قلعه جي: لا فائدة من أي تقارب مع المحتل التركي الذي يكرّس وجوده على الأرض السورية

أكد السياسي السوري، مصطفى قلعه جي، أنه لا فائدة من أي تقارب سوري مع دولة الاحتلال التركي؛ لأنها تحاول تكريس احتلالها ووجودها من خلال أي وسيلة متاحة، وأشار إلى أن ممارساتها الاستعمارية على أرض الواقع، كرفع العلم وفرض العملة واللغة والمناهج التركية والتغيير الديمغرافي.. تدل على ذلك، وقال إن: "التقارب السوري – السوري هو الحل الأمثل".

قلعه جي: لا فائدة من أي تقارب مع المحتل التركي الذي يكرّس وجوده على الأرض السورية
19 حزيران 2024   03:40
مركز الأخبار
يحيى الحبيب

تزايد الحديث مجدداً عن مسار التقارب بين حكومة دمشق والاحتلال التركي، وفي هذا السياق، تحدثت أنباء عديدة عن وساطة عراقية بين الجانبين.

وفي الأول من حزيران، الجاري، قال رئيس الوزراء العراقي محمد شيّاع السوداني، في مقابلة مع قناة “خبر تورك” التركية، إنّ هناك اتصالات يُجريها مع بشار الأسد ورجب طيب أردوغان بشأن المصالحة بين الطرفين. وأضاف السوداني: "إن شاء الله، سنرى بعض الخطوات في هذا الصدد قريباً".

وبدورها، نقلت صحيفة Aydınılık التركية خلال اليومين الماضيين عن مصادر مطلعة، أن وفدين عسكريين من حكومة دمسق والاحتلال التركي أجريا، بوساطة روسية، مفاوضات في قاعدة "حميميم" الجوية، ومن المتوقع أن يعقد الاجتماع المقبل في بغداد.

وجاء في مقالة الصحيفة التركية: "في 11 يونيو الجاري، تم عقد لقاء بين مسؤولين عسكريين من القوات المسلحة التركية والجيش السوري في قاعدة حميميم الجوية الروسية، جنوب شرق اللاذقية. ووفقاً للمعلومات المتوفرة، تم خلال الاجتماع بحث الأحداث الأخيرة في إدلب".

وزعمت الصحيفة بالقول: "كان هذا أول اجتماع من نوعه بشأن القضايا الأمنية على الأراضي السورية. ويبدو أن العلاقات السورية التركية تصبح أكثر قرباً".

ترسيخ للاحتلال بأي وسيلة

الأمين العام لحزب التغيير والنهضة السوري، مصطفى قلعه جي، تحدث لوكالتنا، وقال: "لا يوجد قطع بالكامل بين الحكومة المركزية في دمشق وبين النظام التركي، حتى في أوج سنوات الحرب التي ماتزال مستمرة، كان هناك لقاءات مباشرة وغير مباشرة عبر وسطاء، بالنتيجة الدول تحاول دائماً الاستفادة من أي متغير، ولذلك تبقى على نوع من التواصل يضمن لها ذلك".

وحول إمكانية وصف التحرك التركي بالمناورة السياسية والعسكرية، أوضح قلعه جي أن: "تركيا لديها مشروع تعمل بكل الوسائل المتاحة لها على ترسيخه، وهو الميثاق الملي التركي وتسعى إلى تحقيقه، وهي بالفعل تقوم بخطوات سريعة ومهمة في هذا الاتجاه، وللعلم تركيا المدعومة من الناتو ومن حلفائها في أستانا، تعمل جاهدة على فرض ظروف تجعل من الأراضي السورية المحتلة أمراً واقعاً ونهائياً، ولذلك نجد أنها تقوم بتغيير ديموغرافي في هذه المناطق تحت ما يسمى اتفاقات خفض التصعيد، ضاربة عرض الحائط بجميع القوانين الدولية واستهتارها بحقوق الشعوب ".

السياسي السوري ركز خلال حديثه على الأهداف التركية من وراء ذلك: "تركيا لديها مشروع احتلال لمناطقنا وهي تعمل على ترسيخ هذا الاحتلال بوسائل عدة فهي ترفع علم بلادها على الأرض السورية، وتفرض التعامل بالعملة التركية وتفرض مناهج دراسية تركية على أبناء المنطقة من السوريين، وتغلق الحدود مع الأهل وتفتحها باتجاه الداخل التركي، ناهيك عن ربط المنطقة بكل تفاصيل الحياة واحتياجاتها من ماء وكهرباء وأنترنت وكافة ما يلزم لاستدامة العيش في هذه المناطق".

لا فائدة من التقارب مع المحتل

قلعه جي وجه رسالة إلى الأطراف السورية، قائلاً: "تركيا دولة محتلة ولا فائدة ترجى من أي تقارب معها في ظل ضعفنا كأطراف مشتتة تستقوي بحلفائها علينا".

السياسي السوري مصطفى قلعه جي، أكد أن: "التقارب السوري – السوري هو المخرج الوحيد الذي يعيد للسوريين حقوقهم؛ لأن المتدخلين في المسألة السورية يديرون المسألة باتجاه تحقيق مصالحهم وخيارنا الوحيد هو عدم التعويل على الأجنبي أياً كان، علينا التوجه باتجاه المحافظة على مصالح بعضنا البعض، وتحقيق كل ما هو يعيد أمننا وأماننا واستقرار البلد وتحقيق التنمية المستدامة وما يلزمها".

(أ ب)

ANHA