"العمل مع المحتل خيانة وليست دبلوماسية"
استنكر أهالي إقليم الجزيرة تواطؤ ومشاركة الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK والمجلس الوطني الكردي ENKS مع دولة الاحتلال التركي ضد الشعب الكردي وقضيته، وأوضحوا أن العمل مع المحتل خيانة وليست دبلوماسية.

تتصاعد يوماً بعد يوم ردود الفعل الشعبية المناهضة لمشاركة الحزب الديمقراطي الكردستاني مع الاحتلال التركي بالهجوم على مناطق الدفاع مديا، وعمالة المجلس الوطني الكردي في شمال وشرق سوريا مع الاحتلال التركي في المناطق المحتلة، وآخرها زيارة عبد الحكيم بشار إلى عفرين والجلوس مع مرتكبي المجازر بحق الشعب الكردي هناك.
وحشد الحزب الديمقراطي الكردستاني، أول أمس الأربعاء، نحو 200 آلية عسكرية محمّلة بالأسلحة الثقيلة في سهل حريري باتجاه ناحية سيدكان في منطقة برادوست في باشور (جنوب كردستان)، وشن هجوماً أمس الخميس في تمام الساعة الـ 04.30، ضد نقاط قوات الدفاع الشعبي في منطقة كوشين في برادوست، وعلى إثرها اندلعت اشتباكات في المنطقة.
مواطنون من ناحية تربه سبيه في مقاطعة قامشلو، اعتبروا مشاركة الحزب الديمقراطي الكردستاني والمجلس الوطني الكردي للاحتلال التركي واتباعه خيانة تاريخية للقضية الكردية، وأكدوا أن هذه الافعال لا تليق بالشعب الكردي الذي قدّم آلاف الشهداء من أجل قضيتهم.
آسيا محمد، أوضحت: "لا أحد ضد العلاقات الدبلوماسية، لكن نحن جميعاً ضد العمالة والخيانة والتعاون مع المحتل. الحزب الديمقراطي الكردستاني يتعاون مع الاحتلال التركي ويقوم بالهجوم مع الاحتلال التركي على مناطق الدفاع مديا، والمجلس الوطني يشرعن احتلال تركية للمناطق المحتلة، هذه ليست علاقة دبلوماسية إنها خيانة للقضية الكردية".
وأضافت "نرى كيف أن أعداء القضية الكردية يتفقون على القضية الكردية على الرغم من اختلافاتهم، وهناك بعض الكرد يتعاونون مع المحتل. نقول لهم أنتم لستم كرداً ولا أحد يقبل وجودكم بيننا".
بدوره، بيّن المواطن محمد أمين خليل، أن ما يقوم به الحزب الديمقراطي الكردستاني والمجلس الوطني معيب بحق قضية الشعب الكردي: "ونقول لهم الجلوس مع المحتل والتعاون معه خيانة، وعليكم مراجعة أنفسكم لأن الشعب الكردي لن يسامح من يبيع قضيته".
وأشار محمد أمين، إلى أن العديد من الدول والشعوب تختلف من الناحية الحزبية، لكن التعاون مع المحتل يعتبر عاراً.
ونوّهت المواطنة منتهى محمود، إلى أن الشعب الكردي قادر على التعايش مع كافة المكونات، وفق مبدأ أخوة الشعوب، وقالت: "بالمقابل نجد أطرافاً كردية تقوم ببيع نفسها وقضيتها للمحتل، ولا ينطبق عليها صفة الأخوة؛ لأنها لو كانت كردية لما تعاونت مع المحتل التركي".
وأكدت أن قوات الدفاع الشعبي (الكريلا) هي القوة الوحيدة التي تحمي الشعب الكردي وقضيته.
(أ ب)
ANHA