KCK تدعو العلويين لمواجهة هجمات الإبادة الجماعية للدولة التركية

دعت لجنة الشعوب والمعتقدات في منظومة المجتمع الكردستاني العلويين لمواجهة هجمات الإبادة الجماعية للدولة التركية واتخاذ خط المقاومة والنضال ضد الطغاة والظلم.

KCK تدعو العلويين لمواجهة هجمات الإبادة الجماعية للدولة التركية
السبت 6 تموز, 2024   16:00
مركز الأخبار

أصدرت لجنة الشعوب والمعتقدات في منظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، رسالة، بمناسبة حلول شهر محرم الذي يحظى بمكانة لدى العلويين، جاء في نصه:

"إننا ندخل شهر محرم الذي له مكانة مهمة في العقيدة العلوية، ونأمل أن تُتقبل عبادة العلويين والمسلمين الشيعة الذين يحيون كربلاء بصيام شهر محرم، وبمناسبة حلول شهر محرم، ندعو كل من يقف إلى جانب الحق والحقيقة لإبداء الموقف الحسيني على خط مقاومة كربلاء ضد يزيديي يومنا الحاضر.

لا تزال اليزيدية تجد طرقاً لإبقاء نفسها على قيد الحياة في جغرافية الشرق الأوسط في يومنا الحالي، فالأنظمة القمعية والفاشية والمستبدة والاستعمارية والنسل اليزيدي تمارس الظلم على الشعوب، وشعبنا في كل مكان تقريباً في الشرق الأوسط، لا سيما في كردستان، وإن الهجمات على شكل التعذيب والعزلة والقمع والإبادة الجماعية التي تجري في كردستان تظهر هذه الحقيقة بشكل واضح، ويطلق الأشخاص المنحدرين من نسل اليزيديين، التهديدات ضد العلويين في كل من كردستان وتركيا، ويتعرض العلويون لكافة أنواع القمع والعنف والإبادة الجماعية والإنكار، ونعتقد أن العلويين يعلمون أنهم يواجهون أخطر المجازر، ونتوقع منهم أن يبدوا موقفهم النضالي ضد هذه الحقيقة أكثر من أي وقت مضى، وتُعتبر سياسات الدولة تجاه التعليم ودور العبادة وإيمان العلويين هي من أخطر أشكال الإبادة الجماعية، ونتوقع في مواجهة هجمات الإبادة الجماعية هذه، أن يتخذ العلويون خط المقاومة الحسينية وأن يناضلوا ضد الطغاة والظلم ويظهروا أنهم ضمن صفوف الإمام حسين.

العلويون الأعزاء، نودّ أن نعرب أنه يجب على العلويين الذين يحاسبون أنفسهم في هذه الأيام المحرمة، أن يفكروا في كيفية حماية وجودهم الثقافي والإيماني والحيوي بشكل أقوى، وبمناسبة هذا اليوم، نود أن نؤكد أنه يجب أن يكون الاتحاد الأساس الرئيس للنضال ضد السلطات الظالمة، ويصوم العلويون في أيام محرم ويقضون أيامهم بالمحاسبات العميقة، وندعوهم إلى الأخذ بعين الاعتبار أنهم يواجهون الهجمات في كل مكان وأن يأخذوا مكانهم في جبهة الديمقراطية ضد يزيديي يومنا الحاضر، ونوصيهم بتعزيز وحدتهم ونحن على يقين بأنهم سيعملون على تقييد تأثير هجمات الدولة والعمل بشكل موحد ضد الطغاة.

وفي هذه الأيام من صيام شهر محرم، نريد من بير العلويين والأمهات أن يوضحوا أن ما تقدمه الدولة من وسائل وفرص تعدّ حراماً على العلويين، وأنه ينبغي لهم ألا يقبلوا مال الحرام، فالدولة هي مبتكرة الإنكار والإبادة والاستعمار، ويجب أن يكون معلوماً أن النقاشات حول أن "الدولة ستدفع إيجار دور عبادة العلويين وفواتير الكهرباء والماء" هي محاولة لجعل العلويين تابعين للدولة، ونتوقع منهم أن يمنعوا هذه المناقشات الجارية، فالدولة تقدم الجزية لجعل العلويين تابعين للدولة، وهل سيقبل المجتمع العلوي هذه الجزية أم سيبدي موقفاً في صورة العلويين ويناضل من أجل حماية ثقافته وإيمانه ووجوده ضد هذا النظام التعليمي ونموذج الإيمان الذي يُراد خلقه؟ لأن سياسات الدولة هذه تنكر وتتجاهل كل القيم الثقافية والإيمان الذي يعبّر به العلويون عن أنفسهم كعلويين، وبهذا الصدد، فإننا ندعو العلويين إلى مواصلة نضالهم المنظم بقوة أكبر وبشكل مثمر، وندعو العلويين إلى رؤية هذه الحقيقة بشكل أعمق، وفهمها جيداً وتلبية متطلباتها بشكل أكبر.  

إن الأشخاص المنحدرين من نسل اليزيديين، انتهكوا كرامة الإنسانية، وخاض الإمام حسين في مواجهة ذلك نضال الحق والإنسانية ومثّل الكرامة الإنسانية، والمشاركة في جبهة الإمام حسين يعني خوض النضال ضد الطغاة والمغتصبين والناهبين والأشخاص الذين لا يعترفون بالحق، وبمناسبة صيام محرم، نأمل بكل صدق أن يتم قبول صيام الأئمة الاثني عشر وخدماتهم للناس الذين يشعرون بألم مقتل مقاومي كربلاء، وأن يُكتب في دفتر الحق، وفي هذا الصدد، ندعو شعوب الشرق الأوسط المؤيدين للديمقراطية والحرية والحق والعدالة إلى التكاتف جنباً إلى جنب في خندق النضال المشترك ضد يزيديي يومنا الحالي".

(ل م)