ذوو أولى شهيدات YPJ يتعهدون بمواصلة مسيرتها على نهج القائد عبد الله أوجلان

تعهّد ذوو الشهيدة سلافا، أولى شهيدات وحدات حماية المرأة، أنهم سيواصلون مسيرة الشهيدة سلافا وجميع شهداء الحرية على نهج القائد عبد الله أوجلان، وأكدوا أن الشهيدة سلافا شهيدة العائلة وكردستان.

ذوو أولى شهيدات YPJ يتعهدون بمواصلة مسيرتها على نهج القائد عبد الله أوجلان
29 مايو 2024   11:00
مركز الأخبار

يصادف 28 و29 أيار من كل عام، الذكرى السنوية لاستشهاد أولى مقاتلات وحدات حماية المرأة سلافا وبيريفان ابنتَي مدينة عفرين المحتلة تركياً منذ عام 2018.

الشهيدتان بيريفان وسلافا

تنحدر الشهيدة بيريفان قلندر ـ الاسم الحركي (بيريفان نوجان) نسبة إلى الشهيدة الإيزيدية بيريفان بنفش آكال ـ من مدينة موباتا التابعة لمقاطعة عفرين المحتلة، من مواليد 1998، نشأت في أسرة وطنية، تعرفت على فكر حركة حرية كردستان في أعوام الثمانينات.

التحقت بصفوف الشبيبة الثورية، ثم بوحدات الحماية الذاتية الشعبية (YXG) التي تغيّر اسمها فيما بعد إلى وحدات حماية الشعب (YPG) عام 2012، ثم التحقت بوحدات حماية المرأة (YPJ) بعد تأسيسها.

وتلقت الشهيدة بيريفان 4 دورات في التدريب العسكري بين عامي2011 - 2013، وأثناء هجوم مرتزقة جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام حالياً) على قرى شيراوا، حيث حملت سلاحها وخرجت من التدريب للالتحاق برفاقها ورفيقاتها في مواجهة هجمات المرتزقة وارتقت إلى مرتبة الشهادة في 28 أيار 2013.

ولدت الشهيدة مريم محمد، الاسم الحركي (سلافا)، في قرية علمدار التابعة لمدينة راجو بمقاطعة عفرين المحتلة، عام 1991، وترعرعت وشقيقها شيار ضمن أسرة عمها المكونة من 7 أفراد، بعيدة عن والدتها بعد وفاة والدها خلال سنوات طفولتها.

في مطلع كانون الأول 2011، انضمت سلافا كأول شابة من قريتها إلى صفوف وحدات حماية الشعب، واختارت اسم "سلافا عفرين" اسماً حركياً لنفسها، وتلقت العديد من الدورات العسكرية والفكرية، وأصبحت فيما بعد عضوة في المجلس العسكري لمنطقة عفرين لكفاءتها العسكرية.

واستشهدت مع أربعة من رفاقها، أثناء الاشتباكات التي نشبت مع المرتزقة في قرية باصلة التابعة لمدينة شيراوا بتاريخ 29 أيار 2013، وشيّع جثمانها بمراسم مهيبة إلى مزار "الشهيد سيدو" في مدينة جندريسه بعفرين المحتلة.

استذكرت الأم أمينة دلو التي أشرفت على تنشئة الشهيدة سلافا، الشهيدتين سلافا وبيريفان في ذكرى استشهادهما الـ 11.

واسترجعت أمينة دلو، طفولة الشهيدة سلافا، وقالت عنها: "امتلكت صفات ميزتها عن باقي أفراد الأسرة، كانت تكبر عمرها وتشعر بالمسؤولية منذ صغرها، كما أنها كانت مفعمة بالنشاط والحيوية، وتمتعت بخصال وخصائص مناضلي ومناضلات حركة حرية كردستان".

وتابعت حديثها بالإشارة إلى أن الشهيدة سلافا أدركت وهي لا تزال في ريعان شبابها، أن تحرير الأرض والوطن يتحقق عبر التضحية والفداء في سبيلها، ومن هذا المنطلق كانت تعمل ضمن حركة حرية كردستان على الرغم من ضغوطات "حزب البعث" آنذاك.

وانضمت الشهيدة سلافا إلى وحدات حماية المرأة بمعنويات عالية وروح حماسية، كما شاركت في الكونفرانس التأسيسي لوحدات حماية المرأة بمدينة ديرك في مقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا، وتقول أمينة عن لحظة سماعهم نبأ استشهاد ابنتهم سلافا: "أثر استشهادها على العائلة وعلى جدها بشكل خاص، لدى سماعه خبر استشهاد سلافا قال (Şehîd Namirin) أي الشهداء خالدون".

وأكدت أمينة من جانبها، أن طريق المقاومة والنضال غالٍ، وأن بناء حياة حرة يستوجب تقديم التضحيات وبذل الجهود، وقالت: "سلافا شهيدة كردستان وواحدة من الشهيدات الأوائل لوحدات حماية المرأة، نحن فخورون بشهادتها وبشهادة الآلاف من أمثالها"، وتعهدت بمتابعة مسيرتها ومسيرة الشهداء كافة وأعربت بالقول: "جميع شابات وشباب الثورة هم أبنائي وبناتي وهن بمرتبة الشهيدة سلافا".

(ي م)

ANHA