صحافة عربية: العراق لم تمنح تركيا أي موافقة للقيام بعمليات في جنوب كردستان

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد جسين، إن بلاده لم تمنح تركيا أي موافقة للقيام "بعمليات" ضد جنوب كردستان، وذكر أن نقاشهم مع الجانب التركي لم يصل حتى الآن لاتفاق حول الملف الأمني.

صحافة عربية: العراق لم تمنح تركيا أي موافقة للقيام بعمليات في جنوب كردستان
13 تموز 2024   09:30
مركز الأخبار

سلطت الصحافة العربية الصادرة اليوم، الضوء على الهجمات المكثفة لدولة الاحتلال التركي على جنوب كردستان، فيما تشير تقارير إلى أن أزمات تعصف بالبلدان الغربية، في حين أن المفاوضات بين حماس وإسرائيل لا تزال تراوح مكانها.

البداية من الشأن الكردستاني، وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، قوله إن بلاده لم تمنح تركيا ضوءاً أخضر للقيام بعمليات في إقليم كردستان. وأشار إلى أن الحكومة بحاجة إلى مزيد مع النقاشات الأمنية مع الأتراك.

وقال حسين: "خلال نقاشنا مع الجانب التركي لم نصل حتى الآن لاتفاق حول الملف الأمني".

وبخصوص مسألة التقارب بين دمشق وأنقرة، ذكرت الصحيفة أن أدروغان كلف وزير خارجيته هاكان فيدان عمل الترتيبات اللازمة لعقد اللقاء في تركيا أو في دولة أخرى. وقال: "قبل أسبوعين دعوت الأسد لعقد لقاء في بلادي، أو في دولة ثالثة، وتم تكليف وزير خارجيتنا العمل على هذه القضية".

البلدان الغربية تتجه نحو أزمة مستحكمة

وبشأن الانتخابات في البلدان الغربية، أشار الكاتب محمد الرميحي في مقال له في صحيفة الشرق الأوسط، إلى أن مَن يتابع الانتخابات في الدول الصناعية الغربية يرى بوضوح أن تلك المجتمعات تتوجه إلى أزمة مستحكمة، توصل إلى طريق مسدود في الحكم والإدارة العامة، والسبب أن ممارسة الديمقراطية أصبحت هدفاً أكثر منه وسيلة إلى تحقيق النفع العام، فدخلت في سكة الاسترضاء الشعبوي المؤدي إلى الأزمة.

وأتى الكاتب لتفسير ما سبق، بذكر مثالين هما فرنسا وبريطانيا، في الأولى أدت الانتخابات الأخيرة إلى شبه توقف آليات الحكم، بسبب التشرذم السياسي، وهي ظاهرة تنمّ عن فقدان الوعي الجمعي لإخراج المجتمع من الأزمات التي تواجهه، خاصة في الاقتصاد.

في بريطانيا، جرت انتخابات (احتجاجية) حصد فيها العمال الأغلبية. صوّت الناس ليس حبّاً في "حزب العمال"، صاحب الأجندة المتعثرة في الشأن الاقتصادي، بل كُرهاً في ضياع بوصلة "حزب المحافظين"، الذي يفضله الجمهور البريطاني للحكم، حسب الكاتب.

في كل من فرنسا وبريطانيا هناك أزمة حادة في الاقتصاد، خلقها السياسيون؛ ففي فرنسا تصل نسبة الدين العام إلى 110.7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، كما تصل نسبة الدين العام في بريطانيا إلى 99.8 في المائة، والرقم يعود إلى هذا العام (2024).

المفاوضات بين حماس وإسرائيل تتعقد ولا تنهار

فلسطينياً، قالت صحيفة الأخبار اللبنانية، إن بعد إشاعة التفاؤل، بناءً على الإشارات الدالّة، على قرب موعد الإعلان عن اتفاق لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، عادت الأمور إلى المربّع الأول، فابتعد الاتفاق - ظاهريّاً - من جديد، ولكن عملياً، لا يَظهر أن هناك تراجعاً أو تقدُّماً، إذ يَنتظر الأطراف نتائج المفاوضات الموازية المستمرّة، والمتعلّقة بمقدّمات الاتفاق نفسه، وبمراحله المختلفة.

وأبدت حركة حماس مرونة حسب الصحيفة في موقفها التفاوضي، وتحديداً لجهة مطالبتها بإنهاء الحرب، بعدما جرى ترحيل هذا البند إلى المرحلة الثانية من الاتفاق والمباحثات التي ستدور بشأنها، إلا أن أصل المطالب الأخرى لم يتغيّر، وفي المقدّمة منها: الانسحاب من محور فيلادلفيا (صلاح الدين)، ومعبر رفح، والشريط العازل الذي بات يفصل الحدود المصرية عن أراضي غزة، إضافةً إلى الانسحاب من محور "نتساريم"، الممرّ الذي يفصل شمال القطاع عن وسطه وجنوبه، وعودة النازحين إلى مناطقهم التي هُجّروا منها.

ووفقاً للأخبار اللبنانية، فإن أن تل أبيب تعمل مع شركائها، ممَّن هم وسطاء في العملية التفاوضية أو مَن هم خارجها، على إيجاد صيغة للتعامل مع تلك التحديات، خصوصاً أن إسرائيل تريد بالفعل الانسحاب من المحاور التي تسيطر عليها، "لعدم قدرتها على تحمُّل الأثمان المترتّبة على مواصلة سيطرتها هناك".

وقالت إن هذه الحلول لم تتبلور بعد، أو بعبارة أكثر دقة، لم ينته الأطراف من بلورتها، إذ لا تزال محلّ أخذ ورد، سواء في المفاوضات الإسرائيلية الداخلية، أو بين تل أبيب وشركائها، في ظلّ حضور وضغط أميركيَّين هائلَيْن في كل الاتجاهات.

(ي م)