مراد قره يلان: الحلول الحقيقية لمشكلات المنطقة لن تتحقق بالحرب والدمار بل بالحوار

جاء حديث عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني (PKK) وقائد القيادة المركزية لمركز الدفاع الشعبي، في مقابلة خاصة أجرتها معه، قناة ستيرك (STERK TV).

أشار قره يلان إلى أن ما يشهده العالم اليوم هو حرب عالمية ثالثة، تتمركز في منطقة الشرق الأوسط، حيث تشكّل كردستان وفلسطين محاور الصراع الرئيسة، وبينما تُعرَض الحرب في فلسطين بشكل علني على وسائل الإعلام، فإن الحرب في كردستان تُشن خلف الأبواب المغلقة تحت رقابة مشددة، ما يجعل معاناة الشعب الكردي غير معروفة للعامة.

وأضاف أن "الدولة التركية، بقيادة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، تتبنّى سياسات تهدف إلى إشعال حرب إقليمية تسعى من خلالها إلى تحقيق مصالحها الخاصة، على حساب الأطراف الأخرى في المنطقة"، واتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالسعي إلى استغلال ضعف القوى الإقليمية لبناء تحالفات تمكّنه من تنفيذ سياساته التوسعية في كردستان.

وأكّد قره يلان أن "تركيا تتبنّى استراتيجية جديدة منذ عام 2014، مع تصاعد دور الكرد في محاربة داعش وتقدمهم السياسي والعسكري في سوريا والعراق، وأوضح أن تركيا، وخوفاً من تقدّم الكرد، وحّدت مختلف القوى السياسية والعسكرية داخل الدولة حول هدف مشترك هو منع تحقيق أي إنجازات كردية قد تهدد وجودها.

وبيّن أن الدولة التركية تسعى إلى تعزيز نفوذها الإقليمي من خلال تبنّي مفاهيم الإمبراطورية العثمانية الجديدة، ومحاولة وضع سوريا والعراق تحت سيطرتها. مشيراً إلى أن تركيا ترسل جنوداً إلى مناطق متعددة خارج حدودها، مثل ليبيا ونيجيريا وأذربيجان والصومال، كجزء من استراتيجيتها التوسعية.

واختتم عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني (PKK) وقائد القيادة المركزية لمركز الدفاع الشعبي، حديثه عن ملف محور الحرب العالمية الثالثة، "بالتأكيد أن الحلول الحقيقية لمشكلات المنطقة لن تتحقق من خلال الحرب والدمار، بل عبر الحوار والاعتراف المتبادل بين شعوب المنطقة”.

كما دعا إلى وقف إطلاق النار والعمل على إيجاد حلول سلمية تضمن حقوق الشعبين الفلسطيني والكردي، وتحول دون تحقيق أهداف النظام التركي في المنطقة.

(ل م)