حسين عثمان: الإدارة الذاتية مستعدة للحوار مع جميع الأطراف لإنهاء الأزمة السورية

أكد حسين عثمان أن الحراك السوري عام 2011، كان تحوّلاً تاريخياً للشعب السوري، ولكن التدخلات الخارجية والارتباطات الإقليمية حوّلت مسارها وجعلتها أزمة، وأكد أن الإدارة الذاتية الديمقراطية مستعدة للحوار مع جميع الأطراف من أجل إنهاء الأزمة في البلاد.

حسين عثمان: الإدارة الذاتية مستعدة للحوار مع جميع الأطراف لإنهاء الأزمة السورية
15 آذار 2024   11:55
الرقة
أحمد العساف

أوضح الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا حسين عثمان أن عام 2011 كان عام تحوّل تاريخي في سوريا بشكل عام، وقال: "حيث إن هذا العام شهد تحركاً جماهيرياً وشعبياً واسعاً من خلال كافة مكونات الشعب السوري التي نادت بالتغيير والعدالة والمساواة والحرية، نتيجة التهميش الذي كانت تعاني منه". 

نوّه حسين عثمان: "ما زلنا نأمل أن تصل هذه الثورة إلى حل حقيقي للأزمة التي خُلقت نتيجة انحراف الثورة عن مسارها الحقيقي إثر تدخل بعض القوى والارتباطات التي قامت بها الدول الإقليمية مع أشخاص وجماعات ضمن الأراضي السورية".

وأشار حسين عثمان إلى أن هناك أيادٍ خفية تدخلت "وحوّلت مسار الثورة عن شعاراتها الأساسية، وعن مبادئها الحقيقية التي كان جميع السوريين مجمعين عليها، والتي تطالب بمبدأ الكرامة والمساواة. ولا أتوقع أن أي مواطن سوري يختلف على هذه المبادئ".

وأكد العثمان: "هناك بعض الجهات التي شوهت صورة الثورة، وهناك من استغلها وعمل على تسليحها، وهذه الأزمة تعمقت نتيجة دخول السلاح ودخول الجماعات المتطرفة، واستمالة بعض الجهات إلى مصالح بعض الدول الإقليمية، كل هذا غيّر مسار الثورة وضرب أهدافها".

مبادرة الإدارة الذاتية منطلق للحفاظ على وحدة الأراضي السورية

وأوضح حسين عثمان أن استمرار الأزمة السورية لأكثر من عقد هي نتيجة عدم وجود فعالية حقيقية لدى المجتمع الدولي لإيجاد حل لها، لذلك بادرت الإدارة الذاتية ومن منطلق الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وعلى مكونات المجتمع السوري بإطلاق مبادرة، وقال: "هذه المبادرة كانت إلزاماً علينا وأن تطلق الإدارة الذاتية هكذا مبادرة وطنية".

وأكد العثمان: "من خلال هذه المبادرة أوصلنا رسالة إلى الجميع وخاصة القوى السورية الموجودة والتي تؤمن بالحل الديمقراطي، بأننا مستعدون للحل واللقاءات والحوار مع جميع الأطراف، وفق مبدأ السيادة السورية ووحدة سوريا والحفاظ على جميع مكوناتها".

وأوضح حسين عثمان: "أن هذه المبادرة هي عبارة عن خريطة طريق لحل الأزمة السورية وما زلنا نعمل بكل الوسائل والطرق ونفتح أبوابنا، ونمد أيدينا لكل السوريين الذين يؤمنون بالحل الديمقراطي ويؤمنون بالتعددية من أجل الوصول إلى نهاية للأزمة السورية".

الارتباطات الخارجية تعرقل الجلوس إلى طاولة الحوار

ونوّه العثمان إلى أن هناك حالة واقعية على الأرض السورية وعلى جميع الأطراف أن تعي ما يحصل في سوريا، وقراءة السياسة الواقعية الحقيقية، وقال: "ونحن ندرك تماماً أن هناك أطرافاً لا تستطيع التقدم خطوة نحو الحوار والتقارب السوري، نتيجة ارتباطها ببعض الدول، وعدم امتلاكها القرار".

وبيّن حسين عثمان: "في حال تخلصت هذه الأطراف من هذه الارتباطات والارتهانات، حينها يستطيع السوريون الجلوس إلى طاولة حوار واحدة، وإيجاد حل سياسي عادل للأزمة السورية".

الإدارة الذاتية مستعدة للحوار مع جميع الأطراف من أجل إنهاء الأزمة السورية

وأكد حسين عثمان أن الحلول العسكرية أفشلت الثورة وحولت مسارها، وطالب جميع السوريين بالنظر لمبادرة الإدارة الذاتية بواقعية وبحس وطني وانتماء سوري حقيقي، وإدراك حقيقة هذه المبادرة، وقال: "ونحن مستعدون للحوار مع جميع الأطراف السورية من أجل الخلاص من هذه الأزمة".

الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لإقليم شمال وشرق سوريا حسين عثمان أوضح: "أكثر من عقد على الأزمة السورية والشعب السوري يعاني من الوضع الاقتصادي والاجتماعي والهجرة والحروب، ونقول للشعب السوري إن هذه التضحيات وهذا العناء سيخلده التاريخ وسيكتب بماء الذهب".

ودعا حسين عثمان في الذكرى الـ 13 للأزمة السورية الشعب السوري والأطراف السورية من أجل العمل على إنهاء هذه الأزمة وإيجاد حل سياسي شامل.

(أ ب)

ANHA