تقرير يتحدث عن حالات اغتصاب وعنف وسرقة أعضاء تطال المهاجرين

اعتبر تقرير صادر عن وكالتين تابعتين للأمم المتحدة ومركز الهجرة المختلطة بأن ما يتعرض له المهاجرون عبر منطقة الساحل والصحراء خطير للغاية، حيث يقوم المهربون باغتصاب النساء وحتى سرقة الأعضاء، مشيراً إلى أن وفيات المهاجرين في الصحراء هي ضعف التي تحصل في البحر الأبيض المتوسط.

تقرير يتحدث عن حالات اغتصاب وعنف وسرقة أعضاء تطال المهاجرين
6 تموز 2024   18:32
مركز الأخبار

كشف تقرير صادر عن الأمم المتحدة ومنظمة إنسانية أنه على الرغم من أن الخطر الذي يتعرض له المهاجرون أثناء عبور البحر الأبيض المتوسط موثق وجلي جداً، لكن المرحلة المبكرة من رحلتهم، عبر الساحل والصحراء، تكون أكثر خطورة حيث يتعرضون للعنف والاغتصاب والاتجار بالجنس وحتى سرقة الأعضاء.

وجاء في التقرير الذي أصدرته وكالتان تابعتان للأمم المتحدة ومركز الهجرة المختلطة، وهو مجموعة بحثية غير حكومية مقرها الدنمارك أن وفيات المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط اجتذبت اهتماماً عالمياً على مدى العقد الماضي، لكن "عدد الذين يموتون في الصحراء قد يكون أعلى بمقدار الضعف على الأقل".

واستناداً إلى مقابلات مع أكثر من 31 ألف مهاجر على طول طريق هجرتهم خلال الفترة بين عامي 2020 و 2023، يوثق التقرير معاناة المهاجرين من مختلف البلدان أثناء محاولتهم عبور منطقة الساحل والصحراء، هرباً من الحروب والتدهور البيئي والفقر في أوطانهم.

وتشمل المخاطر على طول الطريق الاحتجاز التعسفي وغالباً لابتزاز الأموال من عائلاتهم، والاتجار بهم من أجل العمل أو الجنس أو النشاط الإجرامي، وكذلك تحدث مهاجرون عن عمليات تعذيب وحتى قطع أعضاء، بحسب التقرير.

وبحسب التقرير، فغالباً ما كان العنف يمارس على أيدي مجموعات مسلحة إجرامية، ولا سيما من المتاجرين بالبشر الذين يدفع لهم المال مقابل إيصال المهاجرين لأوروبا.

ويضيف التقرير أن المهربين يكذبون بشكل روتيني على المهاجرين بشأن المخاطر التي سيواجهونها، ويطلبون منهم المزيد من المال عندما يصبحون بعيدين عن أوطانهم، ولا يقدمون سوى القليل من الطعام والماء وغيرها من المؤن على طول الطريق.

وينقل التقرير عن لاجئ إريتري يعيش الآن في السويد القول: "اعتقدت أن جميع الحوادث تحدث في البحر.. لكنها كانت هناك في الصحراء حيث يمكن رؤية جثث إريتريين وعظام وجماجم موتى".

وتحدث آخرون عن تخلي المهاجرين والمهربين عن أولئك الذين انهاروا من العطش أو الإصابة على طول الطريق.

ويشير التقرير إلى أن حوالي ثلث البالغين الذين تمت مقابلتهم هم من النساء، اللواتي يواجهن مخاطر خاصة.

تعرض ما يقدر بنحو 90 بالمائة من النساء اللاتي يسافرن على طول طريق البحر الأبيض المتوسط للاغتصاب، وفقاً لدراسة أجرتها الأمم المتحدة عام 2020، وأُجبر بعضهن على العمل بالجنس لدفع تكاليف رحلتهن.

وهناك تقارير تتحدث أيضاً عن نساء أجبرن على الزواج من خاطفيهن وإنجاب أطفال، وأخرى عن نساء اضطررن إلى ممارسة الجنس مقابل السماح لهن بالمرور الآمن.

وحدد المهاجرون ليبيا والجزائر وإثيوبيا باعتبارها الدول الأكثر خطورة.

وفقاً لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وهي إحدى الجهات الراعية للتقرير الجديد، فقد مر أكثر من 72400 مهاجر عبر البحر الأبيض المتوسط في عام 2024 وحده، حيث يعتقد أن نحو 785 شخصاً ماتوا أو فقدوا خلال الإبحار.

وقال التقرير، الذي رعته أيضاً المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، إنه بين كانون الثاني 2020 وأيار 2024، من المعروف أن 1180 شخصاً لقوا حتفهم أثناء عبور الصحراء، لكن من المرجح أن العدد الحقيقي أعلى من ذلك بكثير.

(م ش)