عطارد يحتوي على طبقة سميكة من الماس

اكتشف علماء الفلك أن كوكب عطارد يحتوي على طبقة سميكة من الماس تتراوح سماكتها بين 15 و18 كيلو متراً.

عطارد يحتوي على طبقة سميكة من الماس
20 تموز 2024   10:10
مركز الأخبار

اكتشف علماء الفلك تفاصيل جديدة بشأن كوكب عطارد، حيث أوضحت دراسة أن الوشاح الأساسي للكوكب تتضمن طبقة من الماس.

وقامت المركبة الفضائية MESSENGER التابعة لوكالة ناسا، وهي أول مركبة تزور عطارد منذ ثلاثين عاماً، برسم خريطة للكوكب بأكمله وكشفت أن سطحه غني بالكربون. على ما أفادته الوكالة.

وذكرت الدراسة "على الرغم من كونه أصغر كوكب في المجموعة الشمسية، إلا أنه ثاني أكثر الكواكب كثافة. حيث حيّر الكوكب العلماء لعقود من الزمن، حيث إن مجاله المغناطيسي ضعيف (بقوة 1% فقط من قوة المجال المغناطيسي للأرض)، وله نواة ضخمة بالنسبة لحجمه الضئيل".

ولفتت الدراسة "اعتقد العلماء أنهم كانوا ينظرون إلى بقايا طبقة قديمة من الغرافيت تم دفعها إلى السطح، وتشير هذه النظرية إلى أن عطارد كان يحتوي في السابق على طبقة سطحية منصهرة أو محيط من الصهارة يحتوي على كمية كبيرة من الكربون، ومع تبريد الكوكب، شكل هذا الكربون قشرة غرافيتية.

واشتبه العلماء منذ فترة طويلة في أن درجة حرارة الوشاح وضغطه هما الظروف المناسبة لتكوين الكربون للغرافيت، ولأنه أخف من الوشاح ظهر الغرافيت على السطح".

ونوه العلماء في الدراسة، اًن الأدلة الأحدث تشير إلى أن وشاح عطارد قد يكون أعمق بـ 80 ميلاً، (أو 50 كيلومتراً)، ما كان يُعتقد سابقاً "هذا يعني أن الضغط ودرجة الحرارة عند الحدود بين النواة والوشاح أعلى بكثير، وهذه الظروف القاسية يمكن أن تدفع الكربون إلى التبلور، وتشكيل الماس".

ولدراسة باطن عطارد، استخدم العلماء مجموعة من تجارب الضغط العالي ودرجة الحرارة والنمذجة الديناميكية الحرارية، وتمكنوا من تحقيق مستويات ضغط بمقدار سبعة أضعاف تلك الموجودة في أعمق أجزاء خندق ماريانا (أعمق نقطة على سطح الكرة الأرضية والتي يفوق ضغطها ألف ضعف الضغط الذي تشعر به عند مستوى سطح البحر).

وذكر العلماء "في ظل هذه الظروف، فحص العلماء كيفية ذوبان المعادن الموجودة في باطن الكوكب ووصولها إلى مراحل التوازن، ويعتقد أن طبقة الماس تتراوح سماكتها بين 15 و18 كيلومتراً، (أو 9 و11 ميلاً)، وتقترح الورقة البحثية أن تبلور نواة عطارد أدى إلى تكوين طبقة من الماس عند الحدود بين اللب (النواة) والوشاح".

وبحسب العلماء، لا يمكن الوصول إليها في الوقت الحالي، حيث يتم دفن المعادن على عمق نحو 485 كيلومتراً (300 ميل)، تحت السطح، وسيتعين على مستكشفي الفضاء أولاً أن يواجهوا حرارة الكوكب الشديدة.

(م ح)