مهجّرات: تحرير عفرين حقيقة وبقاؤها محتلة مجرد وهم لتركيا

رأت نساء مهجّرات قسراً عن عفرين، في تتريك تركيا ومرتزقتها لمناطقهن المحتلة منذ 2018 واستمرار احتلالهم لها، مجرد وهم، مؤكدات أنه مهما سعت تركيا لذلك، فإن عفرين بثقافتها وآثارها ستبقى كردية وستعود لأهلها عما قريب، بقولهن "الحق سيؤخذ بالقوة".

مهجّرات: تحرير عفرين حقيقة وبقاؤها محتلة مجرد وهم لتركيا
15 تموز 2024   03:01
حلب
نسرين شيخو

منذ الاحتلال التركي ومرتزقته لعفرين في 18 آذار عام 2018، والمدينة تشهد انعدام الأمن، ما يؤدي إلى وقوع جرائم يومية، بين قتل وخطف ونهب، واعتداء جنسي، وسطو، واقتتال داخلي بين المرتزقة على الممتلكات والمعابر.

ومنذ الاحتلال وحتى نهاية أيار العام الجاري، وفق الإحصائيات الموثقة، بلغ عدد حالات الاختطاف 10332 حالة والقتل 463 حالة، و142 حالة اعتداء جنسي، وبين القتلى والمختطفين والاعتداء الجنسي الذين تعرّضوا للاعتداء 803 نساء.

وعلى الرغم من مرور 6 سنوات على تهجيرهن قسراً عن عفرين، لم تضع المهجرات القاطنات حالياً في حي الشيخ مقصود، نصب أعينهن سوى قرار العودة برفقة قواتهن العسكرية، بعد طرد الجيش التركي ومرتزقته منها، وهن يُشرن إلى أن تلك الجرائم في سياق تتريك مناطقهن.

كلستان محمد، إحدى تلك المهجرات، أعربت عن موقفهن الثابت من العودة إلى عفرين، بعد تحريرها من جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، مشيرة إلى ضرورة ذلك، وقالت عما يرتكب فيها "جرائم ضد الإنسانية، ومحاولة تغيير هوية مناطقنا".

فيما أشارت جواهر محمد إلى استحالة تتريك عفرين الكردية، وقالت "لن نترك عفرين للمستعمرين والمحتلين الذين لا يقدّرون قيمتها ويتصرفون بوحشية بحق سكانها وطبيعتها، من نهب وقتل واختطاف وتغيير التركيبة السكانية".

وأضافت: "وأشجار الزيتون لن تصبح للمحتل التركي يوماً، ليفعل بها ما يشاء، فالحق سيؤخذ بالقوة وسيعود لأصحابه رغماً عن أنفه".

وبيّنت جواهر قِصرَ عُمرِ وجود المحتل التركي مع مرتزقته في عفرين "سنحررها عما قريب وليعلم المحتل جيداً أن عفرين لن تبقى طويلاً تحت نير الاحتلال، قوات تحرير عفرين هي قواتنا نحن معها قلباً وقالباً، وفي كل خطوة تخطوها، حتى نسترجع معاً وطننا".

أما المهجرة أمينة طاهر، فرأت في محاولات تركيا لتغيير ديمغرافية المنطقة، مجرد وهم "نرفض ما يمارس بحق مدينتنا عفرين، وليعلم المحتل التركي بأن بقاءه في عفرين مجرد وهم، ولن يدوم طويلاً؛ لأن توقيت طرده اقترب وعفرين ملامحها كردية مهما حاول المحتل إنكار هذه الحقيقة وطمسها عبر انتهاكاته".

وأكدت أمينة أن "تحريرها سيكون على يد قواتنا وليست ببعيدة هذه الحقيقة".

وكانت وكالتنا قد أحصت خلال حزيران الفائت وحده، قتل تركيا ومرتزقتها 18 سورياً، في عفرين وكري سبي وسري كانيه المحتلة، إلى جانب حالات خطف واعتداء واستيلاء على الممتلكات، ونشرته في 5 تموز الجاري.

(أ م)

ANHA