سوزدار أفيستا: لنصعّد النضال على أساس روح مقاومة 14 تموز

أوضحت عضوة المجلس الرئاسي العام لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) سوزدار آفستا، أن تعزيز النضال لا يمكن تحقيقه إلا بأسلوب شهداء مقاومة "صيام الموت"، الذين خلقوا فلسفة الحياة الحرة، ودعت لتصعيد النضال على أساس روح مقاومة 14 تموز.

سوزدار أفيستا: لنصعّد النضال على أساس روح مقاومة 14 تموز
15 تموز 2024   13:11
مركز الأخبار

قيّمت عضوة المجلس الرئاسي العام لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) سوزدار آفستا لـ فضائية "STERK TV"، تأثير مقاومة سجن آمد بشمال كردستان "صيام الموت" على جميع أنحاء كردستان والشعب، بمناسبة حلول الذكرى السنوية الـ 42 والذي صادف 14 تموز.

واستهلت تقييماتها بـ استذكار شهداء مقاومة "صيام الموت"، وقالت: "أستذكر بكل إجلال واحترام وامتنان الرفاق كمال بير، ومحمد خيري دورموش، وعاكف يلماز، وعلي جيجك، وأستذكر في شخص هؤلاء الرفاق، بكل احترام الرفاق الذين صعّدوا مستوى النضال على خط القائد عبد الله أوجلان وارتقوا إلى مرتبة الشهادة، وأنحني إجلالاً أمام شهداء الحرية".

وعاهدت "سنفي حتماً بوعدنا في تحقيق أهداف الشهداء، وفي هذا اليوم المشرّف، نجدد وعدنا مرة أخرى أمام جميع أبناء شعب كردستان وشعوب المنطقة".

وأكدت بأن شهداء مقاومة سجن آمد "لم يدافعوا فقط عن كرامة الشعب الكردي فحسب، ولكن أيضاً عن كرامة جميع الأمم الديمقراطية، وقالوا ما هو ضروري بنضالهم وموقفهم ومثابرتهم العظيمة".

وتطرقت سوزدار أفستا للمرحلة التي بدأ فيها مقاومة سجن آمد وأهميتها، وقالت:" لقد كانت الحركة الآبوجية لا تزال في مرحلة التأسيس خلال فترة فاشية 12 أيلول، أرادوا تصفية أمل الثورة في كردستان وحتى في تركيا من خلال أسر هؤلاء الرفاق، وإذا جاز التعبير، كانوا يريدون خنق وقتل الطفل قبل أن يُولد ويرى النور، وأرادوا سد الطريق أمام تشكل الحركة وأمام التوسع والنضال، ولهذا السبب، شنّوا الهجوم على رواد الحركة التحررية لحزب العمال الكردستاني في السجون ومارسوا تعذيباً شديداً عليهم، وانتهكوا بوحشيتهم القيم التي خلقت باسم الإنسانية".

وتابعت "وفي مواجهة هذا الظلم وهذا الانكسار، بدايةً، أشعل كاوا العصر الرفيق مظلوم دوغان شعلة الحرية بثلاثة أعواد ثقاب في 21 آذار 1982، وأضاء درب النضال، وأظهر الرفاق الأربعة الموقف في هذا الدرب، ودافعوا عن القيم الإنسانية ونفذوا عمليتهم في 18 أيار 1982، وعلى إثره، بدأ مقاومو 14 تموز بخوض الفعالية بغاية تتويج النجاح لعمليتي مظلوم دوغان والرفاق الأربعة، وكانت هذه الفعالية بمثابة عملية صنع قرار عظيمة، أي، أنهم قرروا بهذه الفعالية أنه "لا عودة عن هذه القضية"، ومن ناحية أخرى، فقد قاموا بمثل هذه الفعالية العظيمة التي خلقت تاريخاً".

وأضافت "وكما قال القائد أوجلان حينها، لقد دافع هؤلاء الرفاق عن كرامتنا وعن هوية حزب العمال الكردستاني، وتحول حزب العمال الكردستاني في سجن آمد إلى خط للمقاومة ضد الفاشية في شخص هؤلاء الرفاق، وهؤلاء الرفاق أنفسهم أصبحوا حزب العمال الكردستاني، وخلال هذه الفترة، انضمت ساكينة جانسيز (سارة)، إحدى رفيقاتنا اللواتي التحقن بالحركة التحررية لحزب العمال الكردستاني، إلى هؤلاء الرفاق وعززوا المقاومة معاً، وأصبحت هذه المقاومة خميرة الحركة التحررية الكردستانية، وأصبحت الولاء الصحيح لثورية حزب العمال الكردستاني والقائد، وأصبحت معيار الموقف الصحيح ضد الظلم، وبيّنت طريق معرفة العدو وكيفية إبداء الموقف ضد العدو، أي، أنهم أظهروا ذلك من خلال المقاومة، ولو لم تجرِ المقاومة في سجن آمد قبل 42 عاماً على هذا النحو، ولو لم يتم التأكيد على هذا الخط، لما كان من الممكن بالطبع الحديث عن الحركة التحررية الكردستانية".

وبيّنت عضوة المجلس الرئاسي العام لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) سوزدار آفستا، "إننا ممتنون لهؤلاء الرفاق، وإن تنفيذ قضيتهم وإنجاح أهدافهم هما بمثابة أمر ودين بالنسبة لنا، وإن تعزيز النضال على غرار خط حرية المرأة والقائد، لا يمكن تحقيقه إلا بأسلوب كمال وخيري وعاكف وعلي، وخلقوا فلسفة الحياة الحرة لدرجة أنه على الرغم من ذوبان أجسادهم، قالوا "هذا ليس كافياً"، على سبيل المثال، قال خيري دورموش "عندما استشهد، اكتبوا على شاهدة قبري أنه مدين لشعبه"، لقد تركوا لنا مثل هذا التقليد العظيم، ولهذا السبب، يستمر هذا الخط للنضال على هذا النحو منذ 42 عاماً، ويدخل عامه الثالث والأربعين".   

(آ)