الوجود الإيراني على الساحل السوري وملف محافظ كركوك محاور الصحف العربية

تؤكد معطيات من الساحل السوري أن الحرس الثوري الإيراني بصدد إنشاء قاعدة على الساحل الشرقي للبحر المتوسط، في خطوة ترجمتها الصحافة العربية على أن الهدف منها ترسيخ نفوذه أكثر في البلاد، في حين ترى صحيفة نجاح حزب الاتّحاد الوطني الكردستاني في الحصول على منصب محافظ كركوك إثباتاً لوجوده الفاعل على خريطة السياسة العراقية.

الوجود الإيراني على الساحل السوري وملف محافظ كركوك محاور الصحف العربية
14 آب 2024   09:12
مركز الأخبار

تناولت الصحف العربية الوجود الإيراني على الساحل السوري ومنصب محافظ كركوك، إلى جانب مفاوضات الهدنة بين حماس وإسرائيل.

قاعدة عسكرية إيرانية في الساحل السوري لكسر الاحتكار الروسي

البداية من الشأن السوري، وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة العربي الجديد نقلاً عن معطيات من الساحل السوري تؤكد أن الحرس الثوري الإيراني بصدد إنشاء قاعدة على الساحل الشرقي للبحر المتوسط في خطوة يبدو أن الهدف منها ترسيخ نفوذه أكثر في البلاد، ما يفسر الهجمات الإسرائيلية المتكررة على مواقع في محافظة طرطوس خلال العام الحالي.

وبحسب المعلومات المتوافرة، فإن الحرس الإيراني يعمل منذ عام على إنشاء قاعدة عسكرية إيرانية في الساحل السوري والتي باتت في المراحل الأخيرة، فيما تتموضع في قطعة عسكرية لحكومة دمشق بين مدينتي جبلة وطرطوس.

ونقلت الصحيفة عن باحث عسكري قوله إن "القيادي في الحرس الثوري الإيراني رضا زراعي، كان المشرف على إنشاء القاعدة العسكرية قبل أن يُقتل مطلع آذار الماضي، مع مرافقيه من حزب الله اللبناني بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى سكنياً بالقرب من ميناء بانياس".

ويشير إلى أن الإعلام الإيراني نعاه في حينه على أنه ضابط بالفيلق الأول لمشاة البحرية الإيرانية، معتبراً أن طهران "تضع المجال البحري السوري ضمن خططها لتحقيق أهداف سياسية تتمثل بمد النفوذ والوصول إلى المتوسط، وعسكرية تتمثل بتعزيز قواتها في سورية".

وكانت حكومة دمشق قد أعطت شركة إيرانية، قبل أكثر من خمس سنوات، امتياز إنشاء مرفأ جديد في محافظة طرطوس بمنطقة عين الزرقا شمال منطقة الحميدية المحاذية للحدود مع لبنان، وامتياز إدارته وتشغيله لمدة زمنية تتراوح من 30 إلى 40 عاماً.

حزب الاتّحاد الوطني لأنقرة وأربيل: نحن الأقوى في كركوك

ترى صحيفة العرب اللندنية أن نجاح حزب الاتّحاد الوطني الكردستاني في الحصول على منصب محافظ كركوك يعني بالنسبة إليه إثباتاً لوجوده الفاعل على خريطة السياسة العراقية، ولقدرته على التأثير وتحدّي خصومه المحليين وعلى رأسهم الحزب الديمقراطي الكردستاني، وتركيا التي لم تكن غائبة عن خلفية الصراع على المحافظة.

كما زاد من قيمة الانتصار الذي تحقّق لحزب الاتحاد الوطني أنّه جاء بالضدّ من إرادة تركيا التي حضرت خلف ستار الصراع على حكومة كركوك المحلية وحاولت من خلال التقرّب من الحزب الديمقراطي وأحزاب عربية، انتزاع دور لحلفائها التركمان في قيادة تلك الحكومة.

حماس ستشارك في مباحثات الخميس.. لكن شكل المشاركة لم يتقرر

عن مفاوضات الهدنة بين حماس وإسرائيل، نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر في حركة حماس، قولها "إن التوجه لدى قيادة الحركة هو المشاركة في الاجتماع المرتقب يوم الخميس المقبل، لكن شكل هذه المشاركة لم يتحدد بعد".

وأضافت المصادر "لم يتخذ قرار نهائي. لكن الحركة لن تغيب. هذا هو التوجه". لافتة إلى أن شكل المشاركة لم يتقرر إذا ما كان بحضور وفد سيشارك بشكل غير مباشر، أو بطريقة أخرى.

وقال أحد المصادر، وهو مسؤول أمني كبير في إيران، إن بلاده وحلفاء لها مثل حزب الله، سيشنون هجوماً مباشراً إذا فشلت محادثات غزة أو إذا شعرت بأن إسرائيل تماطل في المفاوضات.

ولم تذكر المصادر المدة التي تعطيها إيران لإحراز تقدم في المحادثات قبل أن ترد. ويبدو أن حماس تراهن على أن ذلك قد يشكل عامل ضغط إضافياً.

(د ع)