ممارسات الاحتلال التركي بحق الشهيد عكيد إيبك منافية للقانون الدولي
قال مجلس عوائل الشهداء في إقليم الجزيرة إن ما قامت به سلطات الاحتلال التركي بإرسال رفات الشهيد عكيد إيبك عبر طرد بريدي إلى ذويه منافٍ للقانون الدولي، وعاهد على رفع وتيرة النضال والتضحية لمحاسبة مجرمي الحرب وأردوغان.

في تصرف بعيد عن الأخلاق والإنسانية، أقدمت السلطات التركية على إرسال رفات أحد مقاتلي قوات الدفاع الشعبي إلى والدته عبر "طرد بريدي" وذلك بعد 3 أعوام من الاحتفاظ بالجثمان ومنع تسليمه، والذي استشهد عام 2017 في ناحية ديرسم شمال كردستان.
تنديداً بذلك، أصدر مجلس عوائل الشهداء في إقليم الجزيرة بياناً إلى الرأي العام، جاء فيه:
"في الوقت الذي يقف فيه العالم عاجزاً في وجه وباء كورونا، يلجأ الاحتلال التركي إلى معاداة الشعب الكردي بكل الأساليب الوحشية للقضاء على وجوده من خلال مرتزقته.
حيث يحاول نشر وباء كورونا في مناطق باكور كردستان، وشمال وشرق سوريا عبر المرتزقة المصابين به.
عدا ذلك، فقد قام الاحتلال التركي بجريمة وحشية بحق أحد المقاتلين في صفوف قوات الدفاع الشعبي، وتقطيعه إرباً إرباً، وإرسال جثمانه عبر طرد بريدي في صندوق إلى ذويه.
ولم يتوقف الاحتلال التركي وحزب العدالة والتنمية عن عدائهما للشعب الكردي وجميع الشعوب التي تعيش في المنطقة، حيث مارسا بحقها القتل والتشريد والتمثيل بجثث الشهداء التي تعدّ جريمة بحق الإنسانية جمعاء.
أردوغان ومنذ استلامه السلطة ادّعى أنه خليفة المسلمين وحامي الشعوب، لكن هدفه كان تنشيط الخلايا الإسلامية المتشددة لزرع الفوضى والكراهية بين الشعوب.
إن ما قام به الاحتلال التركي ومرتزقته من قتل وتشريد وتمثيل بالجثث في سري كانيه وعفرين وكري سبي ليس بجديد على الأعمال التي قامت بها تركيا على مدى التاريخ.
فقد أقدمت سلطات الاحتلال التركي على إرسال رفات الشهيد عكيد إيبك من أهالي مدينة آمد عبر طرد بريدي إلى ذويه في تصرف بعيد عن الأخلاق والإنسانية، ومنافٍ للقانون الدولي.
وهذا ليس بغريب عن ممارسات الاحتلال التركي التي يقوم بها بشكل يومي، بحق الشعوب من خلال التمثيل بالجثث، والمزارات وأضرحة الشهداء، والقتل على الهوية والتمثيل بجثث النساء في عفرين وسري كانيه وكري سبي.
ونحن في مجلس عوائل الشهداء لا يمكن نسيان هذا المشهد المؤلم والجريمة الشنيعة بحق الشهيد عكيد ايبك والتمثيل بجسده، وإرساله إلى ذويه كرسالة إنكار لوجود الشعب الكردي وجميع الشعوب التواقة للحرية، لذا نعاهد الشهيد عكيد وجميع أمهات الشهداء ومن سار على دربهم بأن نرفع من وتيرة النضال والتضحية لمحاسبة مجرمي الحرب وعلى رأسهم أردوغان ومرتزقته.
وقال البيان في ختامه" نحن في مجلس عوائل الشهداء سنرفع أصواتنا عالياً في وجه آلة الحرب والاستبداد، ونستمر في نضالنا من أجل محاسبة مرتكبي المجازر بحق شعبنا وجميع شعوب المنطقة".
(س و)
ANHA