حوار حول الهوية الكردية وتنوّع الشعوب في سوريا من منظور الأمة الديمقراطية

يناقش مجموعة باحثين وساسة في ندوة حوارية "تعريف الهوية الكردية والشعوب السورية في نظام الأمة الديمقراطية" بإقليم شمال وشرق سوريا، ما تعرضت له المنطقة، لافتين أن الغزاة يريدون القضاء على تاريخ الشعب الكردي من خلال مهاجمة مواقعه التاريخية. وذُكر أنه تم اخفاء ما يوضح الهوية الكردية ضمن 40 تلاً تاريخياً في المنطقة، دمرت غالبيتها مؤخراً.

حوار حول الهوية الكردية وتنوّع الشعوب في سوريا من منظور الأمة الديمقراطية
حوار حول الهوية الكردية وتنوّع الشعوب في سوريا من منظور الأمة الديمقراطية
حوار حول الهوية الكردية وتنوّع الشعوب في سوريا من منظور الأمة الديمقراطية
حوار حول الهوية الكردية وتنوّع الشعوب في سوريا من منظور الأمة الديمقراطية
21 آب 2024   12:00
قامشلو

بتنظيم من حزب الاتحاد الديمقراطي PYD وتحت شعار "تعريف الهوية الكردية والشعوب السورية في نظام الأمة الديمقراطية''، تُعقد في هذه الأثناء ندوة حوارية في قاعة زانا بمدينة قامشلو بمقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا.

وعلق في قاعة الندوة الحوارية، صور القائد عبد الله أوجلان وعباراته عن الكرد وشعوب الشرق الأوسط، وصور جغرافية الكرد التاريخية.

ويشارك فيها عشرات الباحثين والمثقفين والمدرسين، وأعضاء من الأحزاب السياسية، ومؤتمر ستار، والمبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان.

وستتناول الندوة المناقشة ضمن محاور "التطور الاجتماعي والثقافي والسياسي للهوية الكردية قبل وبعد ثورة روج آفا"، "الهوية السياسية والتنظيمية الكردية التي تشكلت قبل وبعد الثورة وآفاق حل القضية". "القضية الكردية في سوريا".

بدأت الندوة، بترحيب الرئيس المشترك للبيت الإيزيدي في مقاطعة الجزيرة، فاروق توزو، بالمشاركين وأشار إلى العزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله اوجلان، وقال: "في كل مكان في العالم، يتم اتخاذ إجراءات من أجل الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، وذلك لأهمية أفكاره".

وأضاف: "أفكاره سمحت لنا بالتغلب على الصعوبات التي تواجهنا، وأن نتصدى لمحاولة إبادة الشعب الكردي".

المحور الأول، أُدير من قبل عضو اللجنة الدبلوماسية لشمال وشرق سوريا، نورشان حسين، وأستاذ قسم العلوم الاجتماعية في جامعة روج آفا، سيبان إسماعيل.

تطرّق أستاذ قسم العلوم الاجتماعية في جامعة روج آفا، سيبان إسماعيل، في المحور الأول الذي جاء تحت عنوان "التطور الاجتماعي والثقافي والسياسي للهوية الكردية قبل ثورة روج آفا وبعدها''، في البداية لتاريخ الكرد وأهمية المواقع الموجودة في المنطقة.

وقال: "العديد من الدول والمحتلين ينظرون إلى الكرد، على أنهم مجتمع بداياتهم منذ ثورة عام 1925 ثورة الشيخ سعيد، وهذا خطأ، فهوية الكرد عمرها آلاف السنين. ويتجلى ذلك في التاريخ بوضوح، فقد تم استكشاف ما يزيد عن 40 تلة تاريخية في مناطقنا فقط، لكن تم عمداً إخفاء التقارير التي توثق هذا التاريخ القديم للهوية الكردية."

وأوضح إسماعيل تلك الإبادة الممنهجة، بالاستشهاد بما يواجه مناطق الكرد مع كل هجوم، قائلاً: "إن أعداء الشعب الكردي يستهدفون الأماكن عندما يهاجمون، لأن هدفهم الهوية الكردية، يتعمد العدو استهداف الأماكن التاريخية للكرد وتدميرها، فأثناء احتلال عفرين تم تدمير عين دارة. وفي سري كانيه تم تدمير وسرقة الآثار من تل حلف، والتي تعد هوية لعلم الاجتماع الأول في المنطقة، إنهم يبذلون قصارى جهدهم لتدمير تاريخ الكرد".

وأشار سيبان إسماعيل إلى أن الهوية الكردية وتاريخها في خطر كبير، مضيفاً: "خاصة أهمية وتعريف الهوية الكردية في خطر كبير. فعند تدمير الأماكن التاريخية ذات الهوية الكردية وإزالة تلك المواقع، يتم معها محو الهوية الكردية".

وأفاد سيبان إسماعيل، بأن فقط حركة التحرر الكردستاني، برزت ضد كل الاعتداءات العنصرية والجنسية والتاريخية والثقافية والاجتماعية لغزاة كردستان والشعب الكردي.

وقال: "انتهت أحلام الغزاة مع ظهور حركة التحرر الكردستاني، لقد تطورت الآن هذه الحركة، فالقائد عبد الله أوجلان يقدم الآن الحل لكل شيء ضمن مشروع الأمة الديمقراطية كنموذج جديد".

ونوه أستاذ قسم العلوم الاجتماعية في جامعة روج آفا، سيبان إسماعيل، للحاجة الملحة لحماية الهوية الكردية الثقافية والسياسية، عبر تسريع عملية البحث والتقصي من المصادر الموثوقة، وتدوين تاريخ الكرد بشكل أكبر يسرد فيه كل مراحل تاريخ الشعب الكردي وثقافته، مؤكداً بذلك فقط يمكن حماية الهوية الكردية.

(خ ع ج ب/ أم)

ANHA