فواز الزوبع خلف إرثاً ثميناً من الإنجازات لشعبه 

رحل رئيس مجلس قبيلة الجبور في سوريا الشيخ فواز الزوبع، تاركاً خلفه إرثاً ثميناً من الإنجازات لشعبه، لُقّب بصاحب اليد البيضاء، وكان له دور بارز في المصالحة الاجتماعية، وعرف بمواقفه الحازمة في وجه الفتن التي تحاك ضد المنطقة والاحتلال التركي والمجموعات المرتزقة.

فواز الزوبع خلف إرثاً ثميناً من الإنجازات لشعبه 
30 آذار 2024   11:25
مركز الأخبار

توفي رئيس مجلس قبيلة الجبور في سوريا الشيخ فواز الزوبع، أثناء تلقيه العلاج في العاصمة دمشق، عن عمر يناهز 70 عاماً، أمس الجمعة.

وُلد فواز الزوبع في قرية السلمانية شرق مدينة الحسكة 5 كم، عام 1954، أنهى المرحلة الابتدائية من دراسته في قريته، والمرحلة الإعدادية في مدينة الحسكة، وله 6 أبناء (4 ذكور و2 إناث).

أمضى حياته في الزراعة مع والده، لشغفه الكبير بها، كان يحظى بمكانة اجتماعية في المنطقة، فمع بدء الأزمة السورية، وانطلاق ثورة 19 تموز2012، لم يتوانَ عن الانخراط في صفوفها وعمل جاهداً على تأمين السلم الأهلي من خلال عمله في هيئة الأعيان في مقاطعة الجزيرة 2017، ثم في لجان الصلح، بالإضافة إلى عضويته في علاقات قوى الأمن الداخلي في إقليم الجزيرة.

صاحب اليد البيضاء في المجتمع

عمل الزوبع خلال مسيرته، على مبدأ أخوة الشعوب والأمة الديمقراطية بإيمان وتضحية، ويعد من الوجهاء المعروفين في مقاطعة الجزيرة وشمال وشرق سوريا. علّم أبناءه حبّ الوطن والوفاء له، ورفض الهجرة، لذلك منع أبناءه من الهجرة خارج البلاد.

وفي 2017، عُيّن الزوبع رئيساً لمجلس قبيلة الجبور، لِما كان يُعرف به من الاعتدال والتواصل مع أبناء ومكونات المنطقة من الكرد والعرب والسريان والأرمن والتركمان والشركس والآشور، فكان يلقب بصاحب اليد البيضاء، وكان له دور بارز في المصالحة الاجتماعية، وصرامة في مواقفه مع الإدارة الذاتية ضد الاحتلال التركي والمجموعات المرتزقة.

كان لفواز الزوبع مواقف حازمة في وجه الفتن التي تحاك ضد المنطقة، لا سيما الأحداث التي شهدتها مدينة دير الزور مؤخراً، وعُرف بوفائه ووقوفه إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، وقال في أحد تصريحاته: "مناطقنا مستهدفة من قبل داعش ودولة الاحتلال التركي التي هي الداعمة الأولى له، لذلك يجب علينا أن نتكاتف لمواجهة هذه الهجمات وحماية المكتسبات التي حققها أبناؤنا الشهداء".

تعرض الزوبع خلال عمله لعدة محاولات اغتيال من قبل المجموعات المرتزقة، إلا أن ذلك لم يبعده عن مسيرته وهدفه في تأمين بيئة مسالمة عاملة على مبدأ أخوة الشعوب والعيش المشترك في إقليم شمال وشرق سوريا.

أصيب الشيخ فواز الزوبع بوعكة صحية، سافر على إثرها إلى دمشق لتلقي العلاج، وتوفي هناك في 29 آذار 2024.

(م ح)

ANHA