الأزمة المستمرة في غزة تسكب الزيت على النار في الشرق الأوسط

أشار تحليل سعودي إلى أنه وفي ظل هذه الحرب، بدأ داعش، الذي ظل خاملاً إلى حد كبير لفترة من الوقت، يرفع رأسه الآن في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا الوسطى، فيما يرى تحليل أميركي بأن هناك محور إقليمي جديد بين تركيا ومصر سيتشكل بعد زيارة أردوغان للقاهرة، كما تواصل طهران استراتيجيتها المناهضة لإسرائيل في المنطقة.

الأزمة المستمرة في غزة تسكب الزيت على النار في الشرق الأوسط
12 شباط 2024   10:10
مركز الأخبار

تناولت الصحف والمواقع العالمية اليوم مخاطر عودة داعش وزيارة أردوغان لمصر وجولة عبد اللهيان لدول المنطقة.

عودة داعش تزيد من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط

اعتبر تحليل لصحيفة عرب نيوز السعودية بأن الأزمة المستمرة في غزة سكبت الزيت على النار في الشرق الأوسط، ولا تبدو الآفاق مشرقة للتوصل إلى نهاية مبكرة. فإسرائيل تقدم مقترحات أعلى مما تستطيع تحمله. إنها تعتمد على الدعم الأميركي، ولكن هناك حدود، وقد يقول الرأي العام الأميركي، في مرحلة ما، قد طفح الكيل.

وفي ظل هذه الحرب، هناك الآن ظاهرة جديدة، حيث بدأ داعش، الذي ظل خاملاً إلى حد كبير لفترة من الوقت، يرفع رأسه الآن في أماكن مختلفة حول العالم، بدءاً من الشرق الأوسط، ولكن أيضاً في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وآسيا الوسطى.

وأشار التحليل إلى أن المنطقة بعيدة كل البعد عن تطهيرها من فلول داعش. بل على العكس من ذلك، فقد لوحظ ارتفاع في أنشطتها في العديد من الأماكن، كما رجح التحليل أن يظل داعش بمثابة صداع للمجتمع الدولي لسنوات قادمة.

هناك محور إقليمي جديد بين تركيا ومصر بعد زيارة أردوغان للقاهرة

في حديث قبل أسبوع من زيارة رجب طيب أردوغان لمصر، والتي من المقرر أن تتم يوم الأربعاء 14 شباط، أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن تركيا ستبيع طائرات بدون طيار لمصر - مما يدل على تحول 180 درجة في العلاقات بين أنقرة والقاهرة، بحسب تحليل لموقع المونيتور الأميركي.

ورجح الموقع بأن تكون رحلة أردوغان إلى القاهرة وسط تعاون دفاعي متزايد بين البلدين، نذيراً بزخم جديد في المنطقة، حيث انقطعت العلاقة بين البلدين بعد الإطاحة بالرئيس الاخواني محمد مرسي عام 2013.

ووفقاً لفولكان إيبيك، الأستاذ المشارك في قسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة يديتيبي، فإن مبادرات تركيا تجاه مصر تعكس رغبة أنقرة في تحسين مكانتها في مشاريع الغاز بمنطقة شرق البحر المتوسط، حيث تتمتع القاهرة بنفوذ كبير.

وتابع إيبيك، كما أن: "زيارة أردوغان قد تشجع مصر على رفع صوتها أكثر ضد ما يحدث في غزة، ولهذا السبب، من وجهة نظري، لم يطلب أردوغان وحده هذه الزيارة، بل طلبها السيسي أيضاً".

استراتيجية إيران ضد إسرائيل وسط جولات وزير الخارجية إلى الشرق الأوسط

يقوم وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بجولة إقليمية، حيث يزور لبنان وسوريا. ومن المقرر أيضاً أن يصل إلى قطر. وفي لبنان، هدد إسرائيل، لكنه تحدث أيضاً بعبارات عامة عن استراتيجيته، بحسب تحليل لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية.

ومن الواضح أن إيران، الداعم الرئيسي لحزب الله وحماس، تسعى إلى إبقاء المجموعتين في مواجهة إسرائيل، بحسب تحليل الصحيفة.

وتسعى إيران إلى التمركز في سوريا. كما أنها استخدمت سوريا والعراق لتهديد الولايات المتحدة. ولإيران وكلاء في سوريا مسلحون بالصواريخ والطائرات بدون طيار.

وأشار التحليل إلى أن إيران تريد استراتيجية مشتركة في المنطقة، لكن وسائل إعلام أشارت إلى أنه تم استبعاد إيران من الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب في السعودية.

ومن المثير للاهتمام أن استبعاد إيران وضم قطر أمر يجب أن نأخذه في الاعتبار لأن السعوديين كانوا يقولون إن هذه مشكلة عربية تتطلب حلولاً عربية. وقال المحلل السياسي مهران كامرافا إن إيران تريد بالطبع أن يكون لها رأي فيما يحدث بمجرد انتهاء الحرب، حيث تمتلك أجندة، تتمثل في إخراج الولايات المتحدة من المنطقة وعزل إسرائيل وإضعافها.

(م ش)