محاضرة حول الإبادة الأرمنية والإيزيدية في الحسكة

لتسليط الضوء على الإبادة التي ارتكبت بحق الشعبين الإيزيدي والأرمني، نظّم مجلس المرأة السورية واتحاد المرأة الأرمنية، محاضرة تحت عنوان "الإبادة الأرمنية والإبادة الإيزيدية"، في حديقة القراءة بمدينة الحسكة في إقليم شمال وشرق سوريا.

وحضرها أعضاء وعضوات اتحاد المرأة الأرمنية ومجلس المرأة السورية، والمؤسسات المدنية، والأحزاب السياسية والتنظيمات النسائية.

بدأت المحاضرة بالوقوف دقيقة صمت، ثم تحدثت عضوة مجلس المرأة السورية سمية صالح، عن الإبادة الإيزيدية وقالت: "الإبادة ارتكبت عام 2014 من قبل مرتزقة داعش الذين ارتكبوا القتل والخطف والاعتداء الجنسي ضد الشعب الإيزيدي في شنكال".

وسلطت عضوة مجلس المرأة السورية، الضوء على جهود وحدات حماية المرأة (YPJ)، في إعادة المئات من الناجين والناجيات الإيزيديات وبناء المجتمعات المتضررة من جديد.

وقدّمت إدارية اتحاد الشبيبة الأرمنية لوسناك كافوريان، لمحة عامة عن الإبادة الأرمنية التي ارتكبتها الدولة العثمانية بحق الشعب الأرمني لسلب حقوقه وتشتيت شمله.

وأوضحت "الإبادة الأرمنية التي ارتكبها العثمانيون أدت إلى مقتل نحو 1.5 مليون أرمني، ولا تزال آثارها محسوسة حتى اليوم، من خلال النضال المستمر لاعتراف المجتمع الدولي بالجرائم التي ارتكبت".

وأكدت على أهمية التعلم من هذه الفظائع التاريخية وعدم تكرارها، مشيرةً إلى أن الاعتراف بالجرائم والعدالة للضحايا هما أساس منع حدوث مثل هذه الجرائم في المستقبل.

كما أشارت إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه الأبحاث والتعليم في تعزيز الوعي وإحداث تغيير إيجابي.

وتخلل المحاضرة نقاش مع الحضور، حيث ركزت جميعها على ضرورة وكيفية دعم الناجين وتعزيز حقوق الإنسان في المناطق المتأثرة بالصراعات.

واختتمت المحاضرة بالتأكيد على أهمية استمرار الحوار والمشاركة المجتمعية لمواجهة التحديات المستقبلية، والعمل على تعزيز السلام وتحقيق العدالة.

(ف)

ANHA