المعاناة من غلاء الأسعار في الحسكة ومطالبات بإعفاء الأهالي من إيجار المنازل

مخالفات التموين في الحسكة لم تمنع التجار والباعة من استغلال الأهالي في ظل حظر التجوال المفروض على مناطق شمال وشرق سوريا, وسط مطالبات بإعفاء الأهالي من إيجار المنازل والمحال أسوة بالمبادرات التي ظهرت في مدن مقاطعة قامشلو.

المعاناة من غلاء الأسعار في الحسكة ومطالبات بإعفاء الأهالي من إيجار المنازل
المعاناة من غلاء الأسعار في الحسكة ومطالبات بإعفاء الأهالي من إيجار المنازل
المعاناة من غلاء الأسعار في الحسكة ومطالبات بإعفاء الأهالي من إيجار المنازل
المعاناة من غلاء الأسعار في الحسكة ومطالبات بإعفاء الأهالي من إيجار المنازل
المعاناة من غلاء الأسعار في الحسكة ومطالبات بإعفاء الأهالي من إيجار المنازل
المعاناة من غلاء الأسعار في الحسكة ومطالبات بإعفاء الأهالي من إيجار المنازل
الأربعاء 15 نيسان, 2020   04:16
الحسكة ـ هنار إبراهيم

يستمر الحظر في مدينة الحسكة، ضمن التدابير الوقائية المتخذة من قبل الإدارة الذاتية لمنع ظهور وباء كورونا, باستثناء المحال التجارية والصيدليات وبعض الأعمال الأخرى التي تتطلب طبيعة عملها الدوام.

وفي ظل الحظر وتوقف غالبية الأعمال وغياب دخل الأسر الفقيرة نتيجة توقفها عن العمل، يعاني الأهالي من ارتفاع أسعار المواد الغذائية وعدم استقرارها، وتحكم التجار بمصير الفقراء.

في ظل التزام الأهالي بعدم الخروج من المنازل يتزايد الطلب كثيراً على المواد الغذائية, ورغم توفر هذه المواد بشكلٍ كبير، إلا أن الأسعار غير مستقرة, ويرجع البائع سبب تفاوت الأسعار إلى التجار, والتاجر بدوره يؤكد أن السبب الأساسي هو تفاوت قيمة الليرة السورية أمام الدولار, وهنا يبقى الشعب بين المطرقة والسندان ولا يعرف مصيره.

ولمنع احتكار الأسعار في الأسواق, استنفرت شعب التموين في كافة مناطق الجزيرة, وكثفت جولاتها على المحلات, لمنع استغلال قرار حظر التجوال ورفع الأسعار, وأعلنت قائمة بأسعار المواد، إلا أن هذا القرار لم يفِ بالغرض والأسعار بقيت مثلما كانت حسب آراء الأهالي.

محمد سليمان من أهالي الحسكة, يقطن حي العزيزية يقول: "نعاني كثيراً أثناء شراء المواد الغذائية والخضراوات, بسبب احتكار التاجر والبائع واستغلالهما للأهالي مع فرض حظر التجوال, الآن نحن لا نعمل ولا نستطيع تأمين احتياجات أسرنا بسبب هذا الغلاء".

ويضيف سليمان: "ارتفاع أسعار المواد يثقل كاهل الفقراء، كما أن قيمة إيجار المنازل مرتفعة, أجرة منزلي17 ألفاً وهو غرفة واحدة, ولا أستطيع دفع الأجرة هذا الشهر".

المواطن أحمد ضاهر بيّن من جانبه, أنهم متقيدون بقرار الحظر قدر الإمكان لأنه فيروس خطير وقاتل, "ولكن الواجب على الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا تقديم يد العون للأهالي في الوقت الراهن، أجرة منزلي 20 ألفاً رغم أنه لا يصلح للسكن، ولكن هو استغلال للشعب من كافة  الاتجاهات"

وأضاف ضاهر "مطلبنا من رقابة التموين في المقاطعة القيام بعملها بشكل أكبر, حتى الصيدليات أصبحت تستغل الأهالي وتقوم ببيع الكمامات بسعر 1000 ليرة".

ومن جانبه قال قصي عثمان، مُهجّر من سري كانيه وقاطن في مدينة الحسكة "نحن نطالب أصحاب المنازل والمحلات بإعفاء المستأجرين من الأجرة هذا الشهر, مثل مبادرة المناطق الأخرى, فهي مبادرة أخلاقية وإنسانية".

جوان أحمد، أحد أصحاب المحال التجارية في المدينة، يقول "السبب الرئيس لهذا الغلاء هو التاجر، والذين يتحكمون بارتفاع أسعار الدولار, توجد هناك محال تجارية تقوم بالاستغلال إلا أن استغلال التاجر أكبر بكثير".

وعند تواجد كاميرا وكالتنا في إحدى المحال دخل أحدهم وقال إنه يعمل عند أحد التجار، وهذا التاجر قد ربح أكثر من 25 مليون ليرة خلال أيام الحظر.

ولرفع شكاوى ومطالب الأهالي التقت وكالة أنباء هاوارANHA مع عضو لجنة التموين في مقاطعة الحسكة ريزان بكرو, الذي أوضح قائلاً: "نحن نعمل قدر الإمكان من أجل مساعدة الأهالي وضبط الأسعار, السبب الأساسي من التجار الكبار لأنهم لا يقومون بالتعاون معنا من أجل الحد من هذا الغلاء بحجة ارتفاع سعر الدولار".

وأضاف بكرو "نحن كمنطقة الجزيرة أغلب الخضراوات والمواد الغذائية تزرع وتصنع لدينا, فارتفاع الدولار حجة يستغل بها التجار الأهالي, منذ بداية الحظر قمنا بأكثر من مئة مخالفة للمحال التجارية والمستودعات".

وطالب عضو لجنة التموين في مقاطعة الحسكة التجار بالتعاون مع لجنة التموين لمساعدة ذوي الدخل المحدود والفقراء.

(هـ ن)

ANHA

<iframe width="560" height="315" src="https://www.youtube.com/embed/wf2M-FrFRwY" frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen></iframe>