"إعلان بكين" والواقع السياسي الداخلي الأمريكي محاور الصحف العربية 

أخذ التعليق على "إعلان بكين" الصادر عن فصائل وتشكيلات عسكرية وسياسية، والواقع السياسي الداخلي الأمريكي، الحيز الأكبر في الصحف العربية.

"إعلان بكين" والواقع السياسي الداخلي الأمريكي محاور الصحف العربية 
24 تموز 2024   10:29
مركز الاخبار

تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم، "إعلان بكين" ما خرج به 14 فصيلاً وتشكيلاً عسكرياً وسياسياً فلسطينياً، والانتخابات الرئاسية الأمريكية، وواقع البلاد السياسي.

"إعلان بكين"

أخذ الاتفاق الذي جمع 14 فصيلاً وتشكيلاً عسكرياً وسياسياً، حيزاً واسعاً في الصحف العربية، حيث كتبت صحيفة الأخبار اللبنانية في هذا الشأن "ما المختلف في لقاء الفصائل الفلسطينية في بكين؟" ويرى كاتب المقال، أن خطابات ومداخلات رؤساء وفود الفصائل الفلسطينية في اجتماع بكين، عكس إدراكاً بأن القضية الفلسطينية تمرّ بأصعب مراحلها، وأنّ الكلّ مستهدف بنفس المقدار، وبأنّ السبيل الوحيد إلى ذلك هو في التكاتف والوحدة لحفظ الحقوق وتحقيق الأهداف.

ويشير المقال في سرده، لما تشهده فلسطين ككل، إلى أنه من المبكر جداً الحديث عن دولة فلسطينية، وعاصمتها القدس، طبقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وقال: "الشعب الفلسطيني لا يزال في مرحلة تحرّر وطني، ومن المبكر جدّاً الحديث عن دولة".

بينما نشرت صحيفة القدس العربي مقالاً لها بعنوان "إعلان بكين والولادات العسيرة للوحدة الوطنية الفلسطينية"، حيث يشير المقال أن الإعلان خطوة إيجابية بالطبع، لكنها قصيرة، في ما وصفه "مسار طويل نحو الولادة العسيرة للوحدة الوطنية الفلسطينية."

"أميركا.. ارتباك الأمتار الأخيرة"

وفيما يخص الانتخابات الرئاسية الأمريكية، نشرت صحيفة الشرق الأوسط، عن تداعيات انسحاب بايدن، على الشأن السياسي داخل أمريكياً.

 ويشير مقال نشرته الوكالة، أنّه "لا شك أن أميركا في مأزق تاريخي، تكتمل فصوله في الأمتار الأخيرة التي شهدت أحداثاً غير مسبوقة في السياسة الأميركية عام الانتخابات، ومن بينها انسحاب الرئيس الأميركي الديمقراطي جو بايدن من السباق الانتخابي.

صدى الانسحاب تردد بقوة داخل قواعد الحزب الديمقراطي الذي بدا وكأنه تفاجأ، على الرغم من المطالب الحادة من كبار أعضائه بانسحاب بايدن بعد مناظرته البائسة مع المرشح الجمهوري دونالد ترمب.

انعكاس الانسحاب والارتباك الأميركي تجاوز جغرافياً الولايات المتحدة، وعبر المحيط الأطلنطي إلى أوروبا التي ستواجه حالة دونالد ترامب وحيدة، وهو الذي يؤمن بالتخلي عن حماية أوروبا التقليدية، ويهاجم حلف الناتو ويطالبه بدفع حصته المطلوبة.

الطريق إلى 5 تشرين الثاني ليس ممهداً، بل مليء بالعقبات الكبرى، الشاهد أن أميركا ما بين انسحاب بايدن، وبين محاولة الاغتيال وظهور امرأة تنافس على مقعد الرئيس في الدولة الأهم، تبدو وكأنها تدخل نفقاً سياسياً طويلاً أو مظلماً، تتشابه فيه مع العالم الثالث".

(م ح)