صحف عالمية: الاتحاد الأوروبي يسعى إلى حظر النفط الروسي والسويد وفنلندا خائفتان من موسكو
اقترح الاتحاد الأوروبي فرض حظر على واردات الخام الروسي في غضون ستة أشهر، وعلى المنتجات النفطية المكررة من البلاد بحلول نهاية العام، فيما تواجه فنلندا والسويد معضلة أمنية ومخاوف قبل الانضمام إلى حلف الناتو.

تطرقت الصحف العالمية الصادرة، اليوم، إلى المساعي الأوروبية لحظر واردات النفط الروسية، بالإضافة إلى المخاوف التي تعتري كلاً من السويد وفنلندا قبل سعيها للانضمام إلى حلف الناتو.
الاتحاد الأوروبي يقترح حظراً على واردات النفط الروسية
البداية من التوتر الغربي – الروسي، حيث قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية: "اقترح الاتحاد الأوروبي فرض حظر على واردات الخام الروسي في غضون ستة أشهر وعلى المنتجات النفطية المكررة من البلاد بحلول نهاية العام، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الخام مع بحث الدول الأعضاء عن بدائل".
وأوجزت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين الاقتراح في خطاب ألقته أمام البرلمان الأوروبي. وقالت إن الهيئة التنفيذية في الاتحاد الأوروبي تقترح أيضًا إخراج أكبر بنك في روسيا، سبيربنك، وبنكين روسيين آخرين من نظام سويفت للرسائل المالية، كما تخطط المفوضية لحظر ثلاث محطات إذاعية روسية كبرى مملوكة للدولة من الاتحاد الأوروبي واستهداف المسؤولين العسكريين الروس المتهمين بارتكاب جرائم حرب.
ودخلت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في مناقشات صعبة بشأن حزمة العقوبات يوم الأربعاء، حيث كررت المجر دعوتها إلى انتقال أبطأ بعيدًا عن النفط الروسي، بينما قالت بولندا ودول البلطيق إن التخلص التدريجي من النفط كان بطيئًا للغاية، وستحتاج جميع الدول الـ 27 إلى التوقيع على الحزمة حتى تدخل حيز التنفيذ ويدفع مسؤولو الاتحاد الأوروبي لاتخاذ قرار هذا الأسبوع".
فنلندا والسويد تواجهان معضلة أمنية قبل سعيهما للانضمام إلى الناتو
وبدورها قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية: "تم تفسير الطائرة العسكرية الروسية التي دخلت المجال الجوي للسويد لفترة وجيزة يوم الجمعة، على أنها تحذير للبلاد أثناء مناقشة الانضمام إلى الناتو إلى جانب جارتها فنلندا".
وحذرت روسيا مرارًا وتكرارًا من "عواقب عسكرية وسياسية خطيرة تتطلب استجابة مناسبة" إذا تقدمت الدولتان الاسكندنافية بطلب للحصول على عضوية الناتو، وهو احتمال متزايد الحدوث.
الانضمام إلى الناتو يعني أن السويد وفنلندا مشمولان بموجب المادة 5 من التزام الدفاع الجماعي، لكن ما يقلق كلا البلدين بشكل خاص، هو الفترة التي ستسبق العضوية الرسمية، حيث لم يتم تطبيق مثل هذا الضمان.
وقال دبلوماسي أوروبي: "الانضمام إلى الناتو سيكون استفزازًا كبيرًا".
ويستعد الفنلنديون والسويديون لأي عدد من الهجمات الهجينة والسيبرانية من روسيا، على الرغم من أن القليل منهم يعتقدون حاليًّا أن المواجهة العسكرية أمر محتمل".
قانون في الكونغرس يمنع إبعاد الحرس الثوري عن قائمة الجماعات الإرهابية
وبخصوص الصراع الأميركي – الإيراني، قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية: "صوت مجلس الشيوخ يوم الأربعاء، لصالح اقتراح غير ملزم يحظر على إدارة بايدن إلغاء تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية".
في حين أن الاقتراح، الذي قدمه السيناتور الجمهوري جيمس لانكفورد، رمزي بحت، إلا أنه بلا شك علامة تنذر بالسوء للإدارة الأميركية لأنها تحاول كسر الجمود الذي دام قرابة شهرين في المحادثات التي تهدف إلى العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.
ودعا قرار لانكفورد أيضًا إلى أي عودة محتملة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة لمعالجة النطاق الكامل لأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار، بما في ذلك تطوير وسائل إيصال هذه الأسلحة (والصواريخ الباليستية)، ودعم الإرهاب. كما يحظر القرار رفع العقوبات الحالية عن الحرس الثوري الإيراني.
وكانت إزالة الحرس الثوري الإيراني من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية المصنفة هي النقطة الشائكة الأساسية في المراحل النهائية لمفاوضات فيينا، مع إصرار الولايات المتحدة على أنها لن تتخذ مثل هذا الإجراء من جانب واحد.
وناقش بايدن ورئيس الوزراء نفتالي بينيت مؤخرًا مطالبة إيران بأن تقوم الولايات المتحدة بشطب الحرس الثوري الإيراني، وهو الأمر الذي عارضته إسرائيل بشدة. وقال بينيت "لقد أوضحت إسرائيل موقفها من هذه القضية، الحرس الثوري هو أكبر منظمة إرهابية في العالم".
وأضاف بينيت "أنا متأكد من أن الرئيس بايدن، الصديق الحقيقي لإسرائيل الذي يهتم بأمنها، لن يسمح بالقيام بذلك".
(م ش)