خلل تقني يشلّ شركات طيران وبنوك ووسائل إعلام.. في مختلف دول العالم

أدى انقطاع الإنترنت بشكل مفاجئ وظهور شاشة ويندوز الزرقاء على الحواسيب في معظم دول العالم، لتوقف شركات الطيران وتعطيل رحلاتها وبنوك ووسائل إعلام.

ويرتبط الخلل التقني بنظام الحماية الذي تقدمة شركة "كراود سترايك" الخاصة بتكنولوجيا الأمن السيبراني للحكومات والمطارات والشركات الكبرى وذلك بحسب خبير تقنية معلومات، لموقع الحرة عبد الهادي الصياد.

ونبّه إلى أن التقديرات الأولية "تذهب باتجاه أن المشكلة حصلت بعد تحديث جديد أجرته الشركة لبرنامج اسمه (CrowdStrike Falcon Sensor)، وهو الذي يخص الأمن السيبراني".

وبعد هذا التحديث، اتخذ نظام (ويندوز) الإجراء ذاته، ما تسبب في ظهور شاشة زرقاء وإعادة تشغيل الأجهزة بشكل مستمر، وهنا حصل الخلل الذي تبعه عطل ضرب أجهزة في مختلف أنحاء العالم.

وأثر الانقطاع العالمي للإنترنت على شركات طيران وبنوك ووسائل إعلام ومكاتب، في الولايات المتحدة وأوروبا وأستراليا، ولاحقاً أعلنت الخارجية الإماراتية تأثرها أيضا.

تأثر المطارات العالمية الكبرى وقطاع الغاز

وأعلنت شركات الطيران الكبرى في الولايات المتحدة وإسبانيا وألمانيا عن توقف جميع الرحلات بسبب مشكلة في الاتصالات.

كما تأثرت الخطوط الجوية التركية في أنظمة الحجز وتسجيل وصول الركاب وإصدار التذاكرـ بسبب خلل فني عالمي. 

وفيما يتعلق بقطاع النقط والغاز، نقلت رويترز عن 6 مصادر قولها، إن عدة مقرات رئيسية لتداول النفط والغاز في لندن وسنغافورة تواجه صعوبات في تنفيذ المعاملات بسبب تعطل الإنترنت.

كما توقفت بث قناة سكاي نيوز بريطانية بثها المباشر نتيجة الخلل.

كما خسرت "شركة مايكروسوفت العالمية ما يقرب الـ 60 مليار دولار بعد ساعات من العطل الفني الذي أصاب الشركة" وفق السومرية نيوز.

 وتعد "كراود سترايك" هي شركة أميركية متخصصة في الأمن السيبراني، تأسست عام 2011 ويقع مقرها الرئيس في مدينة سانيفيل، بولاية كاليفورنيا.

وتقدم هذه الشركة خدمات وحلول أمان متقدمة لحماية الأنظمة والشبكات من التهديدات السيبرانية، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتحليل البيانات واكتشاف الهجمات المحتملة في الوقت الفعلي، حسب الصياد.

وتلعب "كراود سترايك" دوراً مهماً في مجال الأمن السيبراني، وقد ساعدت في الكشف وتحليل العديد من الهجمات السيبرانية الكبيرة على مستوى العالم. 

وبحسب خبراء، فإن الشركات والحكومات عندما تريد بناء أنظمة حماية تلجأ لشركات كبرى بينها "كراود سترايك"، وبدورها تقدم للشركة حلولاً أمنية كبيرة وجدران حماية، لا تتمكن أي شركة أخرى من تقديمها.

(م ح)