"كلّنا بخشان عزيزي وشريفة محمدي"

استنكرت مراسلة (JİN TV) سيدار معمو وعضوة منسقية مؤتمر ستار، فريدة إيبو عقوبة الإعدام التي أصدرتها السلطات الإيرانيّة بحق الناشطتين بخشان عزيزي وشريفة محمدي، وقالتا: "لا يمكن قمع صوت المرأة، وسيُهزم الاستبداد تحت شعار (المرأة، الحياة، الحريّة)".

"كلّنا بخشان عزيزي وشريفة محمدي"
15 آب 2024   07:30
الشهباء
زينب شيخو

بعد أن حكمت السلطات الإيرانية على الصحفية والناشطة بخشان عزيزي والناشطة شريفة محمدي بالإعدام، تواجه عضوات حركة المرأة الحرّة في شرق كردستان، وريشة مرادي، ناسم غولامي سمياري والعديد من النساء غيرهن عقوبة الإعدام. 

وتحدّثت مراسلة فضائيّة (JİN TV)، سيدار معمو وعضوة منسقية مؤتمر ستار، فريدة إيبو إلى وكالتنا حول أحكام الإعدام هذه.

وأشارت مراسلة فضائية (JİN TV)، سيدار معمو إلى تعرّض الصحفيات إلى ممارسات الاعتقال، والاحتجاز، والإعدام في جميع أنحاء العالم وليس فقط في أجزاء كردستان الأربعة، وكل ذلك من أجل كسر إرادتهن ومنعهن من تحقيق أهدافهن، فسبب تعرّضهن للاعتقال والاحتجاز هو إسكاتهن وإيقاف قلمهن، وتابعت حديثها قائلةً: "تردّد صدى ثورة روج آفا في جميع أنحاء العالم، وانتصرت الثورة الشعبية في جميع أنحاء كردستان تحت شعار "المرأة، الحياة، الحرية" وحقّقت هدفها في الحرية، وفي إيران كذلك أحدثت انتفاضة جينا أميني صدى واسعاً تحت شعار "المرأة، الحياة، الحرية" ووضعت بصمتها على صفحات التاريخ".

وتابعت سيدار حديثها قائلةً: "اعتقلت السلطات الإيرانيّة خلال انتفاضة جينا أميني مئات النساء ولا تزال تواصل اعتقال النساء وتحكم عليهن بالإعدام، للقضاء على هذه الانتفاضة نهائياً، وهذا مرفوض تماماً، إنّ أحكام الإعدام الصادرة بحقّ الرياديتين مرفوضة، وعقوبة الإعدام بحدّ ذاتها مرفوضة في معظم الدول، لكنّ الدولة الإيرانية تراها أمراً مشروعاً، لن نقبل بحكم الإعدام الصادر بحقّ الناشطتين قط، فهم بإعدامهم لهاتين المرأتين، يريدون قمع إرادة المرأة الحرّة وقضيتها".

ولفتت سيدار إلى أنّه لا يمكن إسكات صوت الحقيقة قط، وقالت: "كلّنا بخشان عزيزي وشريفة محمدي، سنذهب حيثما تطلّب منّا ذلك، وسنكون صوت المرأة، ولن يستطيعوا منع المرأة الحرّة من الكتابة وإسكات صوتها بالإعدام والسجن".

واختتمت سيدار معمو حديثها قائلةً: "على المؤسسات المعنية الالتزام بواجباتها، فإن لم تفعل سنناضل ضدّهم أيضاً، إنّنا نعد شهيداتنا وزميلاتنا بالسير على خطاهن دائماً".

وفي السياق ذاته، قالت عضوة منسقية مؤتمر ستار في مقاطعة عفرين والشهباء، فريدة إيبو: "لا يمكن قبول الممارسات التي تتعرّض لها المرأة في إيران بأي شكل من الأشكال، إنّهم يرتكبون شتّى أنواع الممارسات ضدّ المرأة تحت مسمى العادات والتقاليد الرجعية، بالأمس كانت جينا أميني، واليوم بخشان عزيزي وشريفة محمدي، إنّ الدولة الإيرانيّة تسعى لقمع صوت المرأة بهذه الطريقة، إنّ إعدام الناس جريمة لا أخلاقيّة، كما ألغت معظم دول العالم حكم الإعدام، لكنّ إيران لا تزال تعتمده كحكم شرعي وقانوني، لقد انتفضت المرأة لنيل حريتها، فما الذي يستدعي الإعدام، إن استمرّت الدولة الإيرانيّة على هذا المنوال فستكون نهايتها قريبة".

وتابعت فريدة حديثها قائلةً: "انتفاضة الجدائل في إيران تحت شعار "المرأة، الحياة، الحرية" لا تزال مستمرّة، وستواجه الدولة الإيرانية بإعدامها لهاتين الرياديتين انتفاضة جديدة للمرأة، وستنتصر مقاومتهن ونضالهن في سبيل الحرية".

واختتمت فريدة حديثها قائلةً: "يحقّ لجميع النساء المطالبة بحرياتهن، وستسقط ثورة "المرأة، الحياة، الحرية" النظام الاستبدادي في إيران والأنظمة المحتلة لكردستان". 

(ر)

ANHA