هدوء مفاجئ في حوض اليرموك بعد تهديدات لداعش بإعدام مختطفات من السويداء

تشهد منطقة حوض اليرموك هدوءاً مفاجئاً وذلك بعد اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومرتزقة "جيش خالد بن الوليد" التابع لداعش, حيث جاء هذا الهدوء نتيجة تهديد المرتزقة بإعدام نساء مختطفات من السويداء.

هدوء مفاجئ في حوض اليرموك بعد تهديدات لداعش بإعدام مختطفات من السويداء
29 تموز 2018   06:55

مركز الأخبار

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي والتي يسيطر على أجزاء منها مرتزقة "جيش خالد بن الوليد" التابع لداعش تشهد هدوءاً منذ فجر اليوم الأحد.

حيث رصد منذ ما بعد منتصف ليل السبت – الأحد وحتى فجر اليوم، اشتباكات متفاوتة العنف، بين قوات النظام من جهة، ومرتزقة "جيش خالد" من جهة أخرى، في محيط قرية عابدين وسط تقدم لقوات النظام في أجزاء منها، بالتزامن مع قصف مروحي بالبراميل المتفجرة على أماكن في المنطقة، واستهداف قوات النظام بالقذائف المدفعية للمناطق ذاتها.

هذا الهدوء المفاجئ الذي بدأ فجر اليوم، والمتواصل إلى الآن، يأتي نتيجة للتهديدات التي أطلقها مرتزقة داعش ضد النظام على لسان إحدى المختطفات من ريف السويداء، حيث ظهر في شريط مصور بثه المرتزقة إحدى السيدات المختطفات، من قرى ريف السويداء، وهي توجه رسالة إلى النظام السوري تطالبه بالموافقة على شروط المرتزقة، وحذرت السيدة في الشريط المصور من إقدام المرتزقة على إعدامهم في حال لم يجري تنفيذ هذه الشروط.

هذا وتمكنت قوات النظام من التقدم بشكل سريع في الجنوب السوري بفضل عقد الجانب الروسي لسلسلة من الاتفاقيات مع المجموعات المسلحة وتهجير الرافضين منهم إلى الشمال السوري وذلك ضمن سياسة التغيير الديمغرافي التي تنتهجها كل من روسيا وتركيا وإيران.

وكان مرتزقة داعش هاجموا الريف الشرقي والشمال الشرقي لمحافظة السويداء واخترقوا المدينة بانتحاريين يوم الأربعاء 25 تموز/يوليو ما أسفر عن سقوط أكثر من  200 شخص وجرح العشرات.

وبعد هذه الهجمات الدامية، بدأت تتوارد أنباء عن اختطاف 17 شخصاً على الأقل، معظمهم من نساء وأطفال المنطقة, فيما قالت وكالة رويترز إنه تم توثيق 20 اسماً من المختطفين.

(ي ح)