المرتزقة يستنزفون بعضهم بإيعاز تركي وواشنطن لطمأنة حلفائها في الشرق الأوسط
يرى مراقبون بأن الاقتتال بين المرتزقة في شمال سوريا قد يكون بإيعاز تركي للتغطية على عجزها عن اجتياح شرق الفرات وإرضاء لروسيا, فيما تستمر الاحتجاجات السودانية حيث شهدت أعمال عنف, هذا وتحاول واشنطن طمـأنة حلفائها في الشرق الأوسط من خلال جولة يقوم بها وزير خارجيتها.

مركز الأخبار
تطرقت الصحف العربية هذا الصباح إلى الاقتتال بين مرتزقة تركيا في شمال سوريا, بالإضافة إلى الاحتجاجات السودانية, وإلى التحركات الأميركية في الشرق الأوسط...
العرب: حرب إلغاء بين الإخوة الأعداء في شمال سوريا تحت أنظار تركيا
تناولت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم في الشأن السوري عدة مواضيع أهمها الاقتتال بين مرتزقة تركيا وفي هذا السياق قالت صحيفة العرب "يشهد الشمال السوري معارك محتدمة بين الجماعات المسلحة الموالية لتركيا، منذ أيام، أدت إلى سقوط العشرات من القتلى في صفوف المقاتلين والمدنيين، الذين وجدوا أنفسهم محاصرين بنيران صديقة ويطرح اندلاع هذه المعارك في هذا التوقيت بالذات تساؤلات كثيرة، حول ما إذا كانت قوى خارجية تحركها، في ظل اتهامات متبادلة بين تلك الجماعات، حول المسؤول عن اندلاعها".
وأضافت الصحيفة "يرى مراقبون أن الاقتتال الدائر بين الجانبين قد يكون بواعز من تركيا، التي تجد نفسها في موقف صعب أمام روسيا في ظل عجزها عن تنفيذ اتفاق سوتشي ولا يستبعد المراقبون أن تكون أنقرة قد أوعزت إلى هيئة تحرير الشام -التي رغم أنها صنفتها إرهابية لا تزال تدعمها خلف الكواليس- بمهاجمة مناطق سيطرة الجبهة الوطنية للتحرير، لتحقيق هدفين أولهما هو حرف الأنظار عن منبج حيث أنه بعد وعيدها وتهديدها اليومي باجتياح المدينة تبين لها بالواضح أنها لا يمكنها الإقدام على هكذا خطوة في ظل تدخل النظام السوري على خطوط التماس، والأهم إصرار واشنطن على حماية الأكراد".
ويرى متابعون "أن أنقرة من صالحها الاقتتال في الشمال للتغطية على عجزها عن اجتياح منبج أو شرق الفرات، كما أنه قد يكون هناك اتفاق بين موسكو وأنقرة على إدخال الأطراف المسيطرة في الشمال بمعارك تستنزفها، الأمر الذي سيجبر تلك الفصائل على القبول بتنازلات تصر عليها روسيا. وسبق أن أبدت موسكو تبرما من بطء تنفيذ اتفاق إدلب".
وأوضحت الصحيفة "للفصائل السورية تجارب مريرة مع تركيا، فقد سبق أن عقدت اتفاقا مع موسكو اضطرت بموجبه الفصائل إلى التخلي عن حلب في 2016، كما كان لأنقرة دور حاسم في استعادة النظام للغوطة العام الماضي حينما ضغطت على الفصائل الموالية لها للانسحاب إلى إدلب".
الحياة: «الأكراد» يسعون إلى اتفاق سياسي مع الأسد بوساطة روسية
وفي سياق آخر قالت صحيفة الحياة "أعلن مسؤول كردي سوري بارز أمس، أن زعماء أكراد سورية يسعون إلى اتفاق سياسي مع حكومة النظام السوري بوساطة روسية بغض النظر عن خطط الولايات المتحدة للانسحاب من منطقتهم وقال بدران جيا كرد لوكالة «رويترز»، إن الإدارة التي يقودها الأكراد والتي تسيطر على معظم شمال سوريا عرضت خريطة طريق لاتفاق مع بشار الأسد وتنتظر رد موسكو عليها. ونددت تركيا أمس بتصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الذي حذّر في وقت سابق الخميس، من أن يتعرض الأكراد في سوريا «للقتل» على أيدي القوات التركية، معتبرة أنها تنم عن «نقص مقلق في المعلومات»".
الشرق الأوسط: «حراس الدين»... صداع جديد للعراق
وفي الشأن العراقي قالت صحيفة الشرق الأوسط "بعد أن شكل خطرا داهما في سوريا، أصبح تنظيم «حراس الدين»، الذي ظهر العام الماضي في شمال غربي سوريا على أنقاض جماعات محسوبة على تنظيم {القاعدة}، صداعا أمنيا في العراق, ويقول خبراء ومختصون في الجماعات الأصولية إن هذا التنظيم الجديد جذب إلى صفوفه في العراق العناصر الأجنبية من بقايا «جبهة النصرة» و«تحرير الشام» من سوريا، بالإضافة إلى تشكيلات عسكرية عدة أبرزها «جند الملاحم}، و{جيش الساحل}، و{جيش البادية}، و{سرايا الساحل}، و{سرية كابل}، و{جند الشريعة»، محذرين من أنه يشكل خطراً على الاستقرار في سوريا والعراق، «بسبب اعتماده على أسلوب حرب العصابات»".
العرب: إضراب يشل القطاع العام في لبنان في ظل استمرار أزمة تشكيل الحكومة
أما لبنانياَ فقالت صحيفة العرب "شهد لبنان، الجمعة، إضرابا عاما شاركت فيه أغلب الإدارات الحكومية وبعض القطاعات الخاصة، احتجاجا على تأخر تشكيل الحكومة وتردي الأوضاع الاقتصادية، ودعا إلى الإضراب الاتحاد العمالي العام (مستقل)، الذي طالب المواطنين، خلال الأيام الماضية، بالتزام المنازل الجمعة، وعدم النزول إلى الشوارع".
الحياة: عشرات المحتجين يرددون هتافات مناوئة للحكومة السودانية
وفي الشأن السوداني قالت صحيفة الحياة "ردد عشرات من المحتجين في أم درمان قرب العاصمة الخرطوم هتافات مناوئة للحكومة السودانية بعد خروجهم من مسجد كبير عقب صلاة الجمعة. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين هتفوا «حرية سلام وعدالة»، بحسب ما أفاد شهود عيان".
العرب: بومبيو في جولة شرق أوسطية لطمأنة الحلفاء
أما في الشأن الأميركي فقالت صحيفة العرب "تحاول إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تطويق التأثيرات السلبية للانسحاب من سوريا ليس فقط على الداخل الأميركي، ولكن أيضا على العلاقة مع الحلفاء في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما سيكون بلا شك محور الجولة المنتظرة لوزير الخارجية مايك بومبيو إلى المنطقة".
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية الجمعة أن بومبيو سيقوم بجولة تشمل ثماني عواصم في الشرق الأوسط الأسبوع المقبل لإجراء محادثات تركز بشكل خاص على ملفات اليمن وسوريا وإيران.
وقال مسؤول أميركي إن بومبيو سيؤكد في محادثاته مع دول الخليج والحلفاء الآخرين على رسالة مفادها أن أميركا “لن تترك الشرق الأوسط”.
وأوضحت الصحيفة "أثار التناقض، الذي ظهر بين مواقف الرئيس ترامب وبومبيو، في تفسير خفايا الانسحاب، وكذلك الردود السلبية من الاستراتيجية الجديدة في سوريا، والتي صدرت من نواب في الكونغرس ومن قيادات عسكرية مؤثرة، مخاوف لدى حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، خاصة أن الانسحاب بدا إخلاء غير مدروس للملعب أمام إيران وتركيا وروسيا ولم تنجح تصريحات بومبيو الأخيرة في تبديد مخاوف حلفاء الولايات المتحدة من نتائج الانسحاب خاصة أنه يمكن أن يتحول إلى هدية مجانية لإيران التي ستعمل على ملء الفراغ وتقوية نفوذها في سوريا، وخاصة تثبيت طريق سالكة من طهران إلى بيروت".
وأضافت "بدت الخطوة الأميركية متناقضة تماما مع مساع رسمية عربية لإعادة فتح قنوات التواصل مع دمشق والحيلولة دون سقوط سوريا تحت النفوذ الإيراني، وهو انفتاح يأتي ضمن ترتيبات دولية لإنجاح الحل في سوريا وسيسعى بومبيو إلى رص التحالفات الإقليمية في إطار جهود الولايات المتحدة للتصدي لنفوذ إيران".
الحياة: إيران سترسل سفناً حربية للمحيط الأطلسي قرب المياه الأميركية
وفي الشأن الإيراني قالت صحيفة الحياة "قال قائد إيراني كبير أمس، إن البحرية الإيرانية سترسل سفناً حربية إلى غرب المحيط الأطلسي بدءاً من آذار (مارس) المقبل، في وقت تسعى فيه طهران إلى مد نطاق عمل قواتها البحرية بحيث يصبح على مقربة من الولايات المتحدة ووجود حاملات طائرات أميركية في الخليج مثار قلق أمني لإيران، وتسعى بحريتها إلى مواجهة هذا من خلال إظهار العلم الإيراني قرب المياه الأميركية".
وأضافت الصحيفة "قال نائب قائد البحرية الإيرانية إن أسطولاً صغيراً سينطلق إلى المحيط الأطلسي في السنة الفارسية الجديدة التي تبدأ في مارس ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن الأميرال تورج حَسَني قوله: «المحيط الأطلسي بعيد وعملية القافلة البحرية الإيرانية قد تستغرق خمسة أشهر». وقال إن المدمرة سهند المشيدة حديثاً ستكون واحدة من السفن المتجهة إلى هناك".
العرب: العثمانية الجديدة تطل برأسها في كوسوفو
وفي شأن آخر قالت صحيفة العرب "باتت دول البلقان مدركة تماما لخطر السياسة التي ينتهجها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للتأثير على استقلال قرارها الوطني. وبدأ الرأي العام الداخلي في هذه المنطقة ينظر بعين الريبة إلى الاستثمارات التركية هناك، ويعتبرها أداة من أدوات “العثمانية الجديدة” التي يريد أردوغان إحياءها في البلقان كما في مناطق أخرى في الشرق الأوسط".
(م ح/ ي ح)