عائد من عفرين يروي تفاصيل جديدة عن انتهاكات المرتزقة

المواطن (خ ز) من أهالي عفرين وقع في مصيدة الإيهام بوجود أمان في عفرين بعد احتلالها من قبل تركيا ومرتزقتها، وبعد بقائه فترة فيها هرب منها مع عائلته بعد اقتحام المرتزقة لمنزله عدة مرات، ويقول في حديثه "لا حياة في عفرين المغتصبة".

عائد من عفرين يروي تفاصيل جديدة عن انتهاكات المرتزقة
عائد من عفرين يروي تفاصيل جديدة عن انتهاكات المرتزقة
عائد من عفرين يروي تفاصيل جديدة عن انتهاكات المرتزقة
عائد من عفرين يروي تفاصيل جديدة عن انتهاكات المرتزقة
30 تموز 2018   01:39

أحمد رشيد/عفرين

يستمر أهالي عفرين الذين ما يزالون داخل المقاطعة بمحاولات الخروج منها وإنقاذ عائلاتهم من انتهاكات وممارسات المحتل التركي ومرتزقته، ويلجؤون إلى طرق خطرة وصعبة في سبيل الوصول إلى مناطق الشهباء أو إلى مدينة حلب الخارجة عن سيطرة الاحتلال التركي ومرتزقته.

مع اشتداد قصف المحتل التركي للأحياء السكنية بمنطقة عفرين وقراها والذي تسبب باستشهاد وجرح المئات من الأهالي، اضطرت آلاف العوائل للخروج صوب مناطق الشهباء، ومن بينهم عائلة المواطن (خ ز) الذي خرج من عفرين مع عائلته بتاريخ 18آذار.

بعد أسابيع من بقاء المواطن (خ ز) في مناطق الشهباء عاد مجدداً إلى مدينة عفرين لحماية ممتلكاته وأراضيه من المرتزقة وذلك بناءً على نداء أنصار ما يسمون المجلس الوطني الكردي المتواجدين في عفرين وإيهامهم له بأن "عفرين آمنة"، ليقع المواطن (خ ز) مع عائلته في مصيدة الخداع حتى كشف زيف الادعاءات بعد عودته إلى عفرين.

وبعد ما تعرض له بعد عودته من إقدام المرتزقة على مداهمة منزله عدة مرات في منتصف الليل وبث الرعب في قلوب أفراد عائلته، لذا ولعدم ارتياحه لتصرفات المرتزقة اليومية بحق المدنيين من سكان عفرين الأصليين قرر مغادرة عفرين بأي طريقة كانت ليخلص عائلته من ممارسات المرتزقة.

ويقول المواطن (خ ز) الذي فضل عدم الكشف عن اسمه وظهوره أمام الكاميرا بسبب تواجد أقربائه في عفرين لمراسل وكالتنا ANHA "لو لم نخرج من عفرين لكنا قد أصبنا بأمراض نفسية، كنا نعيش حالة قلق في كل لحظة بسبب تصرفات فصائل المرتزقة من إطلاق العيارات النارية ليلاً ونشوب اشتباكات بين الفصائل نتيجة الخلاف على تقاسم الأملاك المسروقة".

وأردف (خ ز) قائلاً: بعد قطع تركيا الرواتب عن أكثر من فصيل مرتزق الذين ليس لهم أي ارتباط مباشر مع تركيا، يقوم المرتزقة بأخذ الأموال من المواطنين غصباً، وكثيراً ما يشترون أغراضهم وحاجياتهم من محلات المدنيين دون دفع ثمنها".

وعن نظام الأمبيرات قال بأنهم كانوا يدفعون مبلغ 1800 ل.س عن كل أمبير أسبوعياً أما المستوطنون فهم معفيون من دفع حق الأمبيرات لذا رفعوا سعر الأمبيرات على سكان عفرين الأصليين. 

وأكمل، بعد سلسلة العمليات التي شهدتها عفرين وقراها ضد مرتزقة الاحتلال التركي، يمنع المرتزقة المزارعين والفلاحين من اصطحاب أكثر من رغيف خبز معهم لكل شخص ويتهمونهم بأخذ مواد لوجستية وأطعمة للمقاتلين الذين ما يزالون متواجدين في عفرين.

(خ ز) أكد بأن المرتزقة ولحماية أنفسهم قاموا بتركيب أبواب من الحديد على الشقق ومداخل الأبنية التي قاموا بالسكن فيها بدل مالكيها، ويمتنعون عن الخروج بعد الساعة السادسة مساءً وحتى الساعة السادسة صباحاً ورغم ذلك يسهرون في فترات الليل وينامون في فترات الصباح لشعورهم بأمان أكثر بعد نزول الأهالي إلى شوارع المدينة.

وعن سبب مغادرته لمدينة عفرين قال (خ ز)، اضطررنا للخروج من عفرين نتيجة تعرض منزلي للاقتحام بشكل الدائم، وفي آخر اقتحام لهم قمتُ بالهروب من المنزل من خلال شرفة الجيران والنزول من المدخل الثاني لأنهم يقومون باعتقال الفئة الشابة من سكان عفرين الأصليين واقتيادهم إلى جهات مجهولة، وتعذيبهم بشدة.

وأضاف، عند دخول المرتزقة لمنزلي وضعوا فوهة السلاح من نوع الكلاشينكوف في رأس ابنتي الصغيرة البالغة من العمر 6 سنوات ويسألونها أين أبوك..؟، في بقاء ابنتي ضمن مشهد الصدمة والخوف.

المواطن (خ ز) ذكر في نهاية حديثه بأن أهالي منطقة عفرين بنواحيها وقراها من كرد وعرب يطالبون مقاتلي ومقاتلات وحدات حماية الشعب والمرأة بتخليصهم من ظلم المحتلين وحمايتهم.

(س و)

ANHA