زملاء الشهيد عصام: مستمرون في البحث عن الحقيقة وحماية قيم المجتمع
لا تزال دولة الاحتلال التركي تمارس جرائمها بحق المدنيين والصحفيين في مناطق شمال وشرق سوريا، على الرغم من مرور عام على استهدافها لمراسل وكالتنا عصام عبد الله، وأكد زملاؤه استكمالهم لنهج الشهداء في متابعة البحث عن الحقيقة وحماية قيم المجتمع.
استهدف جيش الاحتلال التركي ليلة 19 تشرين الثاني 2022، قرية تقل بقل في مدينة ديرك، وتوجّه جمع من الأهالي إلى مكان القصف لإسعاف جرحى القصف، إلا أن جيش الاحتلال التركي استهدف الأهالي بشكل مباشر، وارتكب مجزرة مروعة استشهاد 11 مواطناً، بينهم مراسل وكالتنا عصام عبد الله.
واستنكرت عدّة جمعيات واتحادات صحفية وحقوقية وإنسانية ومنظمة اليونيسكو التابعة للأمم المتحدة استهداف الصحفي عصام عبد الله، كما أعدّت عدّة وسائل إعلامية محلية وإقليمية وعالمية مواد صحفية حول استشهاد الزميل عصام.
وبعد عام، وعلى الرغم من المناشدات الإعلامية والحقوقية، لا يزال جيش الاحتلال التركي يمارس الهجمات على مناطق شمال وشرق سوريا ويقوم باستهداف المدنيين والإعلاميين بشكل خاص.
استهداف الصحفيين بات هدفاً تركياً
محرر قسم الشرق الأوسط في وكالتنا، يحيى الحبيب، أوضح: "إن استهدف الصحفيين والإعلاميين بات ضمن أهداف جيش الاحتلال التركي، وهذا مخالفة لكافة المعايير والقوانين الدولية؛ تركيا تهدف لترهيب الصحفيين لمنعهم من إيصال صوت شعوبهم وفضح ممارسات وجرائم الاحتلال التي ترتكب بحق الشعوب".
وبعد استشهاد زميلنا عصام عبد الله، استهدف جيش الاحتلال التركي في 23 آب، سيارة تقلّ طاقم فضائية Jin TV في مقاطعة قامشلو، أدى إلى استشهاد نجم الدين فيصل حج سنان، وإصابة الصحفية دليلة عكيد مراسلة القناة.
وتعهّد يحيى الحبيب أن الصحفيين في شمال وشرق سوريا ووكالة هاوار، بالاستمرار على طريق الشهيد عصام وكافة شهداء الإعلام الحر مهما كان الثمن، وأن يكون قلمهم في خدمة قضية مكونات وشعب شمال وشرق سوريا وفضح ممارسات وسياسات دولة الاحتلال التركي.
من جانبه، أشار المحرر وعضو مجلس إدارة وكالة هاوار سيبان سلو إلى أن: "تركيا تنتهك القوانين الدولية الخاصة بحماية الصحفيين، وسط غضّ المؤسسات المعنية الطرف عن تلك الممارسات والجرائم".
وقال سيبان سلو: "مرت سنة على استهداف الصحفي عصام، زميلنا في الوكالة من قبل طائرات الاحتلال التركي، لكن إلى الآن لم تُحاسب دولة الاحتلال على جريمتها، على الرغم من وجود قوانين واضحة تؤكد أنه يجب حماية الصحفيين ومحاسبة من يستهدفهم".
وأكد سلو: "يجب محاسبة تركيا لردعها عن جرائمها، فقوات الأمن التركية والجيش التركي والسلطة في تركيا تستمر في انتهاك حرية الرأي وكمّ الأفواه واعتقال الصحفيين وتغيبهم في السجون، وتسببت في شمال وشرق سوريا باستشهاد زملائنا الصحفيين أمثال عصام وسعد ومحمد".
سيبان سلو أكد التزامهم بنهج الإعلام الحر، وقال: "وكالتنا هي وكالة الشهداء، سنكمل نهجهم في متابعة البحث عن الحقيقة وحماية قيم مجتمعنا".
(ي ح)
ANHA