ندوة حوارية تناقش إمكانية وقف العنف بالتنظيم والتدريب

بحضور مجموعة من الشابات في المؤسسات المدينة والأحزاب السياسية، نظم مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي، ندوة حوارية، تحت عنوان "بالتنظيم نحدّ من العنف ضد المرأة والإبادة الثقافية والسياسية".

وناقشت الشابات في الندوة التي أقيمت في قاعة مركز حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) بمدينة قامشلو، محورين رئيسيين، هما العنف الموجه ضد النساء والإبادة الثقافية والسياسية.

انطلقت الندوة بدقيقة صمت، تلاها إدارة المحور الأول من جهة إدارية مجلس المرأة الشابة في حزب الاتحاد الديمقراطي بمقاطعة الجزيرة، سارا حسن.

وذكرت سارا أن للعنف أشكال وأنواع عديدة، مثل العنف الجسدي والنفسي والاقتصادي والذهني والاجتماعي، ولا يقتصر ارتكابه على المرأة فحسب، إنما يتم ممارسته على المجتمع بالكامل، وأشارت إلى أن العدو يلجأ إلى مثل هذه الأساليب من أجل إضعاف خصمه وبالتالي السيطرة عليه.

ولخصت سارا حديثها بضرورة إيجاد وسائل للوقوف في وجه العنف الموجه ضد النساء والمجتمع، ووجدت في التنظيم والتدريب حلاً ناجعاً للقضاء على العنف داخل المجتمعات.

أما المحور الثاني، فقد سلط الضوء على "الإبادة الثقافية والسياسية"، وأدارته الناطقة باسم اتحاد المرأة الشابة بإقليم شمال وشرق سوريا، بريتان روج.

وأشارت بريتان إلى حماية الشعوب على مر التاريخ لوجودهم وثقافتهم ولغتهم، وقالت: "يعمل العدو 24 ساعة متواصلة لتحقيق إبادة سياسية ضد شعوب المنطقة، وبالتالي إنهاء لغات ووجود الشعوب، وثقافاتهم الأساسية".

وأوضحت "على مر التاريخ كانت شعوب المنطقة وجهاً لوجه أمام الإبادة، لاسيما الشعب الأرمني والسرياني والكردي، حيث كان الهدف منها إنهاء هوياتهم".

ونوهت بريتان إلى الهجمات والحرب الخاصة التي تقودها دولة الاحتلال التركي ضد إقليم شمال وشرق سوريا، وشددت على وجوب أن يكون عموم سكان الإقليم وخصوصاً الفئة الشابة متيقظين لمحاولات دولة الاحتلال التركي بضرب التماسك المجتمعي في الإقليم، وعدم الانجرار إلى مستوياته.

بعد الانتهاء من المحورين، عرض مقطع مرئي (سنفزيون) يحاكي نضال المرأة ضد الهيمنة الذكورية، لتنتهي الندوة بترديد الشابات شعار "المرأة، الحياة، الحرية".

(ب ع/ي م)

ANHA