الخرائج.. إحدى أقدم الأساليب القديمة لاستخراج المياه لا تزال حاضرة

لا تزال الأساليب القديمة في استخراج المياه الجوفية حاضرة في القرى الجنوبية لناحية تل حميس شمال سوريا، وذلك بالاعتماد على حفر "الخرائج" واستخراج المياه من جوف الأرض بشكل (كومينالي) جماعي.

الخرائج.. إحدى أقدم الأساليب القديمة لاستخراج المياه لا تزال حاضرة
29 تموز 2018   06:08

شهاب الأحمد/قامشلو

استخدم الإنسان في الماضي الدلو لاستخراج الماء، وبعد التطورات التي واكبت المنطقة من توفر سبل ومقومات العيش والرخاء انقرضت هذه الوسيلة  لعقود من الزمن لتعود من جديد إلى الحياة في قرية خربة عمر ومزرعة خربة عمر.

بعد الأحداث التي لحقت بالمنطقة وتهدم البنى التحتية من قبل الجماعات المرتزقة "داعش، جبهة، النصرة، أحرار، الشام"
 وسرقتها للآلات، وانقطاع الكهرباء كان سبباً في إعادة وسيلة استخراج الماء عن طريق الدلو من جديد في بعض القرى الجنوبية من ناحية تل حميس.

العشرات من قرى ريف جنوب ناحية تل حميس تشتكي قلة توفر الماء لذا اعتمد أهالي قرية خربة عمر، ومزرعة خربة عمر، على استخراج الماء عن طريق حفر آبار بعمق 2 – 4 متر وتدعى في المنطقة (خريجة).

يقوم أهالي القرية بمساعدة بعضهم البعض، لاستخراج الماء من الحفر التي صنعوها بأيديهم، لسقاية دوابهم وللغسيل، ورش الأحواش الترابية تفادياً للغبار، وقطع اللّبن للعمار، أما ماء الشرب فيقومون بشرائه من الصهاريج، بقيمة 300 ل.س للبرميل الواحد.

والملفت أن العمل الجماعي الذي يقوم به أبناء تلك القرى، حيث أن النساء والرجال وحتى الأطفال، يتشاركون، بمساعدة بعضهم البعض بعملية استخراج الماء من الخريجة كونها عملية شاقة، حيث يتقاسمون الأدوار فيما بينهم، فمهمة البعض الوقوف على البئر واستخراج الماء والبعض الآخر نقل الماء إلى أعلى الحفرة، ويتم أخذ الماء المنقول إلى المنازل التي هي بحاجة الماء.

وهناك بعض القرى تعتمد ذاتياً على نفسها باستخراج الماء عن طريق الدلو من مسافة ما يقارب الـ 50 متر في جوف الأرض.

(ن ح)

ANHA