم، كطريقة لإبعاد النسيان عن مخيلته، وتذكيره دائماً بضرورة الاستمرار في المقاومة كقرار، إلى حين تحرير الأرض والعودة إليها.

وحسب ما تمليه المرحلة من ظروف، يعمل أهالي عفرين المهجرون على انتهاج كافة الأساليب بنوعيها قريبة وبعيدة المدى، للتشبث بالأرض وعدم نسيان المهمة الملقاة على عاتقهم في تحقيق التحرير.

أشار المواطن علي أحمد، في العقد السادس من العمر، إلى أنه يواظب على سرد القصص عن قريته "جلمة" وعفرين المحتلة والمقاومة التي سُطّرت ملاحمها لـ 58 يوماً ضد الاحتلال، لأحفاده؛ كي تبقى راسخة في مخيلتهم، ولا تبرحها.

وأكد علي أحمد أن الذين سيحررون عفرين هم أبناؤها، وعليه تعدّ قوات تحرير عفرين المتشكلة من أبناء المنطقة المهجرين القوة الفعالة التي تعمل منذ سنوات على ضرب مواقع الاحتلال التركي ومرتزقته، كي لا يجدوا ملاذاً للاستقرار في المناطق المحتلة الواقعة في شمال سوريا.

وأشار المواطن علي أحمد إلى أن هناك رابط روحي بينهم وبين تشبثهم بمدينتهم عفرين، يذلل كل المؤامرات التي تحاك ضدهم، سواء من قبل جيش الاحتلال الذي لطالما يقصف المنطقة ويدمر معظم القرى في الشهباء، أو حكومة دمشق التي باتت تحارب الأهالي في لقمة عيشهم عبر فرض الحصار ومنع إدخال المواد إلى مقاطعة عفرين والشهباء وحي الشيخ مقصود.

HRE القوات المقاومة التي تمثل إرادة المهجرين

بدورها، قالت المواطنة ألفت علي بركو إن الهجمات التي انتهجتها دولة الاحتلال التركي على عفرين جعلت الشعب يتوجّه إلى بلورة مقاومته ضمن قوات للعودة إلى عفرين المحتلة بعد تحريرها، وهي قوات تحرير عفرين، كإحدى أشكال مقاومة الاحتلال التي انتهجها المهجرون.

وكانت قوات تحرير عفرين المشكّلة من أبناء مدينة عفرين المهجرين والمصرّين على العودة إلى أراضي أجدادهم في عفرين المحتلة، قد كشفت حصيلة عملياتها ضد جيش الاحتلال التركي ومرتزقته خلال عام 2023 المنصرم وتضمنت:

1- تنفيذ ما مجموعه 34 عملية نوعية في مدن (عفرين، وإعزاز، ومارع، والباب) وغيرها من المدن المحتلة الواقعة في الشمال السوري.

2- مقتل 3 من الشرطة و19 جندياً محتلاً، وإصابة 32 جندياً و6 من الشرطة.

3- مقتل 70 من المرتزقة وإصابة 58 مرتزقاً.

4- مصادرة 13 بندقية كلاشنكوف AK-47 ومخازنها، و3 بنادق BKC مع سلاسلها، و2 بنادق بي 7، و4 قنابل، و3 هواتف و2 هوية تابعة للمرتزقة.

5- تدمير 5 مواقع للعدو ومخزن ذخيرة وكاميرا موبيز وحراري ليلي و6 دراجات نارية و6 آليات ومدرعة سكوربيون وشاحنة.

6- إسقاط طائرة استطلاع تتبع للاحتلال ومرتزقته.

واستشهد العام الماضي، 12 من مقاتلي قوات تحرير عفرين خلال العمليات التي نفذت ضد الغزاة ولردع هجمات العدو.

القوات جددت وعدها القائم على أسس الالتزام والتصميم في عدم التوقف حتى القضاء على آخر محتل موجود في المناطق التي تم سلخها عن سوريا.

الحصار والهجمات لن تثنينا عن المضي قدماً في إنهاء الاحتلال

قالت ألفت إن تزامن الحصار المفروض على الحيين مع رفع وتيرة هجمات الاحتلال التركي على مقاطعة عفرين والشهباء يهدف إلى تشتيت مقاومة المهجرين من عفرين، وإفراغ المنطقة لإسكات الأصوات المطالبة بعودة المهجرين إلى أرضهم بعد تحريرها، وتغيير ديمغرافية المنطقة إلى الأبد.

أكدت ألفت في نهاية حديثها أنه، على الرغم من أن الخيم لا تقيهم من برد الشتاء ولا من حرّ الصيف، فإن أمل العودة إلى عفرين المحتلة يبقيهم على العهد المصان في الاستمرار بالمقاومة إلى حين الوصول إلى مبتغاهم في إنهاء الاحتلال.

وتبقى مطالب نحو 300 ألف مهجر من مدينة عفرين المحتلة قائمة ومستمرة، إيماناً منهم بمقاومتهم بعد أكثر من 6 سنوات على احتلال مناطقهم، مع تآمر العديد من الجهات لإجهاض حق العودة المرهون بإنهاء الاحتلال، وانتهاج القوى الدولية الصمت في زمن طغى فيه تقاطع المصالح على صوت الضمائر.

)أ م)

ANHA