ردود فعل شعبية غاضبة حيال تهنئة البرزاني لأردوغان بفوزه في الانتخابات

عبّر أهالي مقاطعة قامشلو عن غضبهم من تهنئة رئيس إقليم جنوب كردستان، لزعيم حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان بفوزه في الانتخابات الرئاسية في تركيا، مؤكدين أن الديمقراطي الكردستاني ينعت نفسه بالكردي ويهنئ الديكتاتور الذي كان ولا يزال يحاول القضاء على وجود الكرد.

ردود فعل شعبية غاضبة حيال تهنئة البرزاني لأردوغان بفوزه في الانتخابات
الخميس 1 حزيران, 2023   01:54
قامشلو- كلهات آندوك

شهدت تركيا في شهر أيار انتخابات رئاسية، أُجريت الجولة الأولى في 14 أيار، ومع عدم حصول أي مرشح على نسبة 50% +1، أُجريت الجولة الثانية في 28 أيار، وانتهت بفوز رجب طيب أردوغان بنسبة 52,16%، أمام منافسه من حزب الشعب الجمهوري كمال كيلشدار أوغلو.

رئيس إقليم جنوب كردستان، نيجرفان البرزاني، نشر تغريدة يوم الأحد 28 أيار، هنأ من خلالها زعيم حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان بفوزه في الانتخابات الرئاسية. الأمر الذي وصفه أهالي شمال وشرق سوريا بوصمة عار على جبين الديمقراطي الكردستاني وكل مَن حذا حذوهم.

"لم تكن النتائج قد أعلنت بعد وعلى الرغم من هذا قام بتهنئة أردوغان"

المواطن علي عمر من مدينة قامشلو قال في هذا السياق "الانتخابات التي جرت في تركيا لا تشبه سابقاتها: "فجميع المرشحين في الانتخابات يعلمون أن وقوف الكرد في أي جانب سيؤدي إلى فوزه لا محالة، أراد الكرد في هذه الانتخابات الوقوف إلى جانب التغيير الذي كان لا بد منه في تركيا".

لافتاً الانتباه إلى الجولة الأولى من الانتخابات: "لم تكن النتائج قد أُعلنت ليقوم مسرور البرزاني بتهنئة الفاشي أردوغان على نجاحه في الانتخابات، وهذا ما أثار غضب معظم الشعب الكردي، فعائلة البرزاني التي تنعت نفسها بأنها أساس الجذر الكردي تقوم بحماية مصالحها على حساب دماء الشعب الكردي، وإلا لما أرسلت برقيات تهنئة للديكتاتور والعدو التاريخي للشعب الكردي".

وتابع عمر حديثه: "على الرغم من كل العداء والوحشية التي يبديها أردوغان وحزبه الحاكم في تركيا حيال الشعب الكردي سواء في باكور كردستان أو في الأجزاء الأخرى، أعيد الموقف نفسه في الجولة الثانية للانتخابات وهذه المرة من رئيس إقليم كردستان، نيجرفان البرزاني، ليكون أول المهنئين لأردوغان بفوزه، وهذا ما لا يرضي القضية الكردية التي يدعيها نفاقاً، ولا يصب في مصلحتها".

إغلاق فيش خابور بأوامر تركية

من جانبها، أشارت المواطنة زبيدة عبد الرحمن إلى أن إغلاق معبر فيش خابور الحدودي والمقابل لمعبر سيمالكا من جهة شمال وشرق سوريا  كان "أحد أوامر الاحتلال التركي، لتضييق الحصار على شمال وشرق سوريا من جهة، وبث الخلاف بين الكرد، ليكون هو المستفيد الأول من تلك الأزمة، وعائلة البرزاني تقف وراء كل ما يحدث في مخمور وشنكال وجميع الهجمات التركية، من أجل مصالح العائلة، على حساب المصلحة العامة".

وأكدت زبيدة عبد الرحمن "أن تهنئة نيجيرفان البرزاني لأردوغان ليست إلا تأكيداً على وحدة المصالح المشتركة بين آل البرزاني وأردوغان للقضاء على الوجود الكردي، والإنجازات التي حققها الكرد طوال هذه السنوات"، ووصفت تلك المواقف المخزية من الديمقراطي الكردستاني بأنها: "ليست سوى استمرار في نهج الخيانة التاريخي الذي انتهجه".

PDK تلميذ يتلقى الدروس والتوجيهات من قاتله‘

واتفق المواطن من مدينة قامشلو، عز الدين كدو، مع الآراء السابقة بشأن تهنئة رئيس إقليم جنوب كردستان، نيجيرفان البرزاني، لأردوغان، مشيراً إلى أن: "حكومة إقليم كردستان هي مثل تلميذ يتبع توجيهات قاتله، تركيا، ومنذ التاريخ لم تترك نوعاً من أنواع التعذيب والإبادة إلا وفرضته على الشعب الكردي، والآن أصبح الأمر أكثر سهولة عليها بفضل عائلة البرزاني".

كدو أشار إلى أنه: "ليست المرة الأولى التي يقوم فيها واحد من عائلة البرزاني بالاتفاق مع حزب العدالة والتنمية وأردوغان، ولكن إرسال التهاني لأردوغان قبل فوزه وقبل ظهور النتائج النهائية هو العار بعينه تجاه أبناء جلدته"، مضيفاً: "أردوغان ينتهج سياسة فرق تسد ضد الشعب الكردي، وعائلة البرزاني تطبق هذه السياسة على أرض الواقع".

ودعا كدو أهالي مقاطعة قامشلو والشعب الكردي وشعب جنوب كردستان للوقوف في وجه سياسات الديمقراطي الكردستاني التي لا تخدم القضية الكردية، "وستودي بنا إلى الهلاك".

(ك)

ANHA