مشاركات في منتدى المرأة: سنقضي على العقلية الذكورية بتعزيز الثورة

أعلنت هيئة المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا في 3 آب، أنّها ستعقد في مقاطعات الإقليم الـ 7، وبموجب مخرجات اجتماعها السنوي لعام 2024؛ سلسلة من المنتديات بعنوان "تعزيز نضال ثورة المرأة في الإدارة الذاتيّة الديمقراطية".

وعُقدت أولى هذه المنتديات في مقاطعة منبج في 4 آب، وفي مقاطعة الفرات في 12 آب، وفي مقاطعة عفرين والشهباء في 13 آب وفي مقاطعة الجزيرة في 17 آب.

وعُقد المنتدى في صالة زانا في مدينة قامشلو، أمس، بحضور عشرات النساء بينهنّ عضوات التنظيمات النسائيّة وعضوات قوى الأمن الداخلي- المرأة.

وقُسّم المنتدى إلى جلستين؛ الأولى بعنوان "واقع المرأة وآراء المجتمع السلبية حيال المرأة وتأثيرها على نضال المرأة" والثانية بعنوان "دور المرأة في الإدارة الذاتيّة وأهمية تطوير منجزات ثورة المرأة".  

وأدارت المنتدى نائبة هيئة المرأة في مقاطعة الجزيرة هويدا محمد، والرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في مقاطعة الجزيرة فيفيان كجو، والرئيسة المشتركة لمجلس الشعوب الديمقراطي في مقاطعة الجزيرة آريا ملا أحمد والرئيسة المشتركة لمجلس مدينة قامشلو روهات خليل.

وبدأ المنتدى بالوقوف دقيقة صمتٍ إجلالاً لأرواح الشهداء، ثمّ رحّبت الرئيسة المشتركة لمجلس مدينة قامشلو، روهات خليل بالحاضرات واستهلّت حديثها بمقولة القائد عبد الله أوجلان: "لن تنجح أي ثورة لا تشارك فيها المرأة" ثمّ تابعت: "لعبت نساء المنطقة خلال ثورة المرأة دوراً رئيساً في جميع المجالات العسكرية، والسياسية، والدبلوماسيّة والاجتماعية، لقد أصبحت رمزاً للمرأة الحرّة في العالم، فنضالها هو في سبيل المساواة وحرية المجتمع، وقد اجتمعنا هنا اليوم لتقييم منجزاتنا وأوجه القصور التي لدينا، وهدفنا بناء مجتمع ديمقراطي وحر".

"جرائم قتل النساء في العالم (فيميسايد)"

وأشارت عضوة لجنة العلاقات والتحالف الديمقراطي في مؤتمر ستار، روكن أحمد إلى نضال المرأة في التاريخ ولفتت إلى عدم تحقيق أي ثورة نسائيّة لمكتسبات ومنجزات مماثلة لثورة روج آفا وسلّطت الضوء على استهداف النساء قائلةً: "تأثير الحروب في الشرق الأوسط مختلف جداً، فالمرأة هي أولى من تُستهدف في هذه الحروب، لكن في المقابل، شهد القرن الـ 21 صرخة تنادي بحرية المرأة، فالعقلية المهيمنة والنظام يدركان أنّ المرأة تلعب دوراً رياديّاً، لذا يستهدفانها دائماً، على سبيل المثال، تتعرّض المرأة خلال الحروب للتعذيب والاختطاف والقتل والاغتصاب، وتتزايد جرائم الاغتصاب في كلّ من السودان وأوكرانيا، وهذه تُعدّ إبادة للنساء (فيميسايد: جرائم قتل النساء)، ويتمّ خلال الحروب تهجير السكان، والتغيير الديمغرافي والاحتلال، وبعد التهجير، تبدأ الحرب الخاصة، إذ يستخدمون الدعارة والمخدرات ضدّ النساء في المخيمات".

"استخدام الإسلام السياسي ضدّ النساء"

وأوضحت روكن أحمد أنّ الدول المحتلة تقوم خلال القرن الأخير، باستخدام الإسلام السياسي ضد المرأة وقالت: "يسعون إلى القضاء على مكتسبات المرأة بهذه الطريقة، فهم يعلمون تأثير الدين الكبير في الشرق الأوسط، فطالبان مثلاً تهدّد النساء يومياً ساعية إلى القضاء على نضال المرأة، وتشهد إيران تنامي جرائم قتل النساء تحت مسمّى الإسلام السياسي، على سبيل المثال، تمّ خلال الأشهر الـ 6 الأخيرة، الحكم على 254 امرأة بالإعدام، وتشهد تونس مساعي لتحويل الحقوق القانونيّة إلى حق الشريعة، وجميع هذه الإجراءات هي ضدّ منجزات المرأة، وتتعرّض المرأة في منطقتنا للهجمات، لكنّنا في المقابل نخوض النضال ضدّ ذلك، وبالطبع، يجب على مؤسساتنا العمل أكثر وتقديم التدريبات التوعوية".

"مثلما هزمنا داعش، سنقضي على العقلية الذكوريّة أيضاً"

وذكرت عضوة منسقية مجلس المرأة في الإدارة الذاتيّة لشمال وشرق سوريا، همرين علي أنّ ثورة روج آفا هي ثورة ’المرأة، الحياة، الحريّة‘ وقالت: "لعبت المرأة دوراً ريادياً في جميع مؤسسات الإدارة الذاتيّة، إذ تبلغ نسبة تمثيل المرأة 50 بالمائة، وتقوم النساء خلال الثورة بالقتال وتطوير الثورة أيضاً، لكن ما زلنا نعاني من تأثير العقلية الذكورية، وعلينا وضع حدّ لذلك، سنؤسس مؤسسات لمنع جرائم القتل والتعذيب، إنّنا نحتاج إلى التعليم والتوعية أكثر، وستستند جميع محاولاتنا على هذا الأساس، ومثلما هزمنا داعش، سنقضي على هذه العقلية الذكوريّة أيضاً، وسنسعى إلى تعزيز اقتصاد المرأة، وسنوكل قضيّة قتل وتعذيب النساء للمؤسسات الدوليّة".

واختُتم المنتدى باقتراحات الحاضرات:

· تدريب جميع شرائح المجتمع وتوعيتهم بضرورة تعزيز نضال المرأة.

· تكثيف جهود تعزيز اقتصاد المرأة.

· تطبيق قوانين المرأة.

· تعزيز العلاقات بين مؤسسات المرأة في العالم.

(ر)