الإدارة الذاتية في شنكال تدعو الجيش العراقي لعدم الانجرار إلى ألاعيب الدولة التركية
قالت الإدارة الذاتية في شنكال إن مصدر كل مشاكل شنكال الحالية هو اتفاق 9 تشرين الأول، ودعت "القوات العراقية بعدم الانجرار إلى ألاعيب الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني".
وأصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال بياناً بصدد بشأن هجمات الجيش العراقي على شنكال والهدف من هذه الهجمات.
وجاء في نص البيان:
"من المعروف أن وضعاً معقداً قد حدث مؤخراً في شنكال والآن عيون الجميع على شنكال ويريدون فهم الوضع. على الرغم من أن هذه التوترات الأخيرة بدأت في 18 من نيسان/أبريل واستمرت حتى يومنا هذا، يجب فهم مصدر هذا الوضع والمشاكل في شنكال. لأنهم يريدون تجديد سجل الإبادات بحقنا مرة أخرى.
تعرض المجتمع الايزيدي للإبادة عام 2014 أمام أعين العالم كله. كانت هذه واحدة من أبشع الإبادات في تاريخنا. وأثناء الإبادة، أدار الجيش العراقي ظهره لشنكال وغادرها، وتعاون الحزب الديمقراطي مع هذا الأمر بخيانة كبيرة، وأرادت الدولة التركية المحتلة تدمير جذورنا على مرتزقة داعش. كمجتمع ايزيدي، وبدعم من المناضلين من أجل الحرية وثورة غرب كردستان، حررنا أنفسنا من هذا الإبادة وبدأنا في إقامة إدارة ذاتية ديمقراطي حتى لا تتكرر المجازر بحقنا.
تم إنشاء جميع مؤسسات وإدارات الادارة الذاتية الديمقراطية بتضحيات كبيرة في تلك الأيام الصعبة. لقد ارتقت وحدات مقاومة شنكال ووحدات المرأة في شنكال واسايش ايزدخان إلى مسؤولياتهم لحماية الديانة الايزيدية واستشهدوا قادة عظماء منهم. لم يفلت المجتمع الايزيدي من الإبادة بهذه السهولة، ولم يصل إلى هذه الأيام بهذه السهولة. ودافعنا عن كرامة الدولة العراقية خلال هذه السنوات الثمانية. من خلال الدفاع عن شنكال، دافعنا أيضاً عن وحدة العراق.
خلال السنوات الثمانية، قمنا بتطوير العديد من المشاريع والتقينا عدة مرات لتوضيح وضع شنكال. نحن هنا للحفاظ على وحدة الدولة العراقية ونريد حل المشاكل وفق قوانين الدولة العراقية الاتحادية. لكن جهودنا هذه من أجل الحل قوبلت بمؤامرة قذرة جديدة وهي اتفاقية 9 من اكتوبر. ووقعت الاتفاقية بالتعاون مع حكومة الكاظمي والحزب الديمقراطي الكردستاني، بضغط من الدولة التركية المحتلة وبدعم من بعض القوى الدولية. لقد أشرنا إلى هذا الأمر منذ البداية على أنه “ابادة باسم القانون”.
مصدر كل المشاكل والتوترات والحروب والصراعات في شنكال هو اتفاق 9 تشرين الأول/اكتوبر. في العامين الماضيين، مورست جميع سياسات الضغط والتهديدات والهجمات في إطار هذه الخطة. الدولة التركية المحتلة تأخذ القوة من هذا الاتفاق وتهاجمنا. يدعم الحزب الديمقراطي الكردستاني هذه الاتفاقية ويهاجمنا حالماً بعودته إلى شنكال. وترسل حكومة الكاظمي حاليا قوات عراقية إلى شنكال لتطبيق الاتفاق. يحاصروننا بجدران أسمنتية ويريدون وضع شنكال في سجن. كل هذه الهجمات مترابطة وتستمد قوتها من اتفاقية 9 تشرين الأول/اكتوبر.
ترتبط الموجة الأخيرة من الهجمات أيضاً بالاتفاقية، تلك الهجمات التي بدأت في 18 أبريل / نيسان مع حصار المجتمع اليزيدي في تجمع ديغور. كان المجتمع الايزيدي يستعد ليوم رأس السنة الجديدة في تلك الأيام. بدأت هذه الهجمات الأخيرة في أكثر أيامنا قداسة. ما كان الجيش العراقي يجبرنا على فعله هو التخلي عن اسايش ايزدخان. من المعروف أن تدمير اسايش ايزدخان هو أحد أهم نقاط اتفاقية 9 تشرين الأول/اكتوبر.
من أجل منع انتشار الحرب والصراع نحن كإدارة ذاتية، بذلنا جهوداً مكثفة، وقمنا بإجراء العديد من الدعوات في العراق وإلى الجمهور. وعلى هذا الأساس عقدت عدة اجتماعات في كل من شنكال وبغداد لحل القضية. ومع ذلك، لم يتم احترام إرادة المجتمع الايزيدي في هذه الاجتماعات، ولم يتم احترام وجود الإدارة الذاتية وقواتها. مرة أخرى، فُرض علينا التصديق على اتفاقية 9 تشرين الأول/اكتوبر. على وجه الخصوص، نود إبلاغ الجمهور أنه في الاجتماعات الأخيرة، بين قائد فرقة شنكال وقائد عمليات الموصل قد وضعوا عوائق لحل التوترات ومهدوا الطريق لافتعال الحرب.
كجولة جديدة من الهجمات على شنكال، والتي كانت آخرها في 2 مايو / أيار، شن الجيش العراقي هجمات عنيفة بالدبابات والمدفعية والأسلحة الثقيلة في منطقة سنون وتجمع ديغور وكأنه يريد احتلاله شنكال. في الوقت نفسه، انخرط الحزب الديمقراطي الكردستاني أيضاً في الحركة وبدأ في شن حرب خاصة. أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني منذ بضعة أيام أنه يريد نقل سكان شنكال مرة أخرى ووضعهم في المخيمات. نحن ندرك جيداً هذه السياسة ونتابعها عن كثب. صحيح أن بعض العائلات أجبرت على الفرار من منازلها بسبب الهجمات العنيفة للجيش العراقي. لكن سرعان ما عادت هذه العائلات إلى منازلها وممتلكاتها. لكن بعضهم تم تنظيمهم بالمال من قبل الديمقراطي الكردستاني وخاصة من قبل آشتي كوجر. لقد قرر شعبنا عدم الهجرة بعد الآن وسوف يقفون أمام مخططات الديمقراطي الكردستاني بعودتهم لشنكال.
ندعو كل القوات العراقية مرة أخرى. بعدم الانخراط في آلاعيب الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني. هدف الدولة التركية ليست شنكال فقط، فالدولة التركية تريد شن حرب في العراق وتحقيق أحلام الإمبراطورية العثمانية الجديدة. نقول مرة أخرى نريد حل المشاكل بوحدة العراق وتضامنه. لكننا نطالب أيضاً باحترام الإدارة الذاتية لشنكال وقوات دفاعها. إن اسايش ايزدخان وقوات YBŞ-YJŞ هي شرف المجتمع الايزيدي. لا ينبغي لأحد أن يمد يده على قوات دفاعنا.
كما ندعو المجتمع الايزيدي إلى تعزيز وحدته وتضامنه أكثر من أي وقت مضى. يحتاج مجتمعنا إلى أن يكون يقظاً ضد سياسات الديمقراطي الكردستاني وبعض الأحزاب الأخرى، حتى يتحدوا حول شنكال، حول أفكارهم ومعتقداتهم. سنرد على كل هذه الاعتداءات بالوحدة والتضامن. كما ندعو القوات الدولية إلى وقف تقديم الدعم لاتفاقية 9 تشرين الأول/اكتوبر. دعم هذا الاتفاق هو دعم ابادة جديدة على الايزيديين. هذه الاتفاقية تمهد الطريق لارتكاب ابادة جديدة بحق المجتمع الايزيدي وتفسح المجال لهجمات الإبادة الجماعية الجديدة".